يصف واين بوث رولان بارت ب "الرجل الذي يمكن أن يكون صاحب أقوي تأثير علي النقد الأمريكي في الوقت الراهن" كما يصفه جون ستروك بأنه "منشط لا مثيل له للذهن الأدبي، و يبلغ من الجرأة في صياغة المباديء الجديدة لفهم الأدب، ما يبلغه من الإثارة في إطراح المباديء القديمة". ولكن من يكون حقاً رولان بارت ؟ هل يمكن تعيين هويته النقدية والفكرية ؟ علي أي أساس يمكن أن نصنفه : مؤرخ أدبي ؟ ميثولوجي ؟ ناقد؟ سيميولوجي ؟ بنيوي ؟ أديب ؟ مناظر؟ رجل اللذة ؟ من الصعب تصنيف بارت أو حصره تحت أي مسمي من المسميات. لقد كان كل هذه الأشياء المتنافرة جميعها : كان دائماً يشير إلي نفسه بعبارة "أسير دائماً وانا أشير إلي قناعي". كان معجباً باستعارة القناع، ويري في سيرة عمله النقدي والإبداعي مجرد تناوب للأقنعة. الناقد الشهير جوناثان كلر، صاحب الاسهامات المؤثرة في النظرية الأدبية لا يعني بتقديم استعراض لحياة بارت و ليس معنياً كذلك بتقديم سيرة حول حياته المهنية أو الإبداعية، بقدر ما يقدم رؤية تنطوي علي كثير من النقد قدر انطوائها علي كثير من التقدير والاعجاب.