تحول كريم عفيفي من أحد نجوم «مسرح مصر» إلى واحد من نجوم الدراما الرمضانية كل عام، حيث تألق في السنوات الأخيرة بمسلسلات «بنات سوبر مان، رمضان كريم» وأخيرا «سك على أخواتك» مع صديقه علي ربيع.. كريم كشف ل«أخبار النجوم» كواليس المسلسل بالإضافة لتفاصيل عمله السينمائي المقبل ومتى يعلن خروجه من «مسرح مصر».. بدأ كريم حديثه بالحديث عن مسلسل «سك على أخواتك» قائلا: «تعلمت اللهجة الصعيدي على يد متخصص لكي اشارك في (سك على أخواتك)، وهذه كانت الصعوبة الأكبر بالنسبة لي في المسلسل، لكن في النهاية العمل يستحق كل الإرهاق الذي بذل من أجله، فهو أول عمل كوميدي يتناول الحياة مشاكل الصعيد، كما أنه خالي من الاسفاف والألفاظ المبتذلة، عكس كثير من الأعمال التي تستخدم هذا الشكل من الكوميديا لكي تضحك المشاهدين». ما الذى جذبك للمشاركة فى المسلسل؟ الكثير من الأسباب، أهمها قصة العمل أيضا العمل يضم نخبة كبيرة من الفنانين أبرزهم علي ربيع وصبري فواز وهنا الزاهد، وكذلك الإنتاج الذي لم يبخل على العمل بأي تكاليف، ويكفي أماكن التصوير التي شاهدها الجمهور. كيف تعلمت اللهجة الصعيدى؟ لم أقدم من قبل أي عمل يتضمن لهجة صعيدي، وحتى في حياتي لم احاول استخدامها، ولم اسافر حتى للصعيد، لذلك استعنت بمصحح لهجة، وهو حسن قناوي، حيث تدربت معه على «الصعيدي» لمدة شهرين، بشكل يومي، حتى أتقنت اللهجة. كيف كانت كواليس العمل؟ لن أنسى هذا العمل، التصوير كان صعب للغاية، مشاهد أسوان «اتحرقنا» بسببها من ارتفاع درجة الحرارة، كذلك المخرج كان حريص أن يجلس معنا جلسات تحضيرية قبل وأثناء التصوير من أجل الوقوف على كل صغيرة وكبيرة في التصوير، وأنا وعلي ربيع أصدقاء منذ 15 عاما، وشاركنا من قبل في أعمال بعيدا عن «مسرح مصر»، وحتى قبل الاحتراف قدمنا عروض بالجامعة، ومن بعدها فى «مركز الإبداع» بورشة خالد جلال، وحتى حاولنا سويا الالتحاق بالمعهد العالي للسينما، وفشلنا سويا، لذلك كانت أجواء التصوير أشبه بسهرة مع صديق، وهو يتمتع ب«خفة دم» غير طبيعية، ونحن نفهم بعض بمجرد النظر. ماذا عن أصعب مشاهدك بالمسلسل؟ «اللوك» كان صعب جدا، والتصوير الخارجي أيضا، لأن معظم المشاهد كانت في مناطق بعيدة مثل قرية تنجار بأسوان، التي صورنا بها لمدة 16 يوما وسط درجات حرارة مرتفعة، وفي مناطق جبلية، وتعرض 8 من طاقم التصوير لكسر في القدم أثناء التصوير هناك، من بينهم الفنانة سلوى خطاب، وأتذكر أنني اضطررت للصعود 7 مرات للجبل يوميا حتى أصور مشاهدي. ما رأيك في عرض الأعمال الدرامية بشكل حصريا، مثلما حدث مع «سك على أخواتك»؟ المستقبل كله يتجه للحصري، وأراها خطوة جيدة لأنها تمنح العمل نوع من التميز، خاصة حينما يكون العرض من خلال قناة كبيرة مثل «mbc مصر»، فانا لا أتدخل في هذه الأمور. مسلسل «سك على أخواتك» يعتمد على البطولة الجماعية.. ما رأيك في انتشار هذه الظاهرة بديلا عن البطولة المطلقة؟ أنا من مؤيدي هذه الظاهرة، سواء في الدراما أو السينما، لأنها أثبتت نجاحها، بالإضافة لظهور جيل جديد من الممثلين الشباب يساعد بعضه للظهور والانتشار والنجاح، وظاهرة النجم المطلق إنتهت. ماذا عن السينما؟ أعشق السينما لأنها تاريخ أي فنان، لذلك اختيارتي لابد وأن تتصف بالدقة، سواء في القصة التي يناقشها العمل، أو فريق المشارك، وأنا أقوم بالتحضير لعمل سينمائي جديد لا أستطيع الحديث عنه إلا بعد الانتهاء من كافة التحضيرات الخاصة به، خاصة أن العمل يتناول قضية تهم الشباب. ماذا عن ردود الأفعال التي وصلت لك عن الموسم الثالث ل«مسرح مصر»؟ كلها رائعة، خاصة أننا لازلنا متمسكين بفكرة المسرح الرئيسية وهي عروض تحمل رسالة مع كوميديا بسيطة، كما أننا سعداء من عودة «mbc مصر» لعرض مسرحيات جديدة للجمهور، فليس كل جمهور «مسرح مصر» قادر على الحضور للمسرح ومشاهدة العروض. متى يتوقف كريم عن العمل المسرحي؟ لا أعرف الوقت المناسب الذي يمكن التوقف فيه عن العمل بالمسرح، لكن مع استمرار حضور الجمهور وتشجيعهم لي سأظل على خشبة المسرح، خاصة أنني أقدم مسرح منذ كنت طالب بالجامعة، كما أن شهرتي تحققت من «مسرح مصر». هل توافق على تقديم برنامج تليفزيوني؟ أتمنى ذلك، وبالفعل عرض عليّ هذا الموضوع، لكن لم تناسبني، فأنا أريد الظهور بشكل لائق يتناسب مع الجمهور الذي يحبني. ما البرنامج الذي تتمنى أن تقدمه؟ أتمنى تقديم برنامج أطفال، خاصة أنني بدأت بالفعل في وضع أفكار عديدة للاستقرار على الشكل الذي يتناسب مع الأطفال حتى تستمر في ذاكرتهم بعد سنوات، فحتى الآن نتذكر برامج الأطفال مثل «ماما نجوى» و«بابا ماجد» . هل توافق على دخول ابنك مجال الفن؟ أنا لا اتدخل في اختيارته، لكن التمثيل والفن بشكل عام عمل صعب للغاية، لكن إذا كان يمتلك الموهبة التي تؤهله للعمل بالتمثيل فلن أقف في طريقه، لكن يجب أن يستكمل دراسته حتى في المجال الذي يحبه قبل أن يبدأ احتراف أي مهنة. هل يمكن أن تقدم فوازير لشهر رمضان؟ كنت أتمنى التواجد في الثمانينات وبداية التسعينيات حتى اشارك في فوازير «فطوطة» للنجم سمير غانم، أو فوازير نيللي وشريهان، فأنا من عشاق هذه الأعمال، لكن أعتقد أن تنفيذ الفوازير الآن في غاية الصعوبة، سواء للمنتج أو لأي فنان، كما أن الجمهور لن يقبل على فوازير لا تقدمها نيللي أو شريهان. ما أحلامك للفترة المقبلة؟ أتمنى تقديم أعمال تفيد المشاهد، وأن يستمر حب الجمهور لي، واشارك في أعمال تحصد مشاهدات جيدة، وأن تكون عائلتي في أفضل حال.