محمد رجب بطل العمل يظهر ب3 شخصيات مختلفة، وهو ما تطلب تنسيق ملابسه، حسب طبيعة كل شخصية والمستوى المادي والإجتماعي الذي ينتمي إليه، حيث إنها بعد قراءة تفاصيل الشخصيات عقدت جلسات مكثفة مع المخرج محمد حمدي للوقوف على ملابس أبطال العمل، موضحة أن شخصية رجب تمر بتحولات خلال أحداث الفيلم ما بين باحث علمي ورجل عشوائي فاقد للذاكرة ثم بلطجي وهو ما يتطلب أن تكون ملابسه متناسقة مع كل شخصية. وأشارت إلى أنها تحرص على أن تكون ملابسه مختلفة عما ظهر به في أعمال سابقة، فعندما كان دور الباحث العملي كانت ملابسه كلها عبارة عن بدلة من علامات «إيجو» و»جورج أرماني»، والشعر الطويل والذقن والنضارة ذات العدسات الكبيرة، ثم عندما انتقل للعيش في حارة شعبية كان يرتدي «الجلابية والشبشب»، وعندما انصهر في هذه البيئة عرف كيف يتعامل معهم، وهو ما دفعه لارتداء البنطلون وسلسلة وكوتشي وقميص كاروهات علاوة على الخواتم الكثيرة والإكسسوارات. وأوضحت أنها راعت أن تظهر آيتن عامر بملابس الفتاة البسيطة في الحارة الشعبية، حيث قامت إيمي بتصميم الأزياء الخاصة بآيتن كاملة عبر الأتيليه الخاص بها، علاوة على العباءات باللون الأسود، بالإضافة إلى فستان الخطوبة جاء باللون الأخضر على هيئة عباءة بلدي قامت بتصميمها أيضا إيمي.. مشيرة أنها لعبت على الألوان والخامات لإظهار الاتجاه الشعبي في الأزياء. وكذلك الفنان محمد لطفى الذي يظهر بدور تاجر خردة، فحرصت أن يرسم «تاتو» ويرتدي «العفريتة» الميكانيكا، أما الفنان أحمد صيام فظهر بملابس سمارت كاجول ذات ألوان جريئة لا تتناسب مع عمره بل مع شخصية الرجل المتصابى الذي يطارد النساء، فجاءت الألوان المبهجة الغير متناسقة بعض الشيء مع المنديل والفيست والجواكيت خاصة المستوحاة من الألوان الشبابية بشكل متداخل، لتعبر عن الشخصية التي تحاول أن تعيش في مرحلة زمنية غير عمرها الحقيقي. واشارت إيمي أن أصعب قطعة وجدت صعوبة في تنفيذها هي نسخ البدلة الخاصة بالفنان محمد رجب أثناء الحادثة، فتم تصنيع 3 نسخ منها، وجاء نتيجة عدم وجودها في مصر، حيث قامت بتفصيلها حتى تكون نسخة من الأصل، وكانت رحلة البحث عن الخامة واللون المتقارب من البدلة مستهلكة وقت كبير، والأمر نفسه حدث مع الحذاء، خاصة مع مشاهد اعادة الحادثة، فكانت من أصعب المشاهد في مرحلة الملابس.