البابا تواضروس مهنأ بذكرى دخول المسيح مصر: تنفرد به الكنيسة الأرثوذكسية    منظمة الصحة العالمية ل«الوطن»: الأطقم الطبية في غزة تستحق التكريم كل يوم    «عالماشي» يتذيل قائمة إيرادات شباك التذاكر ب12 ألف جنيه في 24 ساعة    وزير الكهرباء ينيب رئيس هيئة الطاقة الذرية لحضور المؤتمر العام للهيئة العربية بتونس    «التموين» تصرف الخبز المدعم بالسعر الجديد.. 20 قرشا للرغيف    بدء تلقي طلبات المشاركة بمشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة    أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 1 يونيه 2024    «الإسكان»: تنفيذ 40 ألف وحدة سكنية ب«المنيا الجديدة» خلال 10 سنوات    نائب: الحوار الوطني يجتمع لتقديم مقترحات تدعم موقف الدولة في مواجهة التحديات    هل توافق حماس على خطة بايدن لوقف إطلاق النار في غزة؟    الأردن يؤكد دعمه جهود مصر وقطر للتوصل إلى صفقة تبادل في أقرب وقت ممكن    استشهاد طفل فلسطيني بدير البلح بسبب التجويع والحصار الإسرائيلي على غزة    الجيش الإسرائيلي: مقتل 3 عناصر بارزة في حماس خلال عمليات الأسبوع الماضي    بث مباشر مباراة ريال مدريد وبوروسيا دورتموند بنهائي دوري أبطال أوروبا    «استمتعتوا».. تصريح مثير من ميدو بشأن بكاء رونالدو بعد خسارة نهائي كأس الملك    ميدو: استمتعوا بمشهد بكاء رونالدو    محافظ القليوبية يتفقد أولى أيام امتحانات الشهادة الثانوية الازهرية بمدينه بنها    ابتعدوا عن أشعة الشمس.. «الأرصاد» تحذر من موجة حارة تضرب البلاد    «التعليم» تحدد سن المتقدم للصف الأول الابتدائي    تعذر حضور المتهم بقتل «جانيت» طفلة مدينة نصر من مستشفى العباسية لمحاكمته    خبير: شات "جي بي تي" أصبح المساعد الذكي أكثر من أي تطبيق آخر    الزناتي: احتفالية لشرح مناسك الحج وتسليم التأشيرات لبعثة الصحفيين اليوم    توقعات تنسيق الثانوية العامة 2024 بعد الإعدادية بجميع المحافظات    «الآثار وآفاق التعاون الدولي» ضمن فعاليات المؤتمر العلمي ال12 لجامعة عين شمس    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 1-6-2024    طب القاهرة تستضيف 800 طبيب في مؤتمر أساسيات جراحات الأنف والأذن    مشروبات تساعد على علاج ضربات الشمس    إنبي يخشى مفاجآت كأس مصر أمام النجوم    متحدث "الأونروا": إسرائيل تسعى للقضاء علينا وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين    اليوم| «التموين» تبدأ صرف مقررات يونيو.. تعرف على الأسعار    اليوم.. بدء التسجيل في رياض الأطفال بالمدارس الرسمية لغات والمتميزة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 1 يونيو 2024    فتوح يكشف حقيقة دور إمام عاشور وكهربا للانتقال إلى الأهلي    مسيرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية في بلدة مجدل سلم جنوب لبنان    رئيسا هيئة الرعاية الصحية وبعثة المنظمة الدولية للهجرة يبحثان سبل التعاون    هل لمس الكعبة يمحي الذنوب وما حكم الالتصاق بها.. الإفتاء تجيب    بث مباشر من قداس عيد دخول العائلة المقدسة مصر بكنيسة العذراء بالمعادى    بكام الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم السبت 1 يونيو 2024    مفاجأة بشأن عيد الأضحى.. مركز الفلك الدولي يعلن صعوبة رؤية الهلال    شهر بأجر كامل.. تعرف على شروط حصول موظف القطاع الخاص على إجازة لأداء الحج    «إنت وزنك 9 كيلو».. حسام عبد المجيد يكشف سر لقطته الشهيرة مع رونالدو    سيول: كوريا الشمالية تشن هجوم تشويش على نظام تحديد المواقع    تقديم إسعاد يونس للجوائز ورومانسية محمد سامي ومي عمر.. أبرز لقطات حفل إنرجي للدراما    لسنا دعاة حرب ولكن    تطورات الحالة الصحية ل تيام مصطفى قمر بعد إصابته بنزلة شعبية حادة    دعاء التوتر قبل الامتحان.. عالم أزهري ينصح الطلاب بترديد قول النبي يونس    «دبحتلها دبيحة».. عبدالله بالخير يكشف حقيقة زواجه من هيفاء وهبي (فيديو)    لمواليد برج الجوزاء والميزان والدلو.. 5 حقائق عن أصحاب الأبراج الهوائية (التفاصيل)    ماهي ما سنن الطواف وآدابه؟.. الإفتاء تُجيب    «القضية» زاد الرواية الفلسطينية ومدادها| فوز خندقجي ب«البوكر العربية» صفعة على وجه السجان الإسرائيلي    مدرس بمدرسة دولية ويحمل جنسيتين.. تفاصيل مرعبة في قضية «سفاح التجمع» (فيديو)    عاجل.. طبيب الزمالك يكشف موعد سفر أحمد حمدي لألمانيا لإجراء جراحة الرباط الصليبي    "أزهر دمياط" يعلن مشاركة 23 طالبا بمسابقة "الأزهرى الصغير"    طبيب الزمالك: اقتربنا من إنهاء تأشيرة أحمد حمدي للسفر إلى ألمانيا    وزارة المالية: إنتاج 96 مليار رغيف خبز مدعم في 2025/2024    أ مين صندوق «الأطباء»: فائض تاريخي في ميزانية النقابة 2023 (تفاصيل)    أعراض ومضاعفات إصابة الرباط الصليبي الأمامي    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أصالة: 99% من الفنانين السوريين ضد الثورة
نشر في كلمتنا يوم 02 - 11 - 2011

مع اندلاع الاحتجاجات السياسية فى بلدها سوريا اتخذت «أصالة» موقفا ثوريا مناهضا للقمع، وداعما لمطالب الحرية والعدالة الاجتماعية، فى حين فضل آخرون وأخريات الوقوف إلى جانب النظام، وواجهت أصالة بشجاعة رسائل التهديد المعلنة ورفضت دعوات الابتعاد عن السياسة والاكتفاء بكونها مطربة لأنها ترى فى نفسها «صوتا» للناس يعبر عنهم قدر ما يطربهم.
أكدت أصالة فى حوارها ل«المصرى اليوم» صعوبة الموقف الذى وجدت نفسها فيه وحجم الضغوط التى تعرضت لها خلال الفترة الماضية وهو ما اعتبره البعض تحولا فى موقفها.
■ ما الذى دفعك لاتخاذ موقف مناهض لنظام بشار الأسد فى ظل انقسام حاد داخل المجتمع السورى؟
- مبدئياً، أنا لا أعتبر نفسى خبيرة بشؤون السياسة، وموقفى بنيته على البعد الإنسانى فأنا لا أقبل أن أرى أشخاصا يحملون سلاحاً ويقتلون آخرين أبرياء عزلاً لمجرد الاختلاف فى الرأى، بغض النظر عن التوجه السياسى لكل منهما.
■ لكن هناك نجوماً يفضلون الابتعاد عن السياسة من أجل الاحتفاظ بجماهيريتهم؟
- كل إنسان له اختياراته الخاصة، فمثلاً كان من الممكن أن أقول «أنا فنانة شو بدى بالسياسة»، وكنت لن أخسر فى هذه الحالة مليون دولار تقريبا قيمة حفلات وبرامج كنت متعاقدة عليها فى بيروت وتم إلغاؤها، لكنى فى المقابل ربحت نفسى وأرضيت ضميرى لأننى كفنانة وإنسانة لا أقبل السكوت عن القتل خوفاً على مصالح خاصة ضيقة.
■ ما حقيقة تلقيك تهديدات بسبب هذا الموقف؟
- بالفعل تعرضت خلال الفترة الماضية لتهديدات وسخافات يومية تفوق طاقة البشر، لدرجة أننى أتلقى أكثر من ألف رسالة كل يوم تتضمن أبشع أنواع الشتائم بالأم والأب، ووقعت تحت ضغط عصبى رهيب، تحملته من أجل موقفى.
■ هل هذا الضغط وراء اتجاهك للتهدئة فى المؤتمر الصحفى الخاص ببرنامجك الجديد «صولا»؟
- لم أتراجع عن موقفى، ولم أهادن، والبعض فهم كلامى خطأ، لأننى تحدثت باللهجة السورية، ما قلته وأكرره الآن أن قتل الثوار المطالبين بالحرية هو مشكلتى الوحيدة مع النظام السورى، خاصة أننى لا أطمع فى مكسب ولا أريد منه شيئا، فأنا ضد القتل سواء ارتكبه النظام أو أى فصيل غيره، وهذا هو مضمون البيان الذى كتبته بخط يدى حتى لا يتم تحريفه وقلت فيه: «أصالة ترفض قتل الأبرياء العزل من جانب أى طرف مسلح سواء كان على هذا الجانب أو ذاك».
■ تقولين إنك تلقيت تهديدات، فهل شعرت بالخوف أو القلق؟
- لا أنكر أننى شعرت بالقلق ليس على نفسى بل على طفلى التوأم اللذين لا يتجاوز عمرهما خمسة أشهر وما يمكن أن يحدث لهما لو تم اغتيالى، ووضعت حسابات كثيرة أمام عينى لكنى لم أستطع التراجع، وفكرت فى أمى التى ترجونى وتبكى كل صباح حتى أتراجع، وفكرت أيضا فى أعمالى، لكن هذا الخوف لم يجعلنى أتراجع عن موقفى.
■ لماذا تأخر إعلان موقفك المؤيد للثوار؟
- فى اليوم الرابع من الأحداث أعلنت موقفى، لكن الخبر وصل مصر متأخرا، ولا أعلم لماذا هذا البطء فى الإعلام!
■ لكن أشقاءك المقيمين فى دمشق كان موقفهم صريحا مع النظام؟
- أنا أعرف موقفهم، وموقفى أيضا واضح، ولو كان والدى على قيد الحياة وأعلن تأييده لنظام بشار ما كنت سأتخلى عن موقفى.
■ هل فكرت فى الرد على من هاجمك من الفنانين السوريين ومنهم رغدة؟
- لا أريد ذكر أسماء، لكننى فوجئت بتلك السوقية فى كلام بعض الفنانين والإعلاميين عنى، رغم تشدق الجميع بحرية الاختلاف واحترام الرأى الآخر، ولا أصدق أن يتم الهجوم علىّ بهذه السوقية والفجاجة.
■ لماذا وقف أغلبية الفنانين السوريين واللبنانيين إلى جانب نظام بشار عكس ما حدث فى مصر مثلا؟
- دعنى أطرح السؤال، كيف تحول الفنان من ضمير لأمته وواجهة لإنسانية هذا المجتمع إلى مساندة القتل ومباركة سفك الدماء؟ أنا مندهشة رغم عدم رفضى اتخاذ أى إنسان الموقف السياسى الذى يراه أنسب لقناعاته، لكن يجب أن يظل الفنان على الجانب الآخر من القتل والدموية ويدينهما مهما كانت التضحيات، وأعترف بأننى لست سعيدة بأن يتحول الفنانون فى بلدى إلى واجهة للخزى والعار، ففى مصر مثلا كانت هناك نسبة من الفنانين يؤيدون الثورة وأخرى تؤيد الرئيس السابق، لكن 99% من الفنانين السوريين ضد الثوار، وأنا ضد أى شخص حقير يقول إن الثوار عصابات مسلحة رغم أننا شاهدناهم وكانوا شبابا وأطفالاً ونساء عزلاً لا يحملون حتى سكيناً.
■ ماذا كان شعورك عندما شاهدت المئات من أهل بلدك يتساقطون؟
- أعتقد أنهم ارتاحوا من حياتهم التى كانوا يعيشونها بالذل، حيث ضحوا بحياتهم ليكونوا ثمناً للحرية، وبشكل شخصى لا توجد لدىّ مشكلة لو تم التصالح بين الحكومة والثوار، وأتمنى أن يعمر بلدى بطريقة مناسبة، لكن أرفض أن يسقط كل يوم ضحايا أبرياء.
■ هناك فنانون تراجعوا عن رأيهم المناهض للنظام، فهل تعتبرين موقفك بطولياً؟
- هم أحرار، وأنا لست بطلة، بل إنسانة أكثر منهم، وليست بطولة أن أغامر بحياتى لأننى أعتبر ذلك غباء، وأعلن للجميع أننى لم أدع البطولة يوماً وموقفى الصلب يأتى من خلفية إنسانية بحتة، فأنا أصالة الإنسانة التى لا تستطيع الصمت على كل هذا القتل ولا تقبل تبريره أو مساندته.
