"ألف ليلة وليلة" يتم عرضها في إسرائيل حاليا بالعبرية. العرض الذي قدمته فرقة "فراسكو" في مسرح "حولون" بالعبرية وأخرجه مائور زجوري، ليس هو المعالجة الوحيدة التي يتم تقديمها مؤخرا، رافقتها في نفس الوقت معالجة عربية علي المسرح العربي _ العبري بمدينة يافا، وقام بإخراجها نورمان عيسي. عن الفرق بين العرضين كتبت صحيفة معاريف مؤخرا: "يبدو أن الجلوس علي الوسائد في الأرضية الحجرية الخاصة بالمسرح العربي العبري بيافا، كانت أكثر موائمة لمشاهدة عرض "ألف ليلة وليلة" من الجلوس في قاعة مرفهة بمسرح حولون. هذا الاختلاف، هو أكثر من رمزي ويجسد الفجوة بين صيغتين مسرحيتين خاصتين للقصص". يذكر أن الصحيفة الإسرائيلية قد شرحت لقرائها ألف ليلة وليلة بأنها "القصص الشعبية العربية الكلاسيكية التي تم جمعها علي يد الثقافة الغربية"! تميز تقرير صحيفة معاريف عن العرضين بصياغات استشراقية واضحة، إذ تم وصف العرض العربي وفق مفاهيم البساطة والخصوصية، بينما العرض العبري كان هو العرض الجامع للموسيقي الآتية من جميع أنحاء العالم. قالت الصحيفة في وصف العرض العربي: "البساطة هي الكلمة المفتاح، وتم التعبير عنها في تشكيل المسرح الهادئ، والملابس الموحدة القائمة علي ألوان الرمال والصحراء، في مناخ فرضته المعالجات الموسيقية لعلاء أبو عمار وحين تسيمبليستا. العمل الذي قام بشكل مشترك بين يهود وعرب أضاف مغزي أكثر عمقاً إلي رسالة شهرزاد الإنسانية للملك الشرير: "الحياة بدون سعادة هي موت حي". أما العرض العبري، والمقدم للأطفال فقد وصفته الصحيفة بالقول: "علي المسرح كانت ثمة احتفالية صاخبة، مع سياقات موسيقية تبدو مستحيلة، وطرق رقص من جميع العالم. لصوص يرتدون القبعات الصينية كانوا ينتقلون من رقص الكان كان إلي رقص الدبكة, علي بابا يتم اختراقه بأنغام من موسيقي العالم، الوحوش تتحرك علي إيقاعات تكنو، كل شيء مسموح، ألف ليلة وليلة، علي طريقة We are the World." "الأطفال مشاهدو العرض دخلوا في تجربة الرقص الصاخب إلي داخل عالم علي بابا والأربعين حرامي، وقيصر الصين والمغني وسندباد البحار. معالجة يورام كرمي والمخرج مائور زجوري جعلا هذه القصص الملونة مسرحية رائعة." العرضان تضمنا قصة "علي بابا"، إحدي القصص الأكثر شهرة، والتي تعد إضافة متأخرة لها، كما تقول الصحيفة متجاهلة كون علي بابا إضافة غربية بالتحديد وغير موجودة في الأصل العربي. وتضيف: اختار المسرح العربي العبري إضافة بعض القصص الأقل شهرة، مثل "الشحاذ الصغير"، و"الأخوات الغيورات" أما صيغة فرقة "فراسكو" فقد ارتبطت بالأعمال المعروفة.