جامعة أسيوط تعقد ورشة عمل حول جودة التعليم كمدخل للتحول لجامعات الجيل الرابع    جداول امتحانات الفصل الدراسى الثاني 2023- 2024 بالجيزة لكل الصفوف    تحسين معيشة المواطن وزيادة الإنتاجية.. وكيل "قوى عاملة النواب" توضح مستهدفات الموازنة الجديدة    مدبولي لرؤساء المجالس التصديرية: نستهدف زيادة صادراتنا "من 15-20 %" سنوياً    وزير الخارجية السعودي: جهود وقف إطلاق النار غير كافية    الزمالك يطلب السعة الكاملة لاستاد القاهرة في مواجهة دريمز    مانشستر يونايتد يدخل صراع التعاقد مع خليفة تين هاج    بمشاركة 1500 لاعب .. انطلاق بطولة الجمهورية للاسكواش في مدينتي    سوبر هاتريك «بالمر» يشعل الصراع على الحذاء الذهبي    بالفيديو والصور .. الحماية المدنية تحاول السيطرة على حريق هائل بمول تجاري بأسوان    إصابة فني تكييف سقط من علو بالعجوزة    «مالمو للسينما العربية» يُكرم المخرج خيري بشارة.. و4 نجوم في ضيافته (تفاصيل)    بالأسماء.. رئيس جامعة القاهرة يصدر قرارات تعيين وتجديد ل 19 رئيسا لمجالس أقسام علمية    عالم بالأوقاف: يوضح معني قول الله" كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ"؟    «طب قناة السويس» تكرِّم أساتذة ومؤسسي قسم الباطنة العامة    في فصل الربيع.. كل ما يخص مرض جفاف العين وكيفية العلاج (فيديو)    تأجيل محاكمة 16 متهما بتهريب المهاجرين ل 13 مايو    وزير الخارجية ونظيره الصيني يبحثان تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها    الحرية المصري يشيد بدور التحالف الوطني للعمل الأهلي في دعم المواطنين بغزة    قرعة علنية لعروض مهرجان بؤرة بجامعة دمنهور (صور)    وزير التعليم: مد سن الخدمة للمُعلمين| خاص    جامعة الإسكندرية تتألق في 18 تخصصًا فرعيًا بتصنيف QS العالمي 2024    خطوة بخطوة.. طريقة الاستعلام عن المخالفات المرورية    فصل التيار الكهربائي "الأسبوع المقبل" عن بعض المناطق بمدينة بني سويف 4 أيام للصيانة    وزير الأوقاف: إن كانت الناس لا تراك فيكفيك أن الله يراك    القاصد يشهد اللقاء التعريفي لبرامج هيئة فولبرايت مصر للباحثين بجامعة المنوفية    «الأهلي مش بتاعك».. مدحت شلبي يوجه رسالة نارية ل كولر    مصطفى كامل يوضح أسباب إقرار الرسوم النسبية الجديدة على الفرق والمطربين    توقعات برج الدلو في النصف الثاني من أبريل 2024: فرص غير متوقعة للحب    فى ذكرى ميلاده.. تعرف على 6 أعمال غنى فيها عمار الشريعي بصوته    على مدار 4 أيام.. فصل التيار الكهربائي عن 34 منطقة ببني سويف الأسبوع المقبل    سلوفاكيا تعارض انضمام أوكرانيا لحلف الناتو    هل يجوز العلاج في درجة تأمينية أعلى؟.. ضوابط علاج المؤمن عليه في التأمينات الاجتماعية    هل يحصل على البراءة؟.. فيديو يفجر مفاجأة عن مصير قات ل حبيبة الشماع    توفير 319.1 ألف فرصة عمل.. مدبولي يتابع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر    ناقد رياضي يوضح أسباب هزيمة النادي الأهلى أمام الزمالك في مباراة القمة    مؤتمر كين: ندرك مدى خطورة أرسنال.. وتعلمنا دروس لقاء الذهاب    دورة تدريبية حول القيادة التطوعية في مركز شباب سفاجا    ضبط خاطف الهواتف المحمولة من المواطنين بعابدين    مستشار المفتي من سنغافورة: القيادة السياسية واجهت التحديات بحكمة وعقلانية.. ونصدر 1.5 مليون فتوى سنويا ب 12 لغة    الطب البيطرى بالجيزة يشن حملات تفتيشية على أسواق الأسماك    وزارة الأوقاف تنشر بيانا بتحسين أحوال الأئمة المعينين منذ عام 2014    طلبها «سائق أوبر» المتهم في قضية حبيبة الشماع.. ما هي البشعة وما حكمها الشرعي؟    