■ ما حقيقة أن تحيزك للثوار يرجع لمواقف شخصية ضد أسرة الأسد؟
- هذا الكلام غير صحيح، فطوال عمرى لا أتعامل مع الآخرين من منطلق شخصى، وحتى خلافاتى داخل الوسط الفنى أو مع شركات الإنتاج بلا أى تأثيرات شخصية، بدليل أننى عندما فسخت التعاقد مع شركة روتانا قلت إننا لم نتفق فنياً، كما أننى منذ شهر تقريبا أصبحت عصبية جدا وخسرت الكثير من وزنى بسبب صدمتى فى بعض الأشخاص، وكيف يفكرون فى مصلحة خاصة على حساب مصلحة الضمير؟، وكلامى هذا لن يستطيع مخلوق أن يشكك فيه أو يقول إننى أدعى المثالية لأنى إنسانة بالدرجة الأولى، ومن الممكن أن يكون هناك فنانون أفضل منى لكننى من القلائل الذين حافظوا على الإنسانيات، وأثبت ذلك بالبراهين لأن إنسانياتى على حساب مصالحى الشخصية ومصالح أبنائى، كما أن الكثيرين استغلوا موقفى الإنسانى وتاجروا على حسابى.
■ كيف ترين المشهد حاليا وماذا تقولين لمن يوجه القتل والقمع فى بلادك؟
- لا أعرف إلى أين تسير الأمور، لكنى سأظل مع الإنسان البسيط حتى آخر يوم فى حياتى، لأننى كما قلت لك لست سياسية ولا أعتبر نفسى محترفة سياسة ولا حتى محترفة فناً فطوال عمرى أعيش كهاوية، للفن وللحب وللصداقة، وأعيش بإحساسى، لذلك التهديدات لم ترعبنى، والشتائم لم تهزنى وضغط أمى لم ولن يجعلنى أتراجع عن موقفى.
■ لكنك نجمة؟
- ربما كان النصيب أو الصدفة جعلت من أصالة التى تهوى الفن نجمة يحبها الناس ويجدون فى صوتها ما يعبر عنهم ويلمس مشاعرهم، خاصة أننى لم أخطط يوماً لحياتى.
■ كيف ترين كتابات الإعلاميين والسياسيين؟
- معظم الكتابات التى أقرؤها تفوح منها رائحة المصالح الشخصية، وكُتّاب كثيرون مأجورون لا يشغلهم إلا ما سيحصلون عليه من أموال أو مكاسب مقابل ما سيكتبونه ولم يعد الضمير أو الواجب الإنسانى هو الفيصل أو الإيقاع الحاكم لما يكتب وينشر.
■ هل تعرفين حجم الخسارة التى يمكن أن تتسبب نتيجة هذا الكلام؟
- أعرف، وأعترف أننى انفعالية وأسير وراء إحساسى ومشاعرى ولا أحسبها «بالورقة والقلم» ولكنها طبيعتى وواجبى كما أراه وأعتقده.
■ وهل أنت قادرة على تحمل التبعات؟
- لأقصى درجة، بل مستعدة لمواجهة الحياة وجيبى ليس فيه قرش واحد ودولابى خال ليس به إلا «بنطلون جينز وتى شيرت»، لكنى لست مستعدة لمواجهتها وضميرى يصرخ لأنى تخليت عن إنسانيتى وواجبى.
■ كيف وجدت الموقف بعد كلامك الذى فهمه البعض تراجعا؟
- وجدت ترحيبا شديدا من قبل الكثيرين ووجدت عتابا من عدد أقل، ويبدو أن أصالة كانت تمثل صداعا يرغب الجميع فى التخلص منه، حتى لا يذكرهم بضمائرهم التى أخذت غفلة طويلة وربما ماتت نهائياً.
■ بعد كل هذا الهجوم هل تشعرين بالظلم؟
- أنا لست مظلومة ولا أقبل فى حياتى أن أكون مظلومة لكنى حزينة على الجبن، والفنانون السوريون الذين هاجمونى ظلموا أنفسهم ولو كانوا يعلمون أنهم محبوبون ما خرجوا ضد الإنسان الذى يموت فى الشارع، وأنا سعيدة لأنهم شتمونى ولو مدحونى كنت سأشك فى نفسى وأتخيل أننى غير سوية.
■ لماذا اعتذرت لبشار الأسد عن أغنية «الكرسى»؟
- لم أعتذر، لكننى اكتشفت أن الأغنية تتحدث عن كرسى الحكم، وقضيتى الأساسية ليست الكرسى، لذا وجدت توقيتها غير مناسب.
■ وهل الأغنية تمت كتباتها بعد الثورة السورية؟
- بالفعل كتبت بعد الثورة ولأننى انفعالية فكرت فى غنائها، ووجدت أن الكرسى ليس مشكلتنا الأساسية، ولكن المشكلة هى الظلم، وهناك ملايين يتعرضون للظلم ولو كانوا أقلية فأنا معهم أيضا.
■ هل تلقت عائلتك أى تهديدات بسبب موقفك؟
- ميزة عائلتنا أنها تحت الأضواء، وشقيقاى المنحازان للحكمة أيهم وريم من المشاهير فى سوريا ولهما محبون، وموقفهما لا يغضبنى، وكذلك شقيقى أنس الذى يعد معارضا للمجازر السورية لكنى لم أضغط عليه، وقد اتخذ قراره بنفسه ولم أتحدث معه لكننى مارست ضغوطا على باقى أفراد أسرتى ومنهم أمى التى تعيش معى فى نفس المنزل، لم أحاول أن أدفعها إلى تغيير رأيها لأنها تعشق حكومتها وتعتبرها عائلتها، وهى حرة لدرجة أنها تدعو لى بالهداية، وتقول لى كل شىء فيكى حلو إلا موقفك من سوريا وهى تظن أننى ضد بلدى، وهذا المفهوم الخاطئ لدينا لكن الثوار هم المظلومون والمقهورون.
■ ماذا لو استمر نظام بشار؟
- لم أذهب إلى سوريا إلا فى زيارات قليلة جدا، كما أننى تركت سوريا فى ظل استقرارها ولم أرغب فى الاستمرار هناك لأسباب شخصية، خاصة بعد أن تزوجت من طارق العريان، فهو فلسطينى لكنه يعتبر نفسه مصرياً، فهو يعيش فى مصر ويدين لها بالولاء، وبالطبيعى أنا أتبع زوجى.
■ وما هو رأى زوجك المخرج طارق العريان؟
- طارق طلب منى عدم التصريح بموقفى وفضل أن أحتفظ برأيى لنفسى، حتى لا أدخل فى معارك، لكنى لم أسمع كلامه واستمعت إلى كلام ضميرى فقط.
■ هل أثرت أحداث سوريا على أصالة الفنانة؟
- بالتأكيد، وحتى فى برنامجى الذى أصوره حاليا أبكى فى كل حلقة سواء لموقف يضحكنى أو موقف يلمس إحساسى، وبشكل عام أنا إنسانة أضحك كثيرا وأبكى كثيرا لكنى معتدلة فى ملابسى وأخلاقياتى ومبادئى، أما على مستوى المشاعر فلا توجد لدى أمور وسط.
■ لماذا فكرت فى تقديم برنامج فى هذا التوقيت؟
- أنا صاحبة فكرة البرنامج لأننا نفتقد البساطة فى العالم العربى، وأصبح التصنع هو سيد الموقف فى كل شىء، وهذا لا ينطبق على الفنانين فقط.
■ ماذا عن نوعية ضيوفك؟
- ضيوف برنامجى فنانون أصحاب رأى وحتى الذين ليس لديهم وعى «طيبين» يستحقون التكريم، وحتى لو كان رأى وديع الصافى يخالف رأيى السياسى فمن الممكن أن يقول إنه يحب أصالة الفنانة لكنهم خافوا أن يقولوا إنهم يحبونى أو فخورون بصوتى.
■ ما حقيقة رفض الفنانين السوريين واللبنانيين الظهور فى برنامجك الجديد «صولا»؟
- أقسم بالله لم أطلب أى فنان سورى لبرنامجى، لأننى أعرف موقفهم مسبقا وبالتأكيد هناك لبنانيون رفضوا الظهور معى خوفا على مصالحهم.
■ هل يمكن أن تذكرى أسماءهم؟
- لا يستحقون ذكر أسمائهم، وهناك مطربون دعوتهم للبرنامج ولبوا الدعوة مثل وديع الصافى الذى دللته وجلست تحت قدميه وقبلت يده، لأننى اعتبره أهم فنان بالنسبة لى، حيث تربيت على صوته وأعتبره أهم من عبدالحليم وأم كلثوم، لكن بعد تصوير الحلقة عقد مؤتمراً صحفياً وهاجمنى وقال إنه لا يعلم أن البرنامج الذى دعى إليه تقدمه أصالة لكن هذا المبرر غير حقيقى، لأن أى فنان تتم دعوته يقال له إن البرنامج من تقديمى.
■ لكن هذا الوضع قد يتغير لو نجحت الثورة السورية؟
- أكرر أن فى مصر يوجد اعتدال أو توازن، والفنانون الذين خرجوا مؤيدين للرئيس السابق مازالوا يعملون، فالإنسانية تموت، والضمير يموت، والثورة قامت حتى تنقذ الضمير ونحن نعيش حاليا بلا منطق حتى فى الدين، فكل شيخ يخرج ويقول كلاماً حسب مزاجه الشخصى ولا نعرف ما هو الحلال أو الحرام.
■ ولماذا أعلنت موقفك من القضية الليبية؟
- موقفى فى كل الحالات كان ينطلق من خلفية إنسانية.. ولذلك زرت الجرحى الليبيين الذين يعالجون فى مصر، فى ظل سطوة وقوة معمر القذافى، ومساندتى للثوار فى كل مكان أمر مبدئى ولا علاقة لها بالأمور الشخصية.
■ بعيدا عن سوريا ما هو موقفك من الثورة المصرية؟
- أنا إنسانة «ثورجية» وخاصة فى الدول التى يشبه حالها مصر، خاصة إذا كانت هناك ضغوط تمارس على الناس البسطاء أو محاولات لقتل أحلام الشباب الذين يستحقون الحياة الكريمة الطبيعية، وهناك ملايين لا يحصلون على الحد الأدنى من حقوقهم.
■ ولماذا ابتعدت عن الأغنية المصرية؟
- لم أبتعد عنها لكن الأوضاع اختلفت فى الآونة الأخيرة بعد أن سيطر على الساحة مغنون لا يملكون الموهبة ويعتمدون على عوامل أخرى غير فنية، فهل يعقل أن أقتحم الساحة فى الوقت الحالى بصوتى العريض وسط الزحام الذى تشهده الساحة الغنائية وفى ظل مناخ عام سيئ فالفن يتأثر بالأوضاع المحيطة به سواء كان ذلك فى مجال السياسة أو غيرها، لذلك لن أنتقد الأعمال الفنية، وأعتقد أن الأمور تغيرت بعد الثورة حتى فى الفن، لذلك سأهتم بألبومى الجديد وأحاول التواصل مع الجيل الجديد، خاصة لأننى مازلت محتفظة بجمهورى فى مصر سواء من المثقفين أو الكبار، وأنا فخورة وسعيدة بذلك لكنى أسعى دائماً لأن يكون جمهورى من مختلف الأعمار والطبقات.
■ وهل تستعدين لتسجيل أغنية أخرى تتحدث عن الشهداء؟
- بالفعل أستعد لتسجيل أغنية تتحدث عن الإنسان الذى لا يملك حلما لكن الشهيد خلاص ارتاح وأصبح فى مكان أفضل بكثير مما كان عليه.
■ ما حقيقة تصالحك مع حلمى بكر؟
- بالفعل حدث صلح، وكان ضيفا فى برنامجى، لكن الصحافة لا تحب أخبار الصلح، وبالرغم من ذلك كتبوا أن أصالة دفعت لحلمى حتى تتصالح معه، لكنى كنت أثق أن حلمى بكر يعرف مكانتى جيدا، ومن العيب أن يكون هناك خلاف بيننا، خاصة أن هناك عشرة تربطنا.
■ نقيب الموسيقيين أعلن أنك مازلت ممنوعة من الغناء ولابد أن توضحى موقفك حتى يتم رفع القرار، فما تعليقك؟
- لا توجد وجهة نظر أوضحها لهم، ولن أذهب إلى النقابة حتى أوضح موقفى، لأنهم اعتمدوا فى قرارهم على معلومات خاطئة، كما أننى لا أحيى حفلات فى مصر وطوال حياتى لم أحى سوى 4 حفلات خاصة فقط، ومن الأفضل أن يبحثوا عن المعلومات الصحيحة، ولن أبرر لهم أى مواقف لأن القرار صدر فى ظل فساد نقابى، لكن لو دعتنى النقابة للتكريم فلن أتأخر عنهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.