في عام 9691 ارتحلت أمه إلي ألمانيا، وبعدها بعام لحق بها أبوه، ثم بدأ ناكيتش في التردد عليهما هناك شاعرًا بأريحيِّة الوطن، وفي نفس الوقت شرع في تعلُّم الألمانية وقراءة أشعار آرب وبن وهوخل وآرتمان وهاندكه بمساعدة القاموس. حصل أبواه علي الجنسية الألمانية، وكذلك أختاه الصغريان اللتان كانتا لم تبلغا بعد سن الرشد؛ فصارتا مواطنتين ألمانيتين بالتبعية لوالديهما، علي العكس من ناكيتش الذي ولد عام 1952 وكان بالغًا عند هجرة أبويه من القسم الكرواتي في جمهورية يوغسلافيا السابقة. كما فشل أيضًا في الحصول علي تصريح إقامة كعامل أجنبي؛ بسبب إصابة عينه اليسري عند مولده بفعل القابلة المخمورة؛ ومن ثَمّ عجزه عن تقديم الشهادة الصحيَّة اللازمة. هكذا كان عليه أن يعيش في زغرب العاصمة الكرواتية منعزلاً بعيدًا عن عائلته، يفكر بالألمانية، يكتب بالألمانية ويعبر عن مشاعره وخيالاته شعرًا بالألمانية. جاء ماريان ناكيتش للدنيا في السابع من فبراير مثل الشاعر التشيكي الكبير يان سكاسل، ومثله يتحلَّي بصوته الخاص واستعاراته الفريدة المأخوذة من الطبيعة المحيطة، ولا تكاد تخلو أيّ من قصائده من ثَمَّة بُعْدٍ وجودي، يتجلي بوضوح حتي عند تناوله للطبيعة التي تمثِّل الموضوع الرئيس في شعره، بحيواناتها ونباتاتها التي يبدو إلمامه الشديد بأنواعها المختلفة وأحوال كل نوع منها، من ذَنَب الدب وزهرة الثلج والبلوط والهندبا البرية وعيش الغراب وجار الماء إلي الخطاف والخفاش والشحرور والحمام المطوَّق. كما تأثر ناكيتش بحرب البوسنة بين الصرب والكروات والمسلمين، وكتب مصوِّرًا عبثيتها في أكثر من قصيدة. يعيش ماريان ناكيتش ويعمل حاليًا بألمانيا، حيث يكتب الرواية والحكايات إلي جانب الشعر والترجمة، وقد حصل علي العديد من الجوائز الأدبية.