رئيس وزراء الهند: الممر الاقتصادى مع الشرق الأوسط وأوروبا سيماثل طريق الحرير    مرسى مطروح تعلن عن كشوف قبول طلبات التصالح ومعاينات ملفات التقنين    حسن الرداد يكشف عن أحدث أعماله السينمائية مع إيمي سمير غانم    "التعليم" تخاطب المديريات بشأن المراجعات المجانية للطلاب.. و4 إجراءات للتنظيم (تفاصيل)    اقتراح برغبة حول تصدير العقارات المصرية لجذب الاستثمارات وتوفير النقد الأجنبي    المؤبد لمتهم و10 سنوات لآخر بتهمة الإتجار بالمخدرات ومقاومة السلطات بسوهاج    ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار والعواصف وصواعق البرق فى باكستان ل 41 قتيلا    رئيس جهاز العبور يتفقد مشروع التغذية الكهربائية لعددٍ من الموزعات بالشيخ زايد    برلماني يطالب بمراجعة اشتراطات مشاركة القطاع الخاص في منظومة التأمين الصحي    ميكنة الصيدليات.. "الرعاية الصحية" تعلن خارطة طريق عملها لعام 2024    الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز التعاون مع ألمانيا    جوتيريش: بعد عام من الحرب يجب ألا ينسى العالم شعب السودان    «الصحة» تطلق البرنامج الإلكتروني المُحدث لترصد العدوى في المنشآت الصحية    دعاء ليلة الزواج لمنع السحر والحسد.. «حصنوا أنفسكم»    دعاء السفر قصير: اللهم أنت الصاحبُ في السفرِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عودة الحياة لأكباد المصريين
الاخبار تعيش رحلة النجاة من فيروس «سي»

قبل 3 سنوات، كانت رحلة علاج المصابين بفيروس سي تستغرق عدة سنوات دون شفائهم، من ذلك الوباء الذي يهاجم الملايين من أكباد المصريين، فأدي إلي وفاة آلاف لعدم توافر العلاج، فكان المصابون يعيشون مع آلام المرض سنوات، علي عكس الواقع الحالي بعد أن أصبحت رحلة علاج المريض بالفيروس تستغرق10 أيام ربما تزيد علي 15 يومًا حسب حالته للكشف وإجراء التحاليل اللازمة واستلام العلاج، وثلاثة أشهر للشفاء نهائيا من الفيروس.
في أكبر مسح طبي أطلقته مصر ضمن مبادرة الرئيس للقضاء علي فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية يستهدف 75 مليون مواطن، بنهاية أبريل المقبل، تتكفل الدولة بإجراء الفحص مجانًا، وإجراء التحاليل الطبية وتقديم العلاج للمصابين بفيروس سي أو المتعايشين مع مرضي السكر والضغط مجانًا دون أي تكلفة تقع علي المريض، في الوقت الذي تعد الدولة حملة صحتنا في أسلوب حياتنا للقضاء علي أمراض السمنة، المصاب بها 75% ممن تم فحصهم منذ بدء المبادرة وهم 26.3 مليون مواطن.. تعيش »الأخبار»‬ في هذا الملف رحلة علاج المصابين بفيروس سي والأمراض غير السارية.
مبادرة الرئيس تنقذ رمضان من مصير والده
يمر ب5 مراحل للشفاء في 10 أيام فقط.. ويتخلص من الفيروس في 3أشهر..ويشكر الرئيس
عقب 5 سنوات من انتهاء رحلة علاج والده المصاب بفيروس سي بالوفاة, بدأ رمضان علي رحلة جديدة بعد أن اكتشف اصابته بالفيروس بعد إجراء الفحص في مبادرة 100 مليون صحة, لكن شتان ما بين الرحلتين.
الرحلة الأولي عاشها الأب بعد إصابته بتليف الكبد كأحد مضاعفات الفيروس الذي لم يكتشفه مبكرًا, فبدأ رحلة العلاج متأخرًا لكن الموت كان الأقرب إليه, أما الرحلة الثانية التي كانت »‬الأخبار» شاهدًا عليها, بطلها الابن الذي كشفت مبادرة الرئيس للقضاء علي فيروس سي إصابته ليبدأ رحلة علاج تستمر 3 أشهر, بإجراء التحاليل والأشعة واستلام أولي جرعات الدواء من معهد ناصر للبحوث والدواء.
