كبار رجال الدولة في استقبال الرئيس الفرنسى خلال زيارته لمصر وصف عدد من شيوخ الدبلوماسية المصرية زيارة الرئيس الفرنسي بانها من أنجح الزيارات الخارجية لمصر في السنوات الأخيرة، وتمثل دفعة كبيرة لمسار العلاقات الثنائية، كما انها رسالة دعم للإصلاحات المصرية اقتصاديا وسياسياً، وأشاروا إلي أن تصريحات ماكرون حول حقوق الانسان كانت رسالة للداخل الفرنسي. وأكد السفير وائل نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية السابق أن توقيت الزيارة مهم وحيوي لكل من البلدين بالنظر لقرب رئاسة مصر للاتحاد الافريقي وحاجة فرنسا لمزيد من الدعم علي المستوي الافريقي، حيث تعتبر مصر بوابة للاستثمار الفرنسي في افريقيا. واعتبر السفير د.السيد أمين شلبي المدير التنفيذي السابق للمجلس المصري للشئون الخارجية أن زيارة الرئيس الفرنسي بمثابة تتويج للعلاقات خلال السنوات الأربع الماضية علي مسار التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي، وهوما يمثل استمرارا لمسيرة طويلة من علاقات البلدين. وأضاف أن رئاسة مصر للاتحاد الافريقي خلال العام الحالي جعلت من المهم لفرنسا أن تستمع لوجهة النظر المصرية حول قضايا القارة السمراء، نظرا للارتباط الفرنسي الوثيق بافريقيا. وأكد ان تركيز ماكرون علي قضايا حقوق الإنسان، في المؤتمر الصحفي عقب القمة رسالة إلي الداخل الفرنسي خاصة أنه يمر بفترة صعوبات داخلية. وأشار السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق الي ان زيارة ماكرون من أنجح الزيارات لمصر في السنوات الأخيرة بالنظر لحجم الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والإعلان عن مليار يورو تمويلا إضافيا من فرنسا لمشروعات التنمية بمصر، وهورقم ضخم بالمقارنة بأرقام عجز الموازنة الفرنسية وما تشهده مدن فرنسا من احتجاجات بسبب مطالب اجتماعية، وهوما يعكس وجود قرار سياسي بدعم مصر باعتبارها ركيزة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضح هريدي أن القوي الكبري أدركت أن حالة الفوضي وعدم الاستقرار التي اعقبت ثورات الربيع العربي لا يمكن أن تستمر في المنطقة ويجب الاستعانة بالدول الكبري وعلي رأسها مصر في الحفاظ علي الاستقرار.. وأضاف السفير حسين حسونة مساعد وزير الخارجية الأسبق ان فرنسا تنظر لمصر اليوم علي انها اكبر دولة في المنطقة العربية ورائدة في منطقة الشرق الأوسط ، وبالتالي يقدرون دورها ، وترغب في توثيق التعاون معها في مختلف المجالات ، سواء السياسية من خلال التشاور المستمر.