تعقد مجلة (العربي) ملتقاها السنوي الفكري تحت عنوان (الثقافة العربية في المهجر)، في الفترة من 12 إلي 14 مارس 2012. وصرح الدكتور سليمان العسكري رئيس تحرير مجلة العربي، المؤسسة والمنظمة للملتقي، إن العالم شهد هجرات عربية متعددة المراحل والأسباب والمقاصد، خلال أكثر من مائة عام، أفرزت لنا أجيالا تعيش في واقع مغاير، تؤثر وتتأثر، بلغات مختلفة، وثقافات متباينة، وأفكار متصارعة، مثلما استقطبت تلك الهجرات المعاصرة مبدعينا الذين نقلوا حياتهم وعملهم ليكون مستقبلهم مرهونا بالحضور في تلك العوالم الأخري. ووسط ذلك التطور التاريخي، والتنوع الجغرافي، والتباين اللغوي، ومع مولد أجيال جديدة من المثقفين العرب في المهجر، سواء من قدموا طوعا أو قسرا، ليشكلوا قوة قلمية وحضورا ثقافيا، بات من الملح علي ندوة (العربي) السنوية الفكرية وهي تحتفل ببداية العقد الثاني علي تأسيسها، المبادرة بفتح باب النقاش حول الثقافة العربية في المهجر. ومن المقرر أن يفتتح الملتقي مساء يوم الإثنين 12 مارس ، علي أن تعقد جلسات الندوة البحثية الثمانية يومي الثلاثاء والأربعاء ويشارك فيها عدد من الكتاب والمفكرين المقيمين في المهجر ومنهم الشاعر العراقي صلاح نيازي، وصلاح ستيتية، واسيني الأعرج، والكاتب والشاعر طارق الطيب، وبدر الدين عرودكي، والشاعر السوري المقيم في اليابان محمد عضيمة، وغيرهم وعدد من المستشرقين والمترجمين من ثقافات مختلفة منهم شتيفان فايدنر (المانيا)، إيزابيلا كاميرا دافيلتو، وفالنتينا كولومبو (إيطاليا)، مارجريت أوبانك (بريطانيا)، مارك لينز (أمريكا، مدير قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة)، جوردي استيفا، وانج يو يونج، إضافة لعدد كبير من الأكاديميين والباحثين العرب المهتمين بموضوع الندوة وبينهم جابر عصفور، سليمان عبد المنعم، نادية جمال الدين، كامل يوسف حسين، اسكندر حبش، سمير جريس، المنسي قنديل، محمد الشحات، وغيرهم. تقام في ختام الملتقي أمسية شعرية تعقد في مكتبة البابطين مساء يوم 15 مارس 2012 يشارك فيها الشعراء صلاح ستيتية وأحمد الشهاوي وطارق الطيب ومحمد عضيمة وصلاح نيازي وشوقي بزيع. كما يقام بالتنسيق والتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون معرض فن تشكيلي لنخبة من الفنانين العرب هم مليكة أكزناي، فاطمة الحاج، ضياء العزاوي، حسن موسي، أحمد الحجري، جعفر إصلاح، حلمي التوني وغادة الكندري، وعفيفة لعيبي، وعلي طالب ومروان قصاب باشي.