إحساس صعب حقاً حينما تكون جالساً - كمبدع وشاعر لك مايقرب من 750 أغنية غناها كبار المطربين والمطربات بدءا من سابق عصره محمد فوزي حينما غني له عام 1960 »بعدبيتنا ببيت كمان». إنه الشاعر صلاح فايز الحاصل علي بكالوريوس العلوم العسكرية.. وليسانس الآداب.. ودبلوم معهد السيناريو.. غنت له شادية ومها صبري ومحرم فؤاد وسعاد محمد وهاني شاكر ومحمد العزبي ومحمد رشدي... وسميرة سعيد وميادة الحناوي وصباح.. وانغام وغيرهم وغيرهم.. كان هذا الصلاح الفايز بالعديد من الجوائز الذهبية.. والابداعية ونال تكريمات عدة وكانت آخر جوائزه جائزة السينما 2016 عن مجمل أعماله.. كان جالساً يتابع حفل شرم الشيخ بمناسبة انتصارنا العظيم في حرب اكتوبر وما حققته مصر حينذاك من انتصار تحدث عنه العالم. كان نجم الحفل المطرب مدحت صالح الذي لا شك يملك صوتاً جميلاً وموهبة أخاذة من مساحة صوت وشجن يفتقد اليه الآن كثير من المطربين إضافة الي حضوره علي المسرح. ظهر مدحت علي المسرح.. وغني »بحبك كل ما تطلع شمس.. بحبك وأنا بسمع الحان.. بحبك وأنا بختار ألوان وفي كل أوان» الاغنية تأليف صلاح فايز.. والحان الراحل حسن أبو السعود.. وقبل أن يبدأ مدحت في الغناء قال امام جمهوره إن الاغنية من تأليف بهاء الدين محمد.. بالطبع وكما ذكرت في سطوري كان شاعرنا جالساً يتابع الحفل فإذا به يفاجأ أن مدحت نسب الاغنية لمؤلف آخر.. جن جنون شاعرنا الكبير قام بمهاتفة مدحت بعد الحفل لم يرد.. طلب بهاء الدين محمد لم يرد! يتعجب المؤلف حينما يكتشف علناً أن مطرباً كبيراً نسي مؤلف أغنيته.. ونسبها لزميل له.. فبأي منطق يحدث هذا من مطرب كمدحت صالح !! ألا يعلم بالملكية الفكرية.. أم أنه فقد الذاكرة!!