عن دار سنابل صدر كتاب "السينما النظيفة" للكاتب محمود الغيطاني.. الكتاب يتناول بالتحليل المفهوم النقدي، الذي اتخذه الكاتب عنواناً للعمل، ويحلل دلالاته الفنية والإجتماعية.. هكذا يرجع محمود مصطلح السينما النظيفة لأصله، حيث يكشف أن المصطلح لم يظهر مع موجة الأفلام الجديدة التي تتعمد الابتعاد عن مشاهد القبلات، بل أن المصطلح كان يستخدم من قبل النقاد منذ الخمسينيات، وكان يقصد به الفيلم المنتج جيداً، والذي تتوافر فيه العوامل الفنية للفيلم الناجح.. أي أن المصطلح كان يستخدم بغير معناه الاخلاقي الذي تستخدمه الصحافة الفنية الآن. كما يري الكاتب أن المصطلح، بمعناه الأخلاقي، يعد تهديداً لتراثنا السينمائي، حيث يكتب ساخراً:" صدمتنا المفاجأة القاسية أن تاريخنا السينمائي المصري كله تاريخ غير نظيف ومن ثم لابد من إحراقه والتخلص منه نظراً لما يزخر به من مشاهد عري وتقبيل وابتذال واحتضان".. من ناحية أخري يرصد الكاتب ظاهرة أخري، أن موجة الأفلام الشبابية، التي اصطلخ عليها بسينما الأسرة، قد ساهمت في إبراز ظاهرة أخري وهي "السينما التي ماتت"، يقصد محمود بهذا المصطلح الأفلام الجادة، منها أعمال داود عبد السيد، رضوان الكاشف، وأسامة فوزي.