بعد 17 عاما قضت المحكمة ببراءة الحاصل علي نوبل جابرييل جارسيا ماركيز ضد دعوي أقامها مواطن ادعي فيها اقتباسه روايته الشهيرة "نبأ موت معلن" من جريمة قتل حدثت سنة 1951، لأحد جدوده، متهما الكاتب الشهير باختلاس قصة حياة رجل آخر بصورة غير قانونية، مطالبا بتعويض مادي وخمسين بالمائة من مبيعات الرواية، والرواية تدور حول حياة كولومبي ثري "باياردو سان روم" تزوج من فتاة ريفية جميلة "أنجيلا فيكاريو" ثم أعادها إلي أسرتها بعد أن اكتشف أنها ليست عذراء، ولما أجبروها علي البوح باسم الفاعل، انهالوا علية طعنا بالسكاكين حتي مات، وقد اعترف ماركيز باستلهامه القصة من تاريخ عائلة بالنسيا ومقتل شيمنتو، إلا أنه أكد أن حبكة الرواية من وحي خياله، وأيدته المحكمة بقولها: "مئات الأعمال السينمائية والأدبية تستند إلي وقائع حقيقية وتمت صياغتها في صورة أدبية، وهذا لا يعني أن يكون هناك أي حق مادي لأصحابها، لأن العمل أصبح مميزا بأصالته"، بينما علق محامي ماركيز علي ذلك الحكم بقوله: "إنه حكم غاية في الأهمية، لأنه يرسي قاعدة هامة، أن الأدب و الفن عموما عليهما تقديم شيء من الحقيقة، وليس الحقيقة المجردة، مثل موديل الفنان، هل من حقها الحصول علي نصف سعر اللوحة؟. بالطبع جسدها ملك لها، إلا أن العمل الفني يبقي ملكا للفنان".