منذ أسبوعين جمع رمضان أفراد أسرته المكونة من 6 أفراد هم والدته وشقيقه وأخواته الأربعة وتوجه إلي إحدي وحدات المسح القريبة من منزله بمنطقة الزاوية الحمراء, فأجروا المسح الطبي, وكانت المفاجأة بإصابته بفيروس سي, ليسترجع مع أسرته مأساة والده قبل 5 سنوات, لكن طمأنة الأطباء للشاب العشريني خففت من وقع الصدمة عليه بعض الشئ.
خيم الصمت علي الحاضرين دقائق معدودة, كل منهم شارد فيما حدث سابقًا, كسر حدة الصمت الابن المصاب قائلًا »‬ لم نكن نعلم بإصابة والدي وقتها, حيث لم تظهر عليه أية أعراض للفيروس, لكن في أيامه الأخيرة بدأت بطنه تنتفخ وعاني آلاما شديدة نتيجة تليف الكبد, فتوجه للبدء في العلاج علي نفقة التأمين الصحي لكن توفاه الله بعد أيام قليلة لسوء حالته».
بداية الرحلة
أرق وتوتر عاشه الشاب الذي يعمل »‬صنايعي دوكو» سيارات طوال ليلته ليتوجه صباح اليوم التالي إلي معهد ناصر, لبدء رحلة العلاج, فور وصوله وقف العشريني أمام شباك الاستعلامات لتتلقي منه الموظفة الكارت الصحي وبطاقة الرقم القومي وبدأت في إدخال بياناته علي »‬السيستم» الإلكتروني, وأعطته رقما للدخول إلي العيادة 1.
طوال نصف ساعة انتظرها أمام العيادة بدت علي ملامح الشاب التوتر والحزن, ليقطع توتره مناداة الممرضة علي رقمه, لاحظ د. صلاح جاد مدير وحدة الفيروسات الكبدية بالمعهد علامات التوتر علي وجه المريض, فطمأنه »‬ان اصابته بالفيروس مثل دور البرد, وسيتعالج منه خلال 3 اشهر دون اثار جانبية», وسلمه 3 جوابات تحويل مختومة من المعهد الأول لإجراء تحليل الP»‬ک في معمل المعهد بالدور الثاني, والاخر لإجراء 13 تحليلًا هي (صورة دم كاملة, وظائف كبد, وظائف كلي, دلالات اورام الكبد, كرياتين, دلالات فيروس بي, سكر, رسم قلب) بأحد المعامل الخارجية المتعاقد معه المعهد دون أن يدفع شيئًا, والثالث لإجراء أشعة صوتية علي البطن بأحد المراكز الخارجية علي نفقة الدولة.
صعد رمضان علي إلي الطابق الثاني, وأجري التحليل الP»‬ک في معمل المعهد, وغادر المعهد متجهًا إلي منزله, فأجري ال13 تحليلا والاشعة المطلوبة منه في أحد المعامل وهو في طريقه إلي منطقة الزاوية.
بعد 10 أيام حضر المريض إلي المعهد يحمل نتائج التحاليل والأشعة التي أجراها في الخارج, صعد مثقل الخطوات إلي الطابق الثاني, تسلم نتيجة تحليل الP»‬کالتي جاءت إيجابية, ثم نزل درجات السلم إلي وحدة الفيروسات الكبدية بالمعهد, في الثالثة والنصف مساءً, وقف أمام شباك الاستعلامات سلم الموظفة نتائج التحاليل, أدخلتها علي »‬السيستم» بعد مراجعتها, أعطته رقما للدخول به إلي عيادة 2, ثم جلس ينتظر دوره علي المقاعد.
صمت الشاب لأكثر من 20 دقيقة ينتظر دوره, يفكر في إصابته بالفيروس, في الوقت الذي يمر رئيس وحدة الفيروسات لإزالة أي عقبات تقابل المرضي, سألنا: هل سيكون مصيري مثل والدي, أم هناك فرصة للشفاء؟ فطمأناه بأن 97% من المصابين بالفيروس يتماثلون للشفاء في غضون 3 أشهر, ثم عاد لوجومه ثانية, إلي أن حان وقت دخول المريض إلي العيادة 2 الخاصة بالتقييم.
سلم رمضان علي, نتائج التحاليل والكارت الصحي إلي الموظفة التي تجلس بجوار الطبيبة في عيادة 2, وجلس علي المقعد أمامها, تفحصت د.عزة حمدي نتائج التحاليل والأشعة وبدأت في فتح ملف طبي للمريض يتضمن تاريخه المرضي وأبلغته أنه مصاب بفيروس سي وحالته طبيعية وليست متقدمة ونتائج باقي التحاليل جيدة.
ممنوع الحمل
وجهت الطبيبة عدة أسئلة للمريض فبادرته بهل مصاب بأحد الأمراض المزمنة مثل السكر أو الضغط فأجاب بالنفي, فسألته هل اجري عمليات زرع قبل ذلك أو غسيل كلوي أو تناول أدوية لعلاج أي فيروسات وحدثت له انتكاسة, فأجاب بلا.لاحظت حزن المريض فطمأنته بأن المصاب بالفيروس يشفي بعد 3 أشهر من تناول العلاج, ولم يعد الأمر مستحيلًا كما كان سابقًا.
ونصحت المريض بفصل أدواته الشخصية عن باقي أفراد الأسرة واستخدام أدواته الخاصة, وعدم الاكثار من تناول الدهون, والالتزام بمواعيد الدواء يوميًا, واذا كانت زوجته مصابة بالفيروس عليها ألا تحمل طوال فترة تناول العلاج, وبعد 6 أشهر من الانتهاء من »‬كورس» العلاج.
انهت الطبيبة شكوك المريض بانتقال الفيروس عن طريق الوراثة قائلة إن فيروس سي لا ينتقل بالوراثة بل ينتقل للمريض عن طريق نقل الدم وادوية الوريد والأدوات الملوثة داخل عيادات الأسنان واستخدام الأدوات الخاصة بالغير مثل فرش الأسنان, والأدوات بمحلات »‬الحلاقين», وسط حرص منه علي الاستماع إلي هذه النصائح.
كتبت الطبيبة للمريض روشتة العلاج بها دواءان هما سوفوسبوفير وداكلاتا سفير, يتسلمهما من صيدلية المعهد بالمجان, تكفي المريض لمدة شهر, وموعد للحضور بعد هذا الشهر, ومعه نتائج تحليل جديد لوظائف كبد وصورة دم, لاستلام جرعة العلاج الثانية, وبعدها بشهر يتسلم الجرعة الثالثة لينهي رحلة علاجه.
صرف العلاج
خرج مسرعًا من العيادة, بدت علي وجهه علامات الطمأنينة, توجه إلي الصيدلية لاستلام العلاج, تسلمت منه د. مني فتحي طبيبة صيدلانية الروشتة, صرفت له عبوتي دواء, سألته هل يتناول أدوية فقال لا, ووجهته بتناولها في السادسة والثامنة من مساء كل يوم دون الارتباط بالوجبات, والابتعاد عن تناول الدهون والمسبكات وتناول الفواكه والخضراوات..ووقع المريض علي تسلم العلاج بعد إجراء كل التحاليل والأشعة وتسلم العلاج مجانًا والتي تتكلف في الخارج حوالي 2200 جنيه.
غادر رمضان علي المعهد راجيًا الشفاء, موجهًا الشكر للرئيس السيسي لتبني المبادرة للقضاء علي الفيروس دون أن يتحمل المواطن أي أعباء, قائلًا: بالفعل رحلتي تختلف عن رحلة أبي ولو المبادرة لما كنت اكتشفت الفيروس, ولعشت رحلة أبي مع الفيروس التي انتهت بالموت.
تكدس في عيادات »‬السكري والضغط»
عبدالغني: مبادرة لم تحدث من قبل وتخدم الفقراء
لا يصدق محمد عبدالغني, 65 عامًا, صاحب محل أدوات كهربائية, ما يحدث في وحدات المسح وتحويل المواطن إلي عيادات بالمستشفيات لتلقي علاج الضغط والسكري مجانًا, ووصف ذلك بأنه لم يحدث من قبل.
وقف ممسكا بالكارت الصحي أمام عيادات الأمراض غير السارية بمعهد ناصر التي شهدت تكدسًا من المواطنين يتذكر انه ذهب إلي إحدي وحدات المسح وفور اكتشاف إصابته بارتفاع ضغط الدم والسكر تم تحويله لمعهد ناصر لتلقي العلاج.
بعد تسجيل بياناته في شباك الاستعلام, حصل علي رقم, وظل ينتظر دوره للدخول إلي العيادة, وفور دخوله برفقة د. ماري فيكتور نائب مدير معهد ناصر ومدير المبادرة بمعهد ناصر, جلس أمام الطبيبة, وتم تدوين بياناته وفتح ملف طبي له.
وشرحت »‬فيكتور» مراحل الكشف قائلة إنه فور دخول المريض إلي العيادة التي تشهد تكدسًا من المواطنين, يتم قياس الضغط له مرة ثانية, واذا وجد أن ضغط المريض مرتفعا يتم صرف الدواء له شهريًا علي مدار 6 أشهر, وبعدها يتم استخراج قرار العلاج علي نفقة الدولة له لمدة 6 أشهر ثم يعاد التقييم ثانية.
جلس المريض أمام طبيب العيادة, واتضح أن ضغطه مرتفع, وقام بإجراء تحليل سكري له تراكمي وعشوائي وسجل الموظف بيانات المريض علي »‬السيستم» ونتائج التحاليل الطبية.
وجهت الطبيبة إلي المريض عددا من النصائح تتعلق بتنظيم التغذية والأكل المسموح به طبقا لأوقات معينة, من أجل القضاء علي السمنة التي يعاني منها, وضبط نسبة السكر.
انتهت من نصائحها وكتبت الدواء للمريض, وانصرف متوجها للصيدلية في الجهة المقابلة, وصرف علاج الضغط والسكر. وأكدت »‬فيكتور» أن جميع الأدوية متوافرة ويتم صرف العلاج للمريض أولا, ثم استخراج قرار العلاج لاحقًا, المهم عدم تعطيل المريض.
وبوجه تعتليه الفرحة قال: المبادرة خدمت ناس كتير جدًا وخاصة الفقراء, والمرة الأولي التي أعرف ان ضغطي عالي, والحمد لله اطمنت علي صحتي. ثم غادر العيادة.
معهد ناصر: فحص 50 ألف مواطن خلال شهر
أكد د. هاني راشد مدير معهد ناصر للبحوث والعلاج إجراء المعهد المسح الطبي والعلاج ل50 ألف مواطن خلال شهر منذ بدء مبادرة 100 مليون صحة في محافظة القاهرة أول ديسمبر الماضي.
وأوضح أنه بناء علي توجيهات وزيرة الصحة د. هالة زايد تم الإعداد لبدء الحملة، وتم تشكيل 24 فرقة صباحية ومسائية تبدأ عملها من 9 ص إلي 9 مساء وتتكون كل فرقة من طبيب وممرضة ومدخل بيانات لإجراء المسح للمترددين علي المعهد.
وأضاف أن المعهد يرسل فرقا خارجية لإجراء المسح في المؤسسات المختلفة والفنادق ودور المسنين والمراكب النيلية، ومراكز الشباب من أجل الوصول إلي المواطنين في أماكنهم لإجراء المسح.
وأشار إلي أن المعهد يستقبل الحالات المحالة من الخارج ومن الداخل عن طريق الفرق لاستكمال العلاج حيث توجد عيادات لعلاج الأمراض غير السارية وفيروس سي بدءا من إجراء التحاليل حتي صرف العلاج.
وقال إن بعد صرف العلاج يتابع المريض شهريًا مع المعهد ويجري الفحوصات كل شهر لتقييم حالته المرضية، وبعد انتهاء المبادرة ستستمر وحدات العلاج في عملها لمتابعة المرضي، لتغير طرق العلاج للأمراض غير السارية بخفض أو زيادة جرعات العلاج
وأكد أهمية المتابعة من قبل المرضي مع المعهد، وخطة علاج فيروس سي ثلاثة أشهر، ويقوم المريض بعمل التحاليل بالمجان بالكارت الصحي.
وأوضح »‬راشد» أن المعهد يستقبل من 350 إلي 500 مواطن يوميًا في وحدات التقييم والعلاج.
ووجه شكره إلي فريق العمل سواء القائم علي الوحدات الداخلية أو الفرق الخارجية لانتقالهم إلي المواطنين لإجراء المسح الطبي لهم. وأكد د. أحمد حسن مدير مركز الأورام بمعهد ناصر أن نتائج تحليل الP»‬ک لفيروس سي تأتي 5% منها سلبية، و90 إلي 95% إيجابية أي مصابين بالفيروس، و5% من المصابين لديهم تليف كبدي.
فرحة هند بالعلاج تغلب حزن الإصابة بالفيروس
كانت تسير هند فرج عبدالحميد 38 عاما في أحد شوارع القاهرة عندما استوقفتها سيارة حملة 100 مليون صحة التي وجدتها بالصدفة فتوجهت إليها بعد أن قررت إجراء الفحص للاطمئنان علي صحتها، ليبغلها الأطباء بالحملة أن الفحص أظهر وجود أجسام مضادة لفيروس سي، وقاموا بتحويلها إلي مستشفي معهد ناصر لعمل التحليل المبدئي والتأكد من وجود المرض من عدمه.
كانت هند تتابع مراحل الكشف في معهد ناصر والابتسامة لا تفارق وجهها، فلفتت روحها المرحة أثناء تعاملها مع الأطباء انتباه الموجودين، فربما كانت تخفي حزنها وراء تلك الابتسامة، فقالت هند »‬ أنا عيطت أول ما عرفت مش هكدب لأنها حاجة جديدة في جسمي» وتستكمل حديثها بضحكة »‬أنا حاسة إنها حاجة جديدة علي مصر كلها مش عليا أنا بس». أبلغ الأطباء هند أن نسبة إصابتها بالفيروس ليست كبيرة، وأن مدة العلاج ستستمر شهرًا ثم تعيد بعدها التحاليل مرة أخري، تستمر علي إثرها علي الدواء ثلاثة شهور أخري، ينتهي بعدها المرض بعد القضاء علي الفيروس، وأضافت هند أنها أصبحت تشعر بسهولة العلاج وعدم الخوف بعد طمأنة الأطباء لها وذلك رغم خوف زوجها وابنتها الوحيدة ذات العشر سنوات، والتي تقوم بطمأنتهما دائما.. وكغيرها من المصابين بالفيروس يتركون أثرا حزينا في عائلاتهم، لم يتوقف والد هند ووالدتها عن البكاء فور علمهم، فأوضحت هند »‬رغم إني كنت خايفة بس بحاول أطمن نفسي عشان خاطر أهلي وبنتي». تتذكر هند أثناء حديثها سبب إصابتها بأنها أجرت عملية ولادة قيصرية تتوقع أن تكون هي السبب في إصابتها بالفيروس، وبعد الحصول علي إرشادات وتعليمات الوقاية، أوضحت هند أن الفيروس لا ينتقل عن طريق الأطباق والأكواب والأشياء المستخدمة في يومها العادي لكنه ينتقل عن طريق الأدوات الشخصية مثل المقصات وقصافات الأظافر وفرش الأسنان وهو ما تحرص علي اتباعه في منزلها حتي لاتنقل العدوي لأفراد أسرتها.
»‬صحتنا في أسلوب حياتنا».. حملة جديدة لتغيير أسلوب حياة المصريين
غلاب: 20 مليوناً من 26 مليون مواطن مصابون ب »‬السمنة»..والتحاليل وصرف العلاج مجاناً
في تمام التاسعة من صباح كل يوم تبدأ غرفة العمليات المركزية للمبادرة الرئاسية عملها بمتابعة عمل وحدات المسح والعلاج والتقييم علي مستوي الجمهورية لرصد ما يتم من إنجاز وإزالة أي عقبات تواجه عمل المبادرة.
يرأس الفريق المكون من 13 شخصا د. محمد حساني المدير التنفيذي للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ود. ريهام غلاب مدير الحملة القومية للكشف عن الأمراض غير السارية.
في جولة ل»الأخبار» بداخل غرفة العمليات اصطحبتنا د. ريهام غلاب للتعرف علي ألية عمل الغرفة، وما يتم من إنجاز في المبادرة الرئاسية، حيث شرحت طرق متابعة وحدات المسح والعلاج من خلال غرفة العمليات، وقالت إن الغرفة بها نظام الكتروني يمكنه رصد تسجيل كل مواطن يجري المسح الطبي في أي وحدة علي مستوي الجمهورية وكل مواطن له ملف طبي علي »‬السيستم» مسجل به نتائج التحاليل وصرف العلاج إذا كان مصابًا بفيروس سي أو الضغط والسكر.
أمام شاشة كبيرة لمتابعة عمل الوحدات وقفت »‬غلاب» لشرح ما ترصده الغرفة، فعرضت إجمالي من تم فحصهم علي مستوي 20 محافظة، وعدد المصابين بفيروس سي وغير المصابين حيث كشفت أن مليونا مصاب بالفيروس من أصل 25 مليون مواطن تم إجراء المسح لهم في هذا الوقت منهم 52% سيدات.
مررت مسئول الغرفة الشاشة لأسفل لتعرض عدد من تم إجراء المسح الطبي لهم في كل محافظة ونسبة الإصابة في كل منها، ورسوم بيانية توضح ذلك تساعد في اتخاذ القرار وتحديد عيادات السكر والضغط والرعايات المركزة في كل محافظة،، تلاها عرض لنسبة المصابين بأمراض الضغط والسكر والسمنة حيث تبين أن 5% من المواطنين الذين تم فحصهم مصابين بالسكري، و21.5% مصابين بالضغط، و25.6% وزنهم طبيعي، 35.2% وزن زائد، و33.3% يعانون من السمنة، و5.8% يعانون من السمنة المفرطة من إجمالي من تم فحصهم وهم أكثر من 26 مليون مواطن.
»‬حملة صحتنا في اسلوب حياتنا» كان الحل الذي قدمته »‬غلاب» أثناء حوارنا معها لمواجهة نسبة الإصابة المرتفعة بالوزن الزائد والسمنة أي 75% اي 20 مليونا من اجمالي من تم فحصهم وهو 26.3 مليون مواطن، والتي سيتم إطلاقها أول فبراير المقبل وتستمر لمدة 4 سنوات لتنفيذ برامجها.
وشرحت ذلك بأنها حملة توعية تحت مظلة 100 مليون صحة لتغيير نمط الحياة للمواطن تعتمد علي 3 محاور هي السمنة والتدخين وممارسة الرياضة، فتقوم بالتوعية بمخاطر المحورين الأول والثاني واهمية المحور الثالث، وأولي خطوات الحملة سيكون تنظيم مارثون رياضي في محافظة سوهاج يوم 18 يناير، ويوم رياضي كامل في التجمع الخامس بالقاهرةأول فبراير المقبل، للتوعية بمرض السمنة.
وأوضحت أن الحملة ستعتمد علي عرض طرق التغذية السليمة للمواطنين، وأهمية ممارسة الرياضة بشكل يومي، والإقلاع عن التدخين لما له من تاثيرات سلبي علي الصحة العامة وذلك بطرق جذابة مثل الانفوجراف.وأشارت إلي أن الحملة في مرحلة التجهيز وستعتمد علي الحملات اعلامية ومارثونات للتوعية.
واستكملت حديثها بأن العادات الصحية السليمة تتطلب إرادة وليس إنفاق أموال أكثر علي الطعام، مثل تناول 5 ثمرات خضار بدل تناول »‬المخلل».
وتوقعت أن أهالي القري في الاقاليم الأكثر استجابة للحملة لكونهم متعطشين للعودة للعادات الصحية السليمة التي كانت تتبعها في الوقت السابق و»ترجع تعيش زي زمان».
وعلي أرض الواقع أوضحت مدير الحملة القومية للأمراض غير السارية أن هناك 218 مركزا لعلاج الأمراض غير السارية في ال20 محافظة، وفي وحدات المسح إذا تخطت نتيجة اختبار السكر 200 مجم/سم والضغط 140\90 يتم تحويله لمراكز العلاج التي توفر العلاج مجانًا ويستمر عملها حتي بعد انتهاء المبادرة.
وكشفت خلال الجولة عن قرارين وصفتهما بأنهما »‬انتصار عظيم لصالح المريض» الأول قرار لوزيرة الصحة يتضمن قرار العلاج علي نفقة الدولة قيمة الكشف والعلاج علي عكس ما كان يحدث سابقًا بتحمل المريض قيمة الكشف والتحاليل، والثاني صرف علاج السكر والضغط للمريض لحين صدور قرار العلاج لمدة 6 أشهر من الجهات المختصة سواء قرارات العلاج علي نفقة الدولة أو التأمين الصحي.
وأشارت إلي ميكنة وحدات العلاج، فيتم فتح ملف علاجي للمريض به التاريخ المرضي له، وعند زيارة المريض لأي مركز علاج فمبجرد إدخال الرقم القومي يستعرض النظام الإلكتروني الملف الطبي للمريض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.