أسرة فلسطينية من المعتصمين ضمن فعاليات العودة الكبري طلبت دولة فلسطين عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية دياب اللوح علي مستوي المندوبين الدائمين لبحث جرائم إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني الذين خرجوا في مسيرة »العودة الكبري»بمناسبة يوم الأرض الجمعة الماضية والمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. رفض وزير الدفاع الإسرائيلي »أفيجدور ليبرمان» أمس المطالب بإجراء تحقيق في المجزرة التي ارتكتبها قوات الاحتلال لدي معتصمي غزة الجمعة الماضي خلال فعاليات مسيرات »العودة الكبري» التي بدأت قبل يومين وتستمر حتي منتصف مايو المقبل. وكان جيش الاحتلال قد فتح النار علي شبان فلسطينيين عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل فقتل 16 وأصاب المئات. ودعا السكرتير العام للأمم المتحدة »أنطونيو جوتيريش» ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي »فيدريكا موجيريني» إلي »تحقيق مستقل» في الوقائع. وقال ليبرمان إن تل أبيب »لن تتعاون مع أي لجنة دولية، تعتزم التحقيق»، مضيفا أن الجنود الإسرائيليون »قاموا بما يلزم.. وهم يستحقون ميدالية». وفي حديث أدلي به لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح أمس توعد ليبرمان الفلسطينيين، قائلا: »في المرة القادمة سنرد بشكل أكثر حدة، وسنستخدم كل ما هو متاح لنا».. وهاجم رئيس الوزراء الاسرائيلي »بنيامين نتنياهو» أمس الرئيس التركي »رجب طيب اردوغان» الذي وصف الهجوم الاسرائيلي ب»غير الانساني» علي الحدود مع قطاع غزة.. وكانت التنديدات الدولية قد تزايدت ضد المسئولين الاسرائيليين، حيث دعا الرئيس السابق ل»الشين فين» الأيرلندي »جيري آدامز» إلي طرد السفير الإسرائيلي كما ندد السناتور الأمريكي البارز »بيرني ساندرز» بقتل المتظاهرين الفلسطينيين خلال مسيرة العودة التي شهدها قطاع غزة.. وشهدت العديد من العواصم الأوربية، فعاليات للتنديد بقمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين. وخرج ناشطون في العاصمة الأيرلندية دبلن ومدينة بلفاست لإحياء يوم الأرض الفلسطيني، ودعما لمسيرة حق العودة الكبري. وفي العاصمة البريطانية لندن شارك العشرات من الأشخاص في وقفة رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية، ولافتات تدعم الحق الفلسطيني، وتندد بقمع الاحتلال. كما شارك العشرات في وقفة شعبية أقيمت بساحة »الدام» في العاصمة الهولندية أمستردام بدعوة من البيت الفلسطيني والجالية في هولندا. ورفع المتظاهرون من أبناء الجالية الفلسطينية والمتضامنين الهولنديين الأعلام الفلسطينية، وصورا لشهداء مسيرة العودة الكبري في قطاع غزة. كما تظاهر ناشطون أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة اليونانية أثينا؛ تنديدا بانتهاكات دولة الاحتلال. ورفع جمهور نادي سيلتك الإسكتلندي الأعلام الفلسطينية داخل المدرجات، وذلك تضامنا مع شهداء مسيرة العودة الكبري، مرددين شعارات تدعم حقوق الشعب الفلسطيني.. علي صعيد أخر، اقتحم أكثر من 250 مستوطن من اليهود باحات الحرم القدسي الشريف أمس تحت حراسة أمنية مشددة من الجيش الإسرائيلي، بمناسبة »عيد الفصح اليهودي». ويفرض الجيش الإسرائيلي إجراءات أمنية مشددة منذ 3 أيام لتأمين دخول المستوطنين اليهود إلي باحات الحرم القدسي، حيث تحولت مدينة القدس وبلدتها القديمة، إلي ما يشبه الثكنة العسكرية.. ومن ناحية أخري، اتهم عضو المكتب السياسي لحركة »حماس»، موسي أبو مرزوق، جهة أمنية فلسطينية بالوقوف رواء حادثة استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة. وقال إن مجموعات سلفية تديرها جهة أمنية فلسطينية هي من نفذت الهجوم علي موكب الحمد الله شمالي قطاع غزة. وكان موكب رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني قد تعرض لاستهداف بثلاث عبوات ناسفة عند مدخل قطاع غزة، وحمل الرئيس الفلسطيني وحركة فتح»، حركة »حماس» المسؤولية عن ما جري.