"الثورة أعادتني للكتابة". هكذا اعترف الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، في الندوة التي أقامتها له ورشة الزيتون، مساء الإثنين الماضي، ولكنه أيضاً يؤكد أنه لم يغب عن الشعر مطلقا: "أفضل ألا أكتب القصيدة إلا إذا فرضت عليّ فرضا، وكأنها القدر الرائع العنيف الممتع"، ويضيف "الشعر رائع كالحب، وقاس كالموت، لكن في بعض الأحيان لا مفر منه..لابد أن تموت..لابد أن تحب". حجازي قال إنه كان يتمني أن يعيش ظروفاً "تسمح للشاعر أن يتفرغ للشعر والكاتب للكتابة، لكننا لانزال نعيش ظروفا صعبة وأظنها ستكون أكثر في المستقبل، لكن مضطرون من وقت لآخر أن نؤجل كتابة الشعر قليلا لكتابات أخري"! صاحب "مدينة بلا قلب" قال في الندوة التي تم تخصيصها لمناقشة ديوانه الصادر مؤخراً "طلل الوقت"، أنه لا بد من كتابة المقال لسببين، أولهما أخلاقي والثاني مادي، ويقول "أنا الآن مهتم بقراءة عدد من المؤلفات السياسية، لأقدم في مقالاتي مصطلحات ومفاهيم سليمة لا أحاسب عليها، لأنه لا بد أن نكشف نحن المثقفين الآن عن أكاذيب يقولها متخصصون"، ويضيف "هناك مقال سأكتبه ردا علي كاتب متخصص كاذب وجاهل وأمّي، كتب مقالين متتاليين عن شرح وتعريف المباديء فوق الدستورية". الشاعر شعبان يوسف الذي أدار اللقاء، قال إن حجازي قائد ثقافي وليس شاعرا استثنائيا، لكن أحيانا ما تظلم الحياة الثقافية البعض، فهي دائمة الترصد بما يصدر عن حجازي، أما الناقد الدكتور محمد عبدالمطلب فوصف حجازي بأنه "مدينة الشعر"، مضيفاً "بل هو رائد الريادة في الشعر"، واعترف الشاعر حسن طلب بأنه قرأ بعض قصائد الديوان مفردة عندما نشرها حجازي في الصحف، ولكن إحساحسه اختلف عندما قرأها مجمعة، بعد عشرين عاماً.