أحمد عرابي قضي أحمد عرابي، قائد الثورة العرابية 20 عامًا في منفاه بجزيرة سيلان «سيرلانكا» حاليا مبتعدًا عن وطنه الذي أحبه وناضل من أجله كثيرا، وهناك عاش أيامًا صعبة سقط فيها كل رفاقه وهم: عبد الله النديم، ومحمود سامي البارودي، وعاد إلى مصر بعد أن أنهكه مرضا الملاريا، والروماتيزم حتى توفي في القاهرة في 21 سبتمبر 1911. موقف طريف في المنفى من المواقف الطريفة التي تعرض لها عرابي، خلال تواجده بجزيرة سيلان أنه تعرف على فاكهة لم يرها من قبل في مصر، وبعد أن أعجب بطعمها عرف أن اسمها «مانجو»، وأرسل بذورها إلى صديقه أحمد باشا المنشاوي، أحد أعيان محافظة الغربية حتى يزرعها، وبذلك أصبح أول من أدخل شجر المانجو إلى مصر. تاريخه الثوري وكان أول ظهور حقيقي لاسم عرابي، على الساحة حين تقدم مع مجموعة من زملائه مطالبين الخديوي توفيق، بترقية الضباط المصريين، وعزل رياض باشا رئيس مجلس النظار «مجلس الوزراء» حاليا وزيادة عدد الجيش المصري. ولم يتقبل الخديوي، هذه المطالب وبدأ في التخطيط للقبض على عرابي، وزملائه حيث اعتبرهم من المتآمرين. الثورة العرابية وقد تنبه عرابي، للخطر وقاد المواجهة الشهيرة مع الخديوي توفيق، يوم 9 سبتمبر 1881 فيما يعد أول قائد ثورة وطنية في تاريخ مصر الحديث والتي سميت آنذاك «الثورة العرابية». وقد رد الخديوي توفيق، قائلا: كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي وما أنتم إلا عبيد إحساننا. موقف لا ينساه الخديوي لعرابي وقام عرابي، بالرد عليه قائلا بجملته الشهيرة: لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا ترابا فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نستعبد بعد اليوم. رضخ توفيق، لمطالب الجيش حين رأى التفاف الشعب حول عرابي، وقام بعزل رياض باشا، من رئاسة النظار، وعهد إلى محمد شريف باشا، بتشكيل الوزارة وتشكلت بذلك أول نظارة شبه وطنية في تاريخ مصر الحديث، حيث إن محمد شريف باشا، مشهودًا له بالوطنية والاستقامة، فألف وزارته عام 1881 وتم تعيين محمود سامي البارودي، ناظرا للجهادية وهو أول مصري يتولى هذا المنصب. محاكمة عرابي وبعد دخول الإنجليز القاهرة، ووصول الخديوي، قصر عابدين في 25 سبتمبر 1882 تم عقد محاكمة لعرابي، وبعض قواد الجيش، وبعض العلماء والأعيان، وتم الحكم عليهم بالنفي إلى جزيرة «سيلان» سريلانكا حاليا. أخبار اليوم: 11-12-1965