إيمانا بأهمية تكامل الفنون وسائر فروع الثقافة والأدب، استحدثت هيئة الكتاب هذا العام عددا من الفعاليات والأنشطة الفنية ومنها إقامة المسرح المكشوف الذي جذب عددا كبيرا من رواد المعرض من خلال عروضه الفنية واستضافة العديد من الفرق الشبابية، إضافة إلي تنظيم مهرجان رسم الجرافيتي علي الأسفلت الذي أقيم بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية الذي يشارك في فعاليات معرض الكتاب للمرة الأولي . وقد أقيمت الفعالية الأولي للرسم علي الأسفلت يوم الجمعة 03 يناير، بمشاركة كل من الدكتور الفنان خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية والدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية للكتاب، وأقيمت الفعالية مرة أخري يوم الجمعة الماضية. وقد لاقي المهرجان إقبالا كبيرا من رواد المعرض حيث يقول محمد الطويل مدير المكتب الفني وإدارة الإعلام بقطاع الفنون التشكيلية إن هذا الحدث الفني يسمح بتشارك الأسرة كاملة في فعالية فنية جديرة بإخراج طاقة ايجابية ووجدانية وفكرية من المشاركين بل والتعاون والتحاور فنياً حول فكرة أو رؤية أو حلم واحد، وهو يقام كل يوم جمعة لإتاحة فرصة لأكبر عدد ممكن من الزوار للمشاركة فيه نظرا لكون يوم الجمعة يشهد أكبر نسبة زوار للمعرض. كذلك أقام القطاع جناحا لبعض الأعمال التشكيلية ومنتجات الحرف اليدوية والتراثية التي يتم انتاجها داخل المراكز الفنية التابعة للإدارة المركزية لمراكز الإنتاج الفني ومنها دار النسجيات المرسمة بحلوان، ومركز الفن والحياة، ومركز البحوث التراثية .. إضافة إلي مركز الخزف بالفسطاط، والتي يتعرض منتجاتها في المعرض الدائم بوكالة الغوري . تقول فوزية محمود من دار النسيجات المرسمة : نحن نقدم هنا مزيجا من منتجات عدة مراكز فنية بما في ذلك النسيجات المرسمة والتي تعني كجانب من أنشطتها إلي إعادة تنفيذ لوحات الفنانين المعاصرين بالنسيج علي الأنوال اليدوية ، إضافة إلي منتجات الجلد وخشب قشرة النسيج وقد وجدنا إقبالا كبيرا من رواد المعرض. وقد أقيمت أجنحة القطاع داخل مبني للصندوق الاجتماعي الذي يقع بجوار بوابة صلاح سالم حيث تقام العديد من الندوات الأدبية، وفي حين جذب جناح الحرف اليدوية اهتمام العديد من الزوار الذين حرصوا علي التقاط الصور بجوار المنتجات اليدوية، كانت الأعمال التشكيلية التي تم عرضها محدودة للغاية ولا تعبر عن الحركة التشكيلية المصرية كما كانت أسماء الفنانين غائبة.. بحيث ظل الجناح يبحث عن زوار طوال الفترة التي تواجدت فيها هناك. ويعلق الطويل علي ذلك قائلا: بالفعل تم تدارك عدم وجود الأسماء بجوار الأعمال وتم تعليقها، كما بدأنا أيضا عرض داتا شو لعرض نماذج فنية وسير ذاتية لكبار الفنانين التشكيليين المصريين الرواد والأساتذة في عرض بصري ممتع وشيق وجيد الإخراج الفني. وعن محدودية الأعمال المعروضة يقول: كان من المفترض أن يتم العرض بخيمة خارج السراي وقبل الافتتاح بيوم واحد تم تغيير المكان، وطبعا عرض أعمال الرواد أو الرموز لا يتماشي مع ظروف العرض المفتوح الجماهيري نظرا لعدم توافر الاشتراطات الأمنية اللازمة لعرض مثل هذه المقتنيات . وقد تم اختيار 18 فنانا تم ترشيحهم من قبل إدارة المعارض بالقطاع كأمثلة ليس من المستهدف من خلالها أن تكون معبرة عن مستوي الفن التشكيلي في مصر أو أن تكون الأفضل لأن الهدف ليس معرض فن تشكيلي بكون أنه نافذة أمام الجمهور لرؤية مجال مختلف من مجالات الابداع. ولم تقتصر الأنشطة التشكيلية علي قطاع الفنون التشكيلية، حيث قامت إدارة ثقافة المرأة بتنظيم معرض مصغر لعشر مبدعات مصريات ضمن العديد من الورش الفنية التي استهدفت المرأة. تقول حنان موسي مدير عام ثقافة المرأة بالهيئة العامة للثقافة: من خلال تواجدنا بالمعرض فكرنا أن نقدم مجموعة ورش للأمهات اللائي يصطحبن أطفالهن لحضور الورش الفنية المقامة بمخيم الطفل، حيث نظمنا ورشة عمل مراكب تراثية يقدمها الفنان سعيد الباجوري عن طريق صناعة مركب تراثي من خامات بسيطة، وورشة فن طي وتجسيم ونحت الكتب للفنانة تغريد عبد المجيد وهو فن جديد عن كيفية صناعة تحفة فنية من الكتب القديمة ، وورشة صناعة منحوتات فنية من السلك للفنان جلال جمعة ، وورشة لعمل ماسكات من الورق الملون وهي ورشة مشتركة بين الأمهات والأولاد، حيث أقوم بتعليم الأمهات كيفية صناعة ماسكات لأولادهن من خلال خامات بسيطة وغير مكلفة. من ناحية آخري تم تنظيم عدد من الندوات، ومنها مناقشة كتاب "أصول الفن"، و"الإسلام والفنون الجميلة" للكاتب محمد عبد العزيز التي شارك فيها د.علي جمعة ود.فريد زهران، و"كنائس مصر" للكاتب: جودت جبرا وآخرين ترجمة : أمل راغب، و"الفن والمجتمع عبر التاريخ" للكاتب: أرنولد هاوزر، ترجمة: فؤاد زكريا، إضافة إلي ندوة القصص المصورة لغة اليوم (كوميكس) بمشاركة مجدي الشافعي يعقبه تقديم لمهرجان القصة المصورة المصري كايروكوميكس مع مجموعة مؤسسي المهرجان، واحتفالية بمناسبة صدور العدد 100 من مجلة الفنون الشعبية . وكان للأطفال نصيب كبير من الفعاليات والورش الفنية والتشكيلية التي قامت بتنظيمها عدة جهات منها لجنة ثقافة الطفل التابعة للمجلس الأعلي للثقافة، والمركز القومي لثقافة الطفل والهيئة العامة لقصور الثقافة.