النيابة تفجر مفاجأة في محاكمة قاتل طفليه بالدقهلية

الأب اعترف بجريمته في خطاب إلي أسرته

واصلت محكمة جنايات المنصورة محاكمة محمود نظمي محمد السيد 33 سنة قاتل طفليه ريان ومحمد في عيد الأضحي باصطحابهما من ميت سلسيل بالدقهلية لأعلي كوبري فارسكور بدمياط وإلقائهما بالنيل.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار نسيم علي بيومي وعضوية المستشارين هيثم الضو ويحيي صادق وحضور عمرو الششتاوي ومحمود محمد شوقي وكيلي النائب العام وأمانة سر أحمد الحنفي.
في بداية الجلسة تحدث المستشار عمرو الششتاوي رئيس النيابة مطالبا بتوقيع أقصي العقوبة علي المتهم وهي عقوبة الإعدام ثأرا لروح طفليه ريان ومحمد والمجتمع بأسره مؤكدا بأن هذه العقوبة ستجعله عبرة لكل من لا يحمد الله علي نعمة الذرية وكشف رئيس النيابة خلال مرافعته عن مفاجأة وهي ضبط خطاب أثناء تفتيش
المتهم الأحد الماضي خلال أولي جلسات محاكمته كان من المفترض أن يسلمه المتهم لأسرته وردد فيه اعترافه لهم بقتل ابنيه وندمه علي علي قتل أطفاله وأسماهم بعصافير الجنة.. وأكد ممثل الادعاء علي تضافر أقوال الشهود وتحريات المباحث واعترافات المتهم بتحقيقات النيابة 3 مرات في أيام مختلفة.. واستدل بشهادة الشهود وفي مقدمتهم محمد عبد الوهاب حسن العامل بمحطة البنزين بطريق فارسكور بالقرب من ارتكاب المتهم للحادث وبرفقته طفليه داخل سيارته.. والشاهد سامح عبد الباقي الذي أقر بقيام المتهم بشراء البنزين قبل الحادث والشاهد محمد السيد عبد المنعم كما ذكر رئيس النيابة أن وأقوال زوجة المتهم أمام النيابة جاء فيها أن رفقاء السوء التفوا حول زوجها وكان يصرف عليهم ببذخ شديد وعندما تدخل أشقاؤه لإبعاده عنهم نهرهم ورفض العلاج من الإدمان.
واستشهدت النيابة بالفيديوهات التي سجل عليها المتهم اعترافاته والعثور علي بالونات ومسدس أطفال بسيارته أثناء ضبطه الأمر الذي يدحض زعمه باختفائهم من الملاهي.. وأكد أن المتهم لم يتحرك من مكان الجريمة إلا بعد أن تأكد من غرقهما لأنه في اعترافاته أكد أن الطفل الصغير كان يلعب في كرسي العربية الخلفي فشديته ورميته في النيل.
من جانبه طالب عبد الستار جاد محامي المتهم بعرض الخطاب الذي تم ضبطه مع المتهم وأفصحت عنه النيابة علي مصلحة الطب الشرعي للتأكد من قيامه بكتابته من عدمه.. في حين حاول المتهم التظاهر داخل القفص بأنه لم يرتكب الجريمة وأخذ يردد: حسبي الله ونعم الوكيل. حضر المتهم للمحكمة قادما من سجن جمصة تحت حراسة مشددة.. كما وصلت زوجته وأشقاؤه إلي المحكمة مبكرا.
قامت أجهزة الأمن بإشراف اللواء محمد حجي مدير الأمن واللواء محمد شرباش مدير المباحث بفرض إجراءات أمنية مشددة حول المحكمة.
في نهاية الجلسة قررت محكمة الجنايات التأجيل إلي جلسة 17 نوفمبر القادم.
كما قررت تشكيل لجنة ثلاثية من الطب الشرعي لفحص الخطاب المضبوط بحوزة المتهم يوم الأحد الماضي والذي كان قد كتبه لتسليمه لأسرته ويؤكد فيه قيامه بقتل طفليه وندمه علي جريمته.