دائما ما يكون «اللوك» الفرعوني شغفاً كبيراً لمعظم النجمات، ولا ننكر أنه حدث تطوراً كبيراً فى هذا «اللوك»، بحيث بدأت تخاطب به النجمات وترمز فيه إلى بعض الخصال الخاصة بشخصيتهن من خلال دور الملكة الفرعونية فى مصر القديمة، علاوة على التطور الكبير فى اعتماد اللوك، وخاصة فى السنوات الأخيرة، حيث فضلت النجمات وجود المكياج والشعر العصري على اللوك العصري فى الأزياء، لتأتي الرمزية الخاصة بالملكة الفرعونية من خلال ارتداء التاج الذي يرمز لشخصية كل ملكة، فيما فضل البعض الآخر صورة الملكة الفرعونية التقليدية.. تصدرت صورة ليلى علوى غلاف إحدى المجلات العالمية بنسختها العربية لشهر ديسمبر الحالي، لتطل ليلى بمظهر خاص بالملكة الفرعونية كليوباترا، مرتدية التاج الفرعوني مع الفستان الأخضر ذو الكتف الواحد، والذي نسقته لها الأستايلست بثينة، وكتبت ليلى تعليقا على الصورة: «الفن هو أداتنا الأساسية لمحاربة الظلام»، ليلى ارتدت الزي الفرعوني أيضا بلوك الملك توت عنخ أمون أثناء تكريم إحدى المجلات بالخارج. . اللوك نفسه طبقته رانيا يوسف في جلسة تصوير لغلاف إحدى المجلات بفستان بنفس اللون الأخضر الملكي، الذي جاء على شكل قماش تلتف به رانيا على شكل بالطو كبير منفوخ، مع الكشف عن ساقيها، والزي كان بتوقيع مصمم الأزياء التونسي سوشا، بينما كان التاج ضخما ليدل على طابع الملكة التي تود رانيا أن تستوحي منها، وهي نفرتيتي، مع الشعر المسندل الذي صففه لها محمود عامر والمكياج بتوقيع علاء التونسي، ووقد يكون اختيار النجمتين للتاج الملكي الفرعوني مع اللون الأخضر الملكي هو رمزية لقوة المرأة في العصر الفرعوني، وحتى يومنا هذا، وأن كانت جلسة التصوير لكل منهما اختلفت في الجرأة، خاصة رانيا التي اتخذت من الإثارة عنوانا لها في هذه الفترة. وعلى خطى النجمتين، ظهرت نيللي كريم هذا الأسبوع بإطلالات مختلفة، مرة ب»نفرتيتي»، وأخرى ب»كيلوباترا، ويبدو إنها مولعة بالتاريخ الفرعوني والأدوار التاريخية بعد تكرار ظهورها بهذه اللوكات، ونشرت نيللي عبر صفحتها على «إنستجرام» صورة لها في زي «كليوباترا» بتاجها المميز ومن حولها الأشكال الفرعونية الموزعة بشكل لافت. وتعتبر شخصية الملكة «كليوباترا» غنية بالتفاصيل الدرامية بسبب قصة حبها لقيصر روما «يوليوس قيصر» وإنجابها منه بطليموس قيصر أو بطليموس الخامس عشر، كذلك قصة الحب الرائعة التي وثقتها العديد من الكتب التاريخية مع مارك أنطونيور. وقد اهتمت العديد من النجمات العالميات ودور الإنتاج العالمية بتقديم التاريخ الفرعوني وقصة «كليوباترا»، سواء في أفلام سينمائية أو مسلسلات، وكانت أولى هذه النجمات وأول الأعمال الدرامية هي الفنانة العالمية فيدا يارا، التي كانت أول ممثلة تؤديها من خلال فيلم صامت عام 1917، ثم الفرنسية كلوديت كوليز عام 1934، والأسترالية هيدي لامار عام 1957، كما لعبت الفنانة البريطانية إليزابيث تايلور الشخصية المحورية في فيلم «كليوباترا» إنتاج 1963 أمام ريتشارد بيرتون، الذي جسّد شخصية القائد الروماني أنطونيو، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً تقاضت عنه مليون دولار في حين بلغت ميزانية الفيلم 20 مليون دولار. وعلى المستوى العربي، وفي عام 2010 جسدت السورية سلاف فواخرجي مسلسل يروي حياة الملكة كليوباترا، الأمر نفسه قدمته التونسية هند صبري في بدايتها بفيلم «مذكرات مراهقة»، وأيضا في فيلم «الكنز» العام الماضي، ومن الأفلام انتقل حب الملكة الفرعونية إلى السجادة الحمراء، حيث ظهرت فيفي عبده في مهرجان «كان» السينمائي بالأستايل الفرعوني مع التاج الضخم، الأمر نفسه تكرر مع لبلبة التي ارتدت فستان فرعوني قصير من اللون الذهبي مزين صدره بمجموعة من الفصوص الزرقاء التي اشتهرت بها أزياء الفراعنة، وأثناء تقديمها للفوازير ظهرت أيضا شريهان بالزي الفرعوني، وكان أيضا للوك الفرعوني تأثير على النجمات في جلسات التصوير، مثل ياسمين صبري التي ظهرت بلوك عصري لإطلالة الملكة الفرعونية، بينما فضلته اللبنانية سيرين عبد النور باللوك الكامل سواء في المكياج أو الزي الفرعوني الأبيض والشعر. وكان للفيديو كليب نصيب من هذا الاستايل، من خلال الإطلالة التي ظهرت بها دوللي شاهين، وأيضا كليب «فرعون» الذي ظهرت فيه العراقية شذى حسون هذا العام بستايل الملكتين نفرتيتي وكليوباترا. وتعد من أقوى النجمات التي قدمت أغلى لوك للاستايل الفرعوني، النجمة العالمية بيونسيه، حيث ظهرت به كثيرا، وأخرها أثناء إحياء حفل «global citizen fistival Mandela” ، حيث ارتدت قطعة ملابس بنقشات فرعونية من بيت أزياء «بالمان» للمصمم أوليفر روستينج، وظهرت بأجنحة على الأكمام لتشبهها ب»حورس»، وكانت هذه الأجنحة باللون الأبيض والأسود وارتدت معه شورت قصير من الجلد مناسب له. وظهرت بيونسيه أيضا في حفلتها ب»Coachella» مرتدية زيا يشبه الملكة نفرتيتي، أما فرقتها فارتدوا ملابس بنقشات فرعونية تحتوي على صورة كبيرة للفراعنة، وكانت بيونسيه قد ظهرت في أكثر من جلسة تصوير بشكل مستوحى أيضًا من ملابس الملكة المصرية، حيث غطاء الرأس الذي كان يميزها، بالإضافة لرسمة التاتو على ظهرها والتي جاءت على شكل الملكة نفرتيتي.