الملكة نازلي ورياض غالي والأميرة فتحية تلقى الملك فاروق، تقارير سرية حول الملكة نازلي، أثناء رحلتها في أوروبا خلال عامي 1946 و1950، وكانت كلها تدور حول علاقتها برياض غالي. لكن الحقيقة غير ذلك تماما، كان هناك قصة غرام فعلية ولكن ليست بين رياض غالي، والملكة، وإنما بين الأميرة الصغيرة فتحية شقيقة الملك فاروق، وبين رياض غالي. ترجع أحداث البداية في أواخر يونيو من العام 1946، حيث قررت الملكة نازلي، السفر إلي أوروبا، للاستجمام والراحة النفسية بصحبة ابنتها الأميرة فتحية، على ظهر باخرة ملكية أبحرت في اتجاه موانئ مارسيليا ومن ثم إلى سويسرا. وقد انتدبت القنصلية المصرية في مارسيليا السكرتير رياض غالي، ليساعد الملكة، والأميرة على تسهيل سفرهن من مارسيليا إلى سويسرا، والإشراف على إجراءات إقامتهم في أحد الفنادق الكبرى بمارسيليا. وذهب رياض غالي، وهو في قمة سعادته بسبب هذا التكليف في اتجاه ميناء مارسيليا ليصطحبهم إلى الفندق. وقابلت الملكة نازلي، رياض، ولم تكن تعرف اسمه بعد وعندما سألته عن اسمه أجاب «خادمك رياض» وهنا نظرت إليه الأميرة فتحية، وهي تبتسم وتقول للملكة بالفرنسية «أنه مؤدب جدا». وبعد إنهاء إجراءات الإقامة في الفندق طلب رياض من الملكة إذنا له بالمغادرة إلى مارسيليا حسب الأوامر، فقالت له الملكة لن تغادر إنك ستظل معنا مرافقا لنا إلى سويسرا. وقد أبدى رياض غالي، موافقته على الفور رغم تخوفه من معاقبة رؤسائه لعدم امتثاله للأوامر، لكنه في نفس الوقت كان محاطا بالملكة، التي تملك القرارات. وهنا بدأ رياض غالي، استخدام مواهبه لنيل إعجاب الملكة، فأخذ يتغزل بها وبشبابها ورفع معنوياتها، بعد أن فقدت زوجها الثاني أحمد حسنين باشا، رئيس الديوان الملكي، وكان رياض، لا يفارق الملكة كظلها، ولا تكاد عيناه تفارق الأميرة فتحية، التي استغل صغر سنها، وسذاجتها وبدأ ينسج خيوط الحب والعشق للإيقاع بها، وفي نفس الوقت كانت هناك تقارير يومية تسلم إلى الملك فاروق، بخط سير الملكة، وشقيقته. فأرسل الملك فاروق، إلى الملكة، بعودتها فورا إلى مصر، كما أرسل إلى رياض غالي، بالعودة فورا إلى مصر لكن الجميع لم يمتثلوا لطلبات الملك، ودعواته المتكررة بالعودة إلى مصر. وعندما اطمأن رياض، بأن الأميرة فتحية، قد وقعت في حبه تقدم لخطبتها من الملكة نازلي، فوافقت الملكة، رغم رفض الملك فاروق، لكن رياض، قد سيطر على الأسرة الملكية، وخاصة الملكة نازلي، حيث إنها أرسلت رسالة إلى الملك فاروق، تقول فيها «لو أردت أن اختار بين أمومتك وبين صداقتي لرياض غالي لاخترت رياض». طار عقل الملك فاروق، عندما علم بنية والدته تزويجَ أخته من رياض غالي، على الرغم من أنه مسيحيا، ذلك السكرتير الصغير في القنصلية المصرية في مرسيليا فأرسل إلى أمه رسالة يحذرها من إتمام مشروعها الخاص بتزويج شقيقته ويطلب منها العودة إلى مصر لكن تلك النداءات باءت بالفشل، وتم زواجهما بالفعل عام 1950. أخبار اليوم: 11-10-1953