في الصمت علي حافتي الحبّ مُتقابلين دائرين صامتين هي وهو بِنَفَسٍ يغور غارقين في سماع الريح بكلام النظر تائهين في بدء الشفاه واجمين يلعقان ريق الفراق حاضرين كحياتين في وجهتين أنفاسهما حبّْ لكن متوازيتين في النطق هو: قلبي سرير دقاتهُ موسيقا دمهُ نهر يُسيّجُ قامتكِ أبداً كجزيرة. هي: قلبي وشاحُ ضباب دقاتهُ رقص دمهُ بحر يسعُكَ كسمكةٍ وحيدة. هو: لم يكن لقلبي أن يكون لم يكن ليكون لحناً ونهر لولا حبّ تاهَ بروحكِ وسكنه لولا حبّ اقتنص كلّ الحياة في قلبي ليؤويك. هي: لم يكن لقلبي أن يُبان لم يكن ليطرد الضباب لولا حبّ أسكتني وأسكت كلّ ثرثرة الأطلال لولا حبّ خبأني تحت وشاح قلبكِ. هو: قلبي طيار يحملُكِ تاركاً الجسد يتنفسُ ببقايا رائحتك قلبي معكِ أبداً وروحي غيمةٌ طارئة في كلِّ صيفٍ يحملُكِ قلبي معطفُ شمسٍ في ثلج نجاتكِ. هي: قلبي شعرُ بنات يذوبُ بأنفاس حبُّكِ قلبي ساكنٌ يغزلُ من أنفاسكِ ما يبعثهُ ويردُّهُ. علي الورق أخطأني الحبّ ووحيداً تركني مع أنفاسهِ ولأجل ذلك ما زلتُ أكتب. يلفحُني الهواء وما كنتُ سمحت لولا عبَّقٌ من روحكِ سعيداً لدوامِ فرحكِ حزيناً لوجعكِ طالما جمالُ حياةٍ هاربة يحملني ويحملكِ. بين الشجر بعيداً في الزمن البعيد الآن أنا تحت ويديّ جسرُ نزولٍ لسلامتكِ بعيداً في الزمن القريب البعيد أنا علي جبلٍ ويديَّ جسرُ طلوعٍ يرمُقكِ لتبقين أنتِ فوق أو تحت مع ابتسامةٍ في كلِّ مرة تُحييني لتبقينَ أنتِ كتاباً مفتوحاً اليومَ أمامي بعيداً في سيارة سفر بقربي أنتِ هُنيهةُ غفلة تركتني دون مكان غادياً رائحاً بين عيونكِ وارتعاشاتي مُعلقاً تُعيدني إليكِ هذه الكلمات وأخري أعود فأضيعُ في تفاصيل وجهكِ أعودُ لأعيش خيالاً بعيداً في آني أعودُ ومُحيّاكِ وجهتي وصوتكِ أنيسُ خطواتي. سوريا