نظم العشرات من المعلمين بقيادة الدكتور محمد زهران، نقيب معلمى المطرية، وقفة احتجاجية، منذ قليل، أمام وزارة التربية والتعليم، وذلك لعقد مؤتمر صحفى لعرض الخطوات التصعيدية التى قرر المعلمون اتباعها تجاه الوزارة. وقررت وزارة التربية والتعليم، مواجهه المتظاهرين، بثلاث سيارات "أمن مركزى"، وذلك لتأمين الوزارة، تحسباً لحدوث أيه مشادات او محاولات لاقتحامها، بالرغم من ان عدد المعلمين الذين حضروا أمام ديوان عام الوزارة، لم يتعد العشرون معلماً. واصطفت قوات الأمن المركزى، خلف المعلمين، وقاموا بعمل كردون أمنى لحماية باب الوزارة الرئيسى، بينما هتف المعلمون: "غنيم باطل.. السروجى باطل.. القزاز باطل"، باعتبارهم أصحاب القرار النافذ بالوزارة، حيث ان الأول هو وزير التربية والتعليم، والثانى، المتحدث الرسمى للوزارة، والثالث، مستشار وزير التعليم للتطوير. من جانبه، عقد الدكتور محمد زهران نقيب المعلمين بالمطرية، المؤتمر الصحفي، والذى جاء نصه ب: "نظراً للتجاهل المتعمد من وزارة التربية والتعليم، لخطط الإصلاح التى تقدمنا بها نحن المعلمين لإصلاح المنظومة التعليمية، سواء الخاصة بالمناهج المدرسية، أو المعلمين أو الهيكلة الإدارية للوزارة والمديريات والإدارات التعليمية، وأيضاً مطالبنا المستمرة للوزارة والحكومة لرفع ميزانية التعليم من أجل تعليم الفقراء والتوسع فى التعليم الحكومى". وأضاف زهران فى بيانه: "إن جميع الخطط التى وجهت لإصلاح التعليم المصرى لاقت تجاهلاً ورفضاً من الوزارة فى الاعتماد على مستشارين للوزير غير مؤهلين، ولم يمارسوا العمل بالتدريس مما أدى إلى انحدار العملية التعليمية فى الوقت الذى تحصل فيه الوزارة على ملايين الدولارات من المنح والمعونات والمساعدات سواء من البنك الدولى والاتحاد الأوربى وأمريكا، بالإضافة إلى المنح والدعم المستمر من اليونسكو، إلا أن كل هذه الملايين تذهب لهؤلاء المستشارين والقيادات التعليمية فقط، والدليل أن المنتج النهائى وهو الطالب غاية فى السوء لدرجة أن نسبة الأمية فى المدارس الحكومية وصلت إلى 60%، وفى بعضها الآخر تجاوزت ال 70% فى المحلتين الابتدائية والإعدادية، فضلاً عن تخبط السياسة التعليمية فى المرحلة الثانوية والتى لا تخفى على أحد، فضلاً عن انهيار التعليم الفنى فى مصر. وتابع: "طرقنا نحن المعلمين جميع الأبواب والقنوات الشرعية وعرضنا خططنا الإصلاحية على وزارة التربية والتعليم الحالية، والوزارات السابقة، وكذلك على مجلس الوزراء، والبرلمان قبل حله، وتوجنا إلى رئاسة الجمهورية، وطالبنا مقابلة الرئيس أكثر من مرة، ولكن وجدنا تجاهل متعمد من الدولة لقضية التعليم". وقرر المعلمون التوجه للمجتمع الدولى والدول المانحة والمنظمات الدولية الشرعية المعنية بالتعليم، وعلى رأسها منظمة اليونسكو، وأكدوا بداية التصعيد ضد ما وصفوه ب"تجاهل الدولة" للفضية، والاعتصام يومى السبت والأحد الموافق 23، 24 من الشهر الجارى، أمام منظمة "اليونسكو" بالقاهرة، لافتين إلى دراسة آليات التصعيد طبقا للأحداث ورد الفعل تجاه المطالب.
