القاهرة استقبلته الأسبوع الماضي. هو أستاذ التاريخ البريطاني تيموثي جارتون آش، أستاذ الدراسات الأوربية بجامعة أوكسفورد، والمتخصص في التحولات التي شهدتها أوروبا علي مدار الثلاثين عاما الأخيرة فيما يسمي ب"تاريخ الحاضر"، وصاحب المؤلفات السياسية التسعة في هذا المجال. جارتون يكتب أيضا في عدد من الصحف منها نيويورك ريفيو أوف بوكس، بالإضافة إلي مقال أسبوعي في جريدة الجارديان. جارتون أطلق مؤخرا مشروعا ضخما من جامعة أوكسفورد عن حرية الرأي، حيث أنشأ موقعا يدعو لفتح حوار حول أسئلة كثيرة تتعلق بحرية الرأي: "هل توجد محرمات لا يجب للمعرفة أن تقترب منها؟ هل يجوز للحكومات أن تراقب الإنترنت؟ ما العمل عندما يتعارض مبدأ حرية الرأي مع مبدأ الحق في الخصوصية؟ هل يمكن الحد من حرية الرأي والتعبير بدعوي الحفاظ علي الأمن القومي؟ يضم الموقع ساحة للنقاش حول تلك التساؤلات، أيضا حولمباديْ عشرة يقترحها أصحاب الموقع لحرية الرأي والتعبير، وقد طرح جارتون هذه الأسئلة وغيرها في حوار أداره خالد فهمي، رئيس قسم التاريخ بالجامعة الأمريكية، مع الكاتب والباحث عمرو عزت، ونورا يونس المدونة ومدير تحرير موقع المصري اليوم، وعمرو غربية المدون والباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والمخرجة السينمائية نادية كامل، بالجامعة الأمريكية، مساء الأربعاء الماضي. موقع جارتون يصدر بالإنجليزية والفرنسية والصينية والتركية وجار الآن العمل علي إنشاء القسم العربي في الموقع، بهدف إشراك أكبر قدر ممكن في النقاش حول مسألة حرية الرأي والتعبير والضوابط والمعايير الخاصة في ذلك الشأن. أيضا التقي جارتون عددا من محرري "أخبار الأدب" وأدار معهم حواراً حول وضع الحريات في مصر بعد الثورة، وهل ارتفع سقف الحريات بعد سقوط مبارك أم انخفض بعد صعود المجلس العسكري من جانب، والإسلاميين من جانب آخر، وعن المخاطر التي يرون أن مسألة حرية التعبير ترتبط بها، وأي الأطراف أكثر تدخلا في هذا الشأن، المجتمع أم الدولة؟