محمد فوزي لقب الفنان صاحب الروح المرحة وخفة الدم محمد فوزي بكازنوفا الشرق فهو يعتبر احد أعمدة الفن في الشرق الأوسط وواحد من أهم المساهمين في ازدهار السينما والفن. رغم قصر حياة محمد فوزي، الفنية إلا أنه استطاع أن يحفر اسمه بين عمالقة الفن، فقد ولد عام 1918 وتوفي عام 1966، وبدأ حياته الفنية عام 1944 وانتهت عام 1961، أي 17 عاما فقط، كانت كفيلة للموهوب محمد فوزي أن يصنع فارقا كبيرا في مهنته، وانجازات تدل على موهبة عبقرية حيث بلغ رصيده الغنائي 400 أغنية معظمهم من تلحينه. البداية الفنان والمطرب والممثل والملحن محمد فوزى كان يتميز بالحس التجاري العالمي حيث قرر أن يخوض تجربة شاقة وعبقرية وأن يتوج رحلة كفاحه بمشروع وطني مميز يقدم من خلاله خدمه جليلة للفن والفنانين. وقام فوزي بتأسيس شركة "مصر فون" أول شركة لإنتاج الاسطوانات فى الشرق الأوسط عام 1959 برأس مال قدره 250 ألف جنيه هادفا بمشروعه ضرب الاحتكار الأجنبى لسلعة حيوية إلا وهى الاسطوانات الموسيقية، وقد ولد المشروع عملاقا وافتتحه حينها وزير الصناعة "عزيز صدقي" مشيدا ومؤيدا للفكرة التي توفر العملة الصعبة وتتيح إنتاج اسطوانات محلية رخيصة الثمن بجودة عالية وأيضا يمكن استخدامها على الوجهين وغير قابلة للكسر. وكانت الاسطوانة الأجنبية تباع فى ذلك الوقت ب90 قرشا وكان "فوزى" يبيعها ب40 قرشا وحققت الشركة نجاحا كبيرا فى مجال الاسطوانات، وكانت البداية مع كوكب الشرق "أم كلثوم"، ثم تزايد النشاط ليشمل "عبد الحليم حافظ" و"فريد الأطرش"و"صباح" وغيرهم من كبار المطربين التي تتيح لهم الاستماع الى أغانيهم الحديثة فى اسطوانات فاخرة أفضل من الاسطوانة الأجنبية . بداية الأزمة فى عام 1962 قام الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر"، بتأميم شركة مصر فون "شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات حاليا"، وتعيين محمد فوزي، مديرا للشركة بمرتب 100 جنيه شهريا بعد أن كان يتحصل على 1000 جنيه من إيراد الشركة وقام بأخذ مكتبه أحد ضباط جمال عبد الناصر وقد أحس وقتها "فوزى" بالانتكاسة والحسرة على ضياع مشروع عمره. الهاوية عانى بعدها الموسيقار "محمد فوزى" من حالة اكتئاب شديدة وعاش حياة مأساوية فى أخر حياته بسبب ضياع مشروع عمره الذي وضع فيه كل ثروته وجهده وأصيب بحالة نفسية سيئة وتدهورت حالته الصحية وانخفض وزنه من 77 كيلو إلى 40 كيلو فى غضون شهور قليلة وأصيب بمرض نادر لم يستطع الأطباء تشخيصه حتى أطلق الأطباء عليه مرض "فوزى". النهاية قام محمد فوزي، بإنفاق كل ثروته ومدخراته على علاجه حتى قام بعض الشرفاء بمطالبة الدولة بعلاجه، وبالفعل صدر قرار جمهوري بعلاج فوزي على نفقة الدولة ولكن بعد فوات الأوان فقد تأخرت حالته وتدهورت كثيرا حتى توفى فى 20 أكتوبر عام 1966 عن عمر يناهز 48 عاما. مركز معلومات أخبار اليوم 1967