اختار الفنان الشامل طارق الإبيارى فكرة الاختلاف فى وجهات النظر بين الشباب والفتيات حول مشكلة ارتداء البنات للبنطلون "الفيزون" الضيق، والخلافات والمشاكل التى تحدث بين المحبين حول تلك المسألة ليكون محوراً لفيلمه الأول الذى يقوم فيه بدور المخرج والسيناريست والبطل فى آن واحد، ويطرح يوم الأربعاء 11 أبريل بدور العرض السينمائى وتوزيع الشركة العربية للإنتاج والتوزيع. طارق أوضح ل "اليوم السابع" أنه اختار للفيلم اسم "بنطلون جولييت" أو "بنطلونى وأنا حرة فيه"، ليناقش من خلاله فكرة الحرية، ومبدأ الاختلاف فى وجهات النظر من خلال ارتداء الملابس، حول قصة شاب يحب فتاة، وكل خلافاته معها سببها ارتداؤها البنطلون الضيق الفيزون، ولا يستوعب أى منهما الآخر، وتحدث المشاكل التى لا تنتهى، ولا يستمع أى منهما لوجهة نظر الآخر فى إطار كوميدى رومانتيكى. طارق يضيف: "ربما تكون الفكرة بسيطة، لكنها بالفعل جديرة بالتأمل على مستويات أخرى، سنجد أنها تدخل فى كل تفاصيل حياتنا ومدى الاختلاف بيننا، وعدم تقبل فكر الآخر، بل وصل الأمر لعدم الاستماع لوجهة نظر الآخر". ويشير إلى أنه اختار جولييت كرمز للأنثى وللحب على مر التاريخ، وما لقصتها هى وروميو من تأثير لدى كل محب، أما الاسم الثانى للفيلم "بنطلونى وأنا حرة فيه" فيعكس مبدأ الحرية مفترضا أن يكون الأساس فى كل العلاقات الإنسانية، مؤكدا أن الفيلم جاء بعد دراسات وإحصائيات قمنا بها أنا وفريق العمل حول فلسفة الفتيات فى التفكير فى ارتداء الملابس، ورد فعل الأولاد على الملابس، فكيف تفكر البنات، وكيف يفكر الشباب، وما وجهة نظر كل منهما، وما نريد أن نلقى عليه بقعة ضوء أيضا هو فكرة أن الملابس لا تعبر عن الشخصية، وهذا بالمناسبة ينطبق على أشياء كثيرة جدا على مستويات أخرى، فمن يرتدى زى رجل الدين ليس بالضرورة رجل دين. الفيلم يشارك فى بطولته عدد من الوجوه الجديدة من طلبة وخريجى السينما والمسرح بالجامعة الأمريكية، وهى نفس الكلية التى تخرج فيها طارق الإبيارى الذى أخرج من قبل عدداً من المسرحيات والأفلام القصيرة.
