"مسيرة الفيل" هي أحدث الروايات الصادرة للكاتب البرتغالي جوزيه ساراماجو، عن سلسلة الجوائز بهيئة الكتاب، وبترجمة أحمد عبد اللطيف. وكالعادة، يهدي ساراماجو عمله إلي زوجته "بيلار، التي لم تتركني للموت" حيث عاني بعد الشروع في كتابتها من مرض في الرئة أدخله في حالة وصفها"بالموت الأكيد والعودة إلي الحياة". تدور أحداث الرواية حول فيل قرر ملك البرتغال في العصور الوسطي أن يهديه إلي ولي عهد النمسا، هنا يحكي الكاتب بكل سخرية مسيرة هذا الفيل منذ خروجه من هناك وحتي وصوله إلي فيينا، في رحلة شيقة مليئة بالحكايات وطرح الأسئلة والأفكار. يستوحي الكاتب النوبلي روايته من واقعة شهيرة تاريخياً حدثت في القرن السادس عشر، عندما قام ملك البرتغال عام 1561 بإهداء صهره فيلاً ضخماً يسمي سالمون. فبدأ بخرطومه الضخم الذي يمتد علي ظهره رحلة طويلة ماراً بأراض لم تطأها أقدام بشر، ليطل سالمون هو البطل الحقيقي لهذه الرواية ويصير بمسيرته تلك رمزاً حياً ودالاً لأوروبا التي كانت فريسة للصراعات وانتشار محاكم التفتيش. تعتبر هذه الرواية أصغر أعمال ساراماجو، حيث تقع فقط في 246 صفحة من القطع المتوسط. شهادة عن معتقلات الخمسينات "عندما جلدوني في المعتقل.. شهادة عن الواقع السياسي والثقافي" هو عنوان الكتاب الذي صدر مؤخراً عن دار الرفاعي لإبراهيم عبد الحليم. ولد إبراهيم عبد الحليم عام 1920 وناضل في ميادين الصحافة والسياسة والأدب منذ بواكير شبابه، ترك اثني عشر كتاباً ورأس تحرير صحف حزبية وغير حزبية وقضي بسبب نشاطه السياسي ثماني سنوات. توفي عبد الحليم عام 1986 وترك الكتاب مخطوطاً تنشره الآن الدار لما يمثله من شهادة عن تاريخ الحركة السياسية والثقافية. يسجل عبد الحليم في الكتاب الذي يقدمه د.عبد المنعم تليمة شهادته عن تجربة اعتقاله في سجن أبو زعبل في الخمسينات. تحمل شهادة عبد الحليم رؤية تفصيلية لتجربة اعتقال الكثير من المثقفين في الخمسينات، وأهوال التعذيب التي شهدوها ومرت بهم، ويكتب عبد الحليم التجربة في إطار سردي بلاغي، كما تحمل الشهادة/ الكتاب ملامح الجلادين المتنوعة الذين يصف عبد الحلم بعضهم بالشذوذ جنسياً لغرابة طرق التعذيب التي كانوا يستخدمونها مع المعتقلين.