عالم الادمان المقنن ! القرص يبدأ ب15 قرش و أعلى سعر له 3 جنيه ! في ظل تضييق الخناق على مهربي المخدرات بجميع أنواعها والضربات المتلاحقة التي وجهتها الاجهزة الأمنية لتجار السموم ، بدأ المدمنون رحلة البحث عن بدائل أخرى تمنحهم نفس التأثير وتغيب عقولهم ، لذلك أصبحت الأدوية والعقاقير الطبية هي الباب الخلفي لمدمني المواد المخدرة بكافة أنواعها وخاصة ان معظم هذه الادوية غير مدرجة على جدول المخدرات وليس هناك مخالفة قانونية في حيازتها أو تعاطيها. وأحدث عضو في قائمة العقاقير المخدرة التى تباع داخل الصيدليات "ليروين" الذى انتشر فى الآونة الأخيرة بين الشباب لتحقق الشركة المنتجة له أرباحاً طائلة تتعدى ال190 مليون جنيه. في السطور القادمة نكشف لكم عن الكارثة التى تهدد شبابنا ونتمنى التصدي لها ومنع نتشارها بتلك الصورة المرعبة والعمل على سن قوانين تمنع صرف أي عقار طبي بدون روشتة صادرة من طبيب معتمد قبل أن نبدأ يجب أن نوضح كلمة السر فى عالم الادمان المقنن "بريجابالين" وهى المادة الفعالة التى تصنع منها الكثير من الأدوية المنتشرة داخل الأسواق المصرية، وتعمل تلك المادة على علاج "الصرع والآلالم العصبية" وهدفها هو منع نوبات الصرع أو الاختلاج في الدماغ، ولكن فى الآونة الأخيرة أصبحت تلك المادة يستخدمها الكثير من المدمنين لتكون هى البديل الأمثل للحبوب المخدرة وخصوصاً بعد ارتفاع أسعار المخدرات داخل سوق الكيف. المخدرات المقننة "ليروين" يعتبر هذا الدواء مخدر جديد داخل أسواق الكيف فى مصر فى الفترة الأخيرة، حيث يعتبره الشباب "مدمنى الحبوب المخدره" هو المنافس الأول للحبوب المخدرة و تحديداً "الترامادول" لذلك يكون الإقبال عليه كبير، كما أحتل عقار الليروين المركز الرابع في بيع الادوية للعام الماضى محققاً مبيعات تجاوزت ال 190 مليون جنيه، كما يعتبر "الليروين" هو المنافس الأقوى للحبوب المخدرة والعقاقير الطبية التى تسبب الهلوسة. كما تبين أن هناك زيادة كبيرة في مبيعات أقراص الليرولين ووصلت إلى أكثر من 250 % خلال الثلاثة أشهر الماضية، فأصبح الليروين على صدارة الادوية بعد مقارنته "بالترمادول و ليريكا"، لذلك يعتبر عقار الليروين من عائلة "الترامادول" ولذا يجب على أصحاب القرار بوزارة الصحة ضم تلك العقاقير التى يستخدمها المدمنين كباب خلفي لتعاطى المواد المخدرة إلي جدول العقاقير المخدره و المحظور بيعها . ألتقت "أخبار الحوادث" بأحد الشباب من مدمني المواد المخدره "م.ب" حيث أكد أنه تعرف على المخدر من خلال أصدقائه، وقاما سوياً بتجربة العقار المخدر و تبين لهم أنه يقوم بنفس تأثير الترمادول أو أقل قليلاً فى نشوة المخدرات، ولكن بسبب أرتفاع أسعار الحبوب المخدره يكون هو الأول، كما أنه لا يجعلنا فى قلق من رجال الأمن لأنه يعتبر دواء عادي، كما أن سعره مناسب للجميع فالشريط سعره 35 جنيه، كما أكد لأخبار الحوادث أن الشركة المصنعه له قامت برفع سعره بعد أن تأكدت من نسبة المبيعات التى تخطاها العقار، فكانت العلبة ب25 جنيه وأصبحت الآن ب105 جنيه و تحتوي على 3 شرائط، كما أكد لنا فى النهاية أن هناك الكثير من الأدوية يستخدمها الشباب "لعمل دماغ" وليس "الليروين" فقط . وبالحديث مع إحدى السيدات التي كانت تعاني من أمراض نفسية وعصبية نتيجة لمشاكل الحياة،أكدت أن بدايتها مع "الليروين" كان من خلال إحدى صديقاتها التى أكدت لها أنه سوف يساعدها بشكل كامل على الاسترخاء، ولكننى اكتشفت بعد فترة أننى لا أستطيع التوقف عنه مما جعلنى أفكر فى الانتحار، ولكن بعدما أخبرت صديقتى المقربة نجحت فى التعافي منه بعد أن ذهبت إلى مركز لعلاج الإدمان . ففى الوقت الذى يقوم فيه رجال مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية بجهود جبارة لمنع انتشار السموم كالحبوب المخدرة والحشيش والهيروين، يقوم المدمنون باختيار الطريق المشروع ليكونوا بعيداً عن أعين رجال الأمن، لذلك يجب على المسئولين بوزارة الصحة باتخاذ القرار السريع فى منع تداول العقاقير الطبية التى تستخدم لتغييب الوعي فى عالم الادمان، فالليروين ليس هو العقار الوحيد. فهناك قائمة منها "أندوجابلين، ليريكا، جابلو فاك، بانيكا، أفيروبريج، ديبابابين، بريجدين ابيكس، كيميريكا" فتلك الأدوية يستخدمها المدمنون لتكون هي الباب الخلفي لهم .