مهرجان الموسيقى العربية فى دورته ال17 والذى ينطلق أول نوفمير وتستمر أيامه حتى العاشر من نفس الشهر لا يشارك فيه نجوم مثل على الحجار، ومحمد الحلو، ومدحت صالح، وأنغام، وشيرين، ولا يوجد فيه نقاد موسيقيون للمشاركة فى لجان التحيكم، وموضوع مسابقته عن «الارتجال فى الموال والليالى»، كما أن إدارة المهرجان بدأت فى التحضير له قبل انطلاقه بأيام قليلة، بدليل اختيار التونسية وعد البحرى مطربة مسلسل «أسمهان» التى لم تأت إلى مصر إلا يوم 24 رمضان، ومحور المهرجان يدور حول إحياء ذكرى أسمهان وفريد الأطرش استثمارا لنجاح المسلسل. هذه الانتقادات تواجه المهرجان من بعض المختصين، غير أن هناك من يرصد إيجابياته مثل الموسيقار هانى مهنى الذى يؤكد أنه يواظب على التواجد فيه كل عام بنسبة 75 % من الحفلات، ويرى أنه فرصة لالتقاء الفنانين من جميع الأقطار العربية، إضافة إلى كونه فرصة لتسويق الأغنية والأصوات المصرية الجادة، ويزيد مهنى فى القول بأن وجود مهرجان واحد فقط للأغنية على مدار العام لا يكفى، ولا بد من زيادة أعداد المهرجانات حتى نستطيع القول إن هناك تأثيرا للمهرجانات على شكل الموسيقى والأغنية المصرية، ويرد هانى على انتقاد البعض لاختيار رتيبة الحفنى لموضوع الارتجال بأنه اختيار موفق لأن هناك ما يزيد عن 85 % من مطربينا لا يمتلكون هذه الملكة حتى عبدالحليم حافظ نفسه لم يكن يمتلكها. ورغم أنه يعتبر على الحجار ومدحت صالح أعمدة الموسيقى العربية، ولكن مهنى يوضح أن سياسة المهرجان هذا العام تسعى للتجديد والتغيير وهذا ليس عيبا فمن حق الأصوات الواعدة علينا أن نهتم بها، وأن نساهم فى انتشارهم. وعلى النقيض من رؤية مهنى هناك موسيقيون يرون المهرجان «فاقدا للصلاحية»، ويمثل هذه الرؤية الموسيقار محمد نوح الذى يقول إن المهرجان لا يعمل على اكتشاف أصوات جديدة، وعندما أراد التغيير وقع اختياره على مطربين بعيدين كل البعد عن «الطرب» رغم تميز أصواتهم فى الأغنيات التجارية، الشاعر الغنائى بشير عياد يرى موضوع مسابقة المهرجان الذى يقع تحت عنوان «الارتجال» بادرة جيدة، لكن يعيبه اقتصاره على «الارتجال الدينى والموال» وكان من الأفضل أن يكون الموضوع حرا بلا قيود. من جانبه يؤكد الفنان مدحت صالح أنه لم يتلق حتى الآن أى دعوة ولم يتصل به أحد لإحياء حفلات المهرجان، الذى طالما دأب على المشاركة فيه، خاصة أنه يعتبره فرصة للالتقاء بمحبى الفن الجميل، ولكنه لا يعرف سبب عدم دعوته، ونفى أن يكون انشغاله بتصوير مسلسله «حكايات البنات» سببا فى اعتذاره، قائلا إنه لم تصله أى دعوات من الأساس، بينما رفض على الحجار التعليق على تجاهله من إدارة المهرجان، ولكنه أشار إلى اعتزازه بوجود مثل هذه المهرجانات فى مصر. د. رتيبة الحفنى رئيس المهرجان ترفض كل الانتقادات السابقة وتعتبر المهرجان من أنجح المهرجانات على مستوى الدول العربية من حيث التجديد والتطوير شكلاً ومضموناً، وبسؤالها عن عدم وجود بعض المطربين ومنهم على الحجار، ومدحت صالح، وأنغام ردت بانفعال: «روحوا اسألوهم اعتذروا ليه، أنا بتحايل عليهم ومحدش بيرد على، وللأسف عندما أتفق مع زملائهم العرب يرجعوا يغيروا رأيهم». رتيبة دافعت عن «الارتجال» كمحور لمسابقة المهرجان، قائلة: الموسيقى العربية كلها قائمة على الارتجال، ومن يطالبنا بتوحيد المقامات عليه أن يدرك أن هذا كلام خاطئ؛ لأن المقامات لم ولن تتوحد أبدا وتختلف من بلد إلى آخر. وأضافت: ليس من وظيفة المهرجان اكتشاف أصوات جديدة، كما أنه لا توجد لدينا ميزانية لاكتشاف هذه الأصوات، والفضائيات تقوم بهذا الدور، واعترفت رتيبة بأنها اتفقت مع وعد البحرى بعد مجيئها إلى مصر وقالت: وعد مطربة غير معروفة لنا، ورغبت فى مشاركتها بسبب النجاح الذى حققته فى مسلسل أسمهان، وليس بسبب تحضيرنا للمهرجان قبل بدئه بأيام. المستبعدون فى رأى رتيبة الحفنى أنغام: صعبة التعامل، وتطلب دائما اصطحاب فرقتها. لطيفة: ترفض المشاركة بسبب تزامن موعد المهرجان مع العيد القومى لبلدها تونس. كاظم الساهر: يرفض دائما بحجة أنه مشغول. غادة رجب: ستعود إلى أحضان المهرجان، بعد غيايها عن المشاركة لعدة سنوات بسبