مع احتفال معرض الكتاب الدولي بيوبيله الذهبي ومرور خمسين عاما علي بدايته كعرس ثقافي ينتظره المثقفون والطلاب وهواة القراءة بكل شغف ليقتنوا أحدث الكتب من أجنحة الناشرين المصريين أو الأجنحة العربية والأجنبية..يأتي معرض هذا العام وقد فقد ركنا اساسيا منه وهو سور الأزبكية الذي يعرض الكتب التراثية والكتب النادرة ولهذا الركن رواده من زوار المعرض كل عام حيث تتجاور المكتبات الصغيرة العامرة بذاكرة الكتب وعبق التاريخ وتباع الكتب فيه بأسعار رخيصة يغيب سور الأزبكية بحجة ضيق مساحة أرض المعارض الجديدة بمحور المشير حيث توافرت أماكن تكفي لثلاث وثلاثين مكتبة فقط من أصل 133 مكتبة مع رفع أسعار التأجير بما يفوق قدرة أصحاب المكتبات وهم لا يستطيعون مجاراة الأسعار التي يدفعها الناشرون الكبار..ولهذا قرروا اقامة معرض خاص بهم اعتبارا من 15 يناير حتي منتصف فبراير ليكون معرضا موازيا لمعرض الكتاب الذي يغيبون عنه لأول مرة. إن سور الأزبكية ركن اساسي من معرض الكتاب ولا يقل اهمية عن باقي انشطته من ندوات ومعارض وعروض فنية وأركان هواة الطوابع النادرة ووسط هذه الأنشطة فإن سور الأزبكية له خصوصيته التي لم تجد من يقدر اهميتها للأسف وأعتقد ان هواة القراءة الحقيقيين سيبحثون عن معرض سور الأزبكية أينما كان ليجدوا كنوز التراث التي تشبع نهمهم للمعرفة..نرجو ان تتلافي وزارة الثقافة هذا الخطأ في الأعوام القادمة فسور الأزبكية يستحق التقدير لأنه مميز وله جمهوره.