لقطة من الفيلم المصري »يوم الدين« لأبو بكر شوقى في السادسة والنصف مساء اليوم يعرض الفيلم المصري »يوم الدين» المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي الحادي والسبعين الذي افتتح أمس، بحضور مخرجه ومؤلفه المصري أبو بكر شوقي والمنتجة المصرية الأمريكية دينا إمام والمنتج محمد حفظي الذي يشارك أيضا في إنتاج الفيلم وبطليه راضي جمال والصبي أحمد عبد الحافظ .. تدور أحداث الفيلم-الذي يعود بمصر لمسابقة كان والمنافسة علي السعفة الذهبية بعد ستة أعوام-حول بشاي مريض بالجذام قبطي، الذي يغادر مستعمرة مرضي الجذام الكائنة بأبي زعبل والتي قضي بها عمره منذ تخلت عنه أسرته وأودعته بها وهو طفل صغير. الآن بعد وفاة زوجته يقرر أن يبحث عن أهله فيخوض رحلة طويلة يرافقه فيها مساعده الصبي الصغير المسلم وحماره.. وكان المخرج قد تعرف علي بطله راضي جمال المصاب بالجذام منذ عشر سنوات حين أنجز فيلمه القصير »المستعمرة» عن مستعمرة الجذام التي يعالج فيها المصابون بهذا المرض معزولين عن المجتمع الذي ينبذهم بكل أسف ويخشي الاختلاط بهم، واستعان المخرج براضي ليكمل معه رحلته، ويصبح بطلا لفيلمه الروائي الطويل الأول الذي أنتجه بميزانية محدودة جدا جمعها من أصدقائه وزوجته دينا إمام ومنحة العمل قيد التنفيذ من مهرجان الجونة السينمائي ومشاركة من المنتج محمد حفظي. وأبرزت »فارايتي» ما قاله تيري فيرمو المدير الفني لمهرجان »كان» عن الفيلم المصري »إنه عمل فني فريد وشاعري، ينير لنا الطريق لنتأمل ذاتنا والآخرين». وكان شوقي قد وجه الشكر لمهرجان كان ولطاقم العمل الذي تحمل معه ظروفا صعبة ومواقعا بعيدة لإنجاز العمل، كما شكر زوجته دينا إمام التي آمنت بهذا الفيلم ولولاها ما أنتج »يوم الدين». شوقي تخرج من جامعة نيويورك وأخرج عدة أفلام قصيرة منها »الطريق إلي إيطاليا» حول أسرة مصرية فقدت ثلاثة من أبنائها حاولوا الهجرة إلي إيطاليا بشكل غير شرعي، و»جمعة الشهيد» حول ثورة يناير. يعرض الفيلم اليوم في الصالة الكبري (لوميير) كعرض رسمي أول ثم يعرض صباح غد بنفس القاعة ويعاد عرضه ثالثا في الثانية ظهرا بقاعة أخري، وتتشارك »وايلد بانش» و»لو باكت» الفرنسيتان في توزيع الفيلم، الأولي حصلت علي توزيعه دوليا والثانية داخل فرنسا. افتتح المهرجان أمس بالفيلم الأسباني »الجميع يعرف» »Everybody Knows» للمخرج الإيراني أصغر فرهادي بطولة بينلوب كروز وخافير بارديم، وهو الفيلم الأول الناطق بالإسبانية لمخرجه الإيراني الشهير والثالث الذي ينافس به علي السعفة الذهبية.. تدور أحداث الفيلم حول امرأة تعود من الأرجنتين بعد سنوات عديدة قادمة لقريتها بإسبانيا لتفاجأ خلال الرحلة وبعدها بتغيرات كثيرة تؤثر في حياتها الأسرية، ويقام صباح اليوم مؤتمرا صحفيا لنجوم وصناع الفيلم بعدما يعاد عرضه بالقاعة الكبري. نتفليكس تتحدي وكانت شركة نتفليكس أكبر المنصات الإلكترونية إنتاجا للأفلام والمسلسلات للعرض عبر الانترنت قد أعلنت رغبتها في الحصول علي حق توزيع الفيلم »الجميع يعرف» ليصبح لها فيلما في المهرجان والمسابقة، بعدما انسحبت بأفلامها من المهرجان ردا علي حرمانها من المشاركة في المسابقة رضوخا لأصحاب دور العرض الفرنسية الذين اعترضوا علي مشاركة الأفلام التي لا تعرض بدور العرض مكتفية بالعرض المنزلي في مسابقات المهرجان، مما اعتبر مديرو نتفليكس إشارة واضحة لها وعدم احترام لنجومها وأفلامها، فقرروا الانسحاب من العرض خارج المسابقة، لكنهم عادوا وقرروا شراء فيلم الافتتاح وقال تيد ساراندوس رئيس محتوي شركة نتفليكس في تحد واضح وسخرية من ادارة المهرجان أن نتفليكس يمكنها في أي وقت أن يكون لها فيلما في المسابقة سواء أثناء المهرجان أو بعده ! ليتحول الصراع إلي معركة لإثبات القوة والدفاع عن الهيمنة التي تفرضها نتفليكس في الواقع، ووفقا لما جاء بفارايتي، قدمت نتفليكس عرضا جادا لشراء حق توزيع الفيلم في الولاياتالمتحدةالامريكية والعالم إلا فرنسا التي يتولي توزيعه داخلها شركة »Memento Film» واليوم يبدأ عرضه التجاري هناك. وتشتعل المنافسة هذا العام بين 21 فيلما، انطلقت عروضها منذ صباح اليوم، وتستمر حتي 18 مايو الحالي، منها : »The Picture Book» لجان لوك جودار، و»Blackkklasman» لسبايك لي، و»Under the Silver Lake» لديفيد روبرت ميشيل، وThree Faces » لجعفر باناهي، و»Dogman» لماتيو جارون، »At War» لستيفان بريز، و»Sorry Angel» لكريستوف أونوريه و»Girls of the sun» لإيفا اوسون و»Burning» للي شان دونج، و»»apernaum» لنادين لبكي.. ترأس لجنة التحكيم هذا العام النجمة الأمريكية كيت بلانشيت وبعضوية كل من النجمة الأمريكية كريستين ستيوارت والفرنسية ليا سيدو والصيني تشانج تشين والمخرج الكندي دوني فيلنوف والفرنسي روبير جيديجيان والروسي أندري زفياجينتسيف والمغنية البوروندية كاديانين والكاتبة الامريكية أفا دوفرناي.