تختتم اليوم فعاليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب (المعرض العربي سابقاً). كانت هناك فكرة لتنظيم نشاط خاص بضيف شرف للمهرجان الذي صار دوليا لأول مرة هذا العام، بالفعل الفكرة كانت معقودة لأن يكون هناك ضيف عربي لهذه الدورة، لكنها لم تتم. المسألة تحتاج إلي تنظيم جيد كما يقول نائب رئيس الهيئة حلمي النمنم، هكذا تم تخصيص محور لمناقشة العلاقات الثقافية العربية بين مصر وسلطنة عمان! في التوقيت نفسه تجهز هيئة الكتاب لمعرض القاهرة القادم في موقع جديد. تحد كبير ستخوضه الهيئة مع بداية العام القادم، خاصة أن ضيف الشرف يُعد مفاجأة للقارئ، الذي سيتعرف خلال الدورة الثانية والأربعين علي الصين من وجهة نظر ثقافية. ضيف الشرف، الصين، لم يحدد بعد نشاطه، الكتّاب والأنشطة لا تزال غير معروفة.. "ننتظر البرنامج الذي ستبعث به بكين". كيف يتم اختيار ضيف الشرف؟ أسأل النمنم فيجيب:" بالنسبة للقاهرة، بالفعل نحن نختار الثقافة التي تمثل ثقلاً حقيقياً، هكذا تم اختيار ألمانيا، بريطانيا، روسيا، وأخيراً الصين". أما بالنسبة لبقية المعارض، خاصة الإسكندرية فيعترف، بشكل مقتضب: " الأمر يتطلب إعادة نظر"! كان قرار نقل مكان معرض الكتاب صعباً، النقاش مستمر منذ نهاية الدورة الماضية أي من يناير الماضي، ولم تستقر الهيئة علي القرار إلا مؤخراً. كانت المشكلة التي أثارتها أخبار الأدب، المتعلقة بضيق المساحة المتاحة في المقر الجديد، ضمن تفاصيل النقاش، وقد تم التغلب عليها باستبعاد كل ما لا يتصل بالكتاب، أكشاك المأكولات، والشرائط لن تتواجد بهذه الدورة. لموت له انعكاساته علي المعرض "الكبير"، حيث كانت الهيئة قد استقرت علي أن يكون الناقد محمد أركون من ضيوف المعرض، لكن الموت غيبه الأسبوع قبل الماضي، كذلك سيخصص المعرض محوراً لتناول منجز عدد من الراحلين الكبار علي الصعيد العربي، منهم الطاهر وطار، محمد عابد الجابري، محمد أركون، ومن الكتّاب والنقاد والفنانين المصريين: د.نصر حامد أبو زيد، فاروق عبد القادر، عدلي رزق الله، محمد عفيفي مطر، ومحي الدين اللبّاد، لكن النشاط لن يكون "سرادق عزاء"، بل سيركز النشاط علي المنجز والأعمال و"مناقشة مشروع الراحلين بشكل جاد"، كما يوضح النمنم.