يختتم مساء اليوم الأحد في العاصمة الألمانية برلين ملتقي » العودة إلي الأرشيف في أعقاب الثورات العربية» الذي ينظمه الصندوق العربي للثقافة والفنون ( آفاق)، بالشراكة والتعاون مع بيت ثقافات العالم، و مؤسسة مع أوروبا في الشرق الأوسط – الشرق الأوسط في أوروبا، وكان الملقي قد بدأ مساء الجمعة الماضية (والجريدة ماثلة للطبع) بدأ الملتقي بكلمات افتتاحية لبيرند شيرر، ريما المسمار، خالد صاغيّه. وقد شهد المؤتمر 12 جلسة تنوعت ما بين ندوات نقاشية، ومحاضرات، وعروض أفلام، وعروض أدائية. كما شهد الملتقي عرض خمسة افلام تسجيلية لكلاريسا ثيم: اليوم هو الحادي عشر من حزيران 1993،غُريب طوقان: حين تحدث الأشياء، غسان حلواني: »طِرس، رحلة الصعود إلي المرئيّ»، إيتو برّاده: استبيان الشجر للمبتدئين، إيتو برّاده: ملابس مستعملة. فضلا عن عرض أدائي لياسمينا رقّاد: حلمنا باليوتوبيا واستفقنا صارخين، و قراءات إبداعية للأدباء ميسان حمدان. إبراهيم محفوظ. وديعة فرزلي. أحمد قطليش. مريم مكيوي. غياث محيثاوي. زينة العبد الله. هيثم الورداني. يهدف المؤتمر كما جاء في بيانه التعريفي إلي التأكيد علي أن علاقة الأرشيف بالثورات ليست توثيقيّة وحسب. فقد لجأ كثيرون إلي الأرشيف بعد الثورات لينقّبوا فيه عن الماضي الذي تمّ دفنه تحت طبقات متعدّدة من القمع الثقافي والسياسي والنفسي. هناك، في الأرشيف، أعادوا اكتشاف بلادهم ومجتمعاتهم وفنونهم، وأعادوا تركيب السرديّات المنسيّة والمقموعة. هكذا بدت العلاقة بين الأرشيف والأحداث السياسية التي شهدها العالم العربي في العقد الأخير علاقةً متعدّدة الجوانب، حيث بات المستقبل مرهوناً بتوثيق الحاضر والتنقيب عن الماضي. هذه العلاقة المتشابكة والممارسات الفنّية المرتبطة بها هي التي تشكّل موضوع هذا المؤتمر الذي يشارك فيه أكاديميّون ونقّاد وفنّانون ليتشاركوا أفكارهم وتجاربهم.