مثل كل السمك التحيات_ لكم والصلاة_ علي الشهداء ينامون في الغيمِ ناموا ... لكي يوقظوا وغابوا لكي تشرقَ الشمس_ في دورنا والسلام_ علينا عندما نعلن الحربَ ضد فراعنةٍ عششوا في الكلامِ وضد سلاطينَ سدوا شبابيكنا بالظلامِ ولاذوا بأعماقنا كالمرضْ والسلام_ علي من رمي خوفه_ وتحدي .... ومن للظلامِ تصدي ومن طهر الماءَ والريحَ والكلماتِ ومن قال :جئت لكي اعترضْ والتحيات_ للطيبين يوارون أوجاعهم ويبتسمونَ وللحالمينَ يسوقون أنهارهم في البراري لكي يشرب التائهونَ وللنيل ضاق ومل_ و أنهكه العابثونَ وللبحر آلمه الهاربونَ استعاذوا بهِ عندما _سحِقوا ... وضاقتْ بهم كل أرضْ والتحيات للغاضبينَ أعاروا الأعاصيرَ أجسادهم و استعانوا علي النارِ بالنورِ وانتخبوا أفقًا مشرقا للطيور وقالوا مضي ما مضي والشوارع_ لن تحتفي بالخليفةِ والخانِ أو بالأمير ولا ركن فيها لطاغيةٍ أو ملكْ والتحيات_ لكْ كلما قلت للموج أهلاً وبدلت صوتا ولونا وشكلا وأعلنت أن القروش وحوش_ ولكنها ستظل _تصاد هنا مثل كل السمكْ . نحن هنا إلي أين يا نيل تجري بنا الحقول هنا والظلال هنا والبعيد هو البحر_ ... والبحر مزدحم بالقروشِ ونحن بلا سفن ...أو قباطنةٍ يلجمون المياه وما تحتها إلي أين يا نيل_ ضقنا بأقفاصنا وبالمظلمين ألحّوا وبالظالمين استباحوا وضقنا بأنفسنا فانفجرنا وثرنا وها نحن يا نيل نحبو ونخطو ونكبو لأن الهواء جديد_ والسماءَ بلا سلمٍ والتحرر في البدء يغري بنسف الجسور ويعشي إلي أين يا نهر_ .... لم نحسن السير بعد_ ولا الطيرانَ وإقصاء غول الرمالِ ولا شحذَ أعيننا ولكننا في الصباح سنمشي وقد نتقن القفز والجريَ مثل النمورِ وقد نستعير عيونَ الصقورِ تري ما وراء الوراءِ وقد نمنح الماءَ لون السماءِ ونحشو ببعض الخريرِ كراريس أطفالنا إلي أين يا نيل.. نحن هنا . كالرسل أضاءوا كالرسل أتي الثوار و ذهبوا كالرسل أضاءوا واغتسلوا في الساحاتِ وغسلوا واحتفلوا بنداءات البرقِ ووأوأة المولودِ ومنحوا الطفل حصاناً والطفلة فستانا للعيدِ وطاروا ليصيروا قصصاً وقصائد و أساطير وماءً وفضاءً يسع المرضي والمشائينَ وصّناعَ الأمطارِ ومخلوقات الليلِ وبعض ظلال الفوضي
كالرسل أتوا وسيأتونَ .. ويتوارون كريحٍ لن يرثوا كالحكائينَ .. ولن يكترثوا حين يلم النشالون خطاهم وجوائزَهم .