نجيب وعبدالناصر يصليان الجمعة اليتيمة بالأزهر اعتاد المسلمون أن يطلقوا علي آخر جمعة من شهر رمضان الجمعة اليتيمة، وحرص الرؤساء علي أدائها في المساجد الكبرى بالقاهرة، وشهد الجامع الأزهر أكثر صلوات رؤساء مصر لهذه الجمعة. صلاها الرئيس الراحل محمد نجيب، في الجامع الأزهر عام 1953، وكانت هذه أول مرة يؤدي فيها رئيس الدولة الجمعة اليتيمة في الأزهر، وأدى الخطبة البكباشي حسين الشافعي، عضو مجلس قيادة الثورة، وكان عنوانها محاربة الشائعات، وصلاها عام 1954 في الأزهر. في عام 1955 صلاها الرئيس جمال عبدالناصر، في الجامع الأزهر، واستمر على عهده بها، حتى صلاها عام 1961 في مسجد السيدة زينب بصحبة الزعيم السنغالي إبراهين إيناس، ثم عاد ليصليها بالأزهر، وصلاها أيضا الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في الجامع الأزهر. وسألت الأخبار علماء الدين عن صحة تسمية الجمعة اليتيمة، ونشرت آراءهم في عددها الصادر في 18 أبريل 1958.. حيث قال الشيخ أحمد حسن الباقوري، وزير الأوقاف في ذلك الوقت، إنه من الخطأ إطلاق اسم الجمعة اليتيمة على آخر جمعة من رمضان، ووصفها بأنها مثل أي صلاة لأي يوم جمعة، وأنه لا يجوز تمييزها بميزة خاصة، مؤكدا أنه لا يعلم شيئا عن أصل ديني لهذا الاسم. وأكد مفتي الجمهورية العربية الشيخ حسن مأمون، أنه لا سند مطلقا لما يسمى بالجمعة اليتيمة، وأنه اصطلاح بين المسلمين فقط، فقد كان الوالي يصحب المسلمين من كبار القوم لأداء الصلاة في أحد المساجد في هذا اليوم، لذلك أطلقوا عليه الجمعة اليتيمة. وكشف الشيخ شلتوت، وكيل الأزهر وعضو جماعة كبار العلماء، أن الجمعة اليتيمة لم يرد ذكرها في حديث، وأنه يعتقد أن الاسم ابتدعه الفاطميون مع أعيادهم، وسموها الجمعة اليتيمة لأنها لا تتكرر في رمضان، مؤكدا أن الإسلام لا يعرف هذه المظاهر. الأخبار: 18-4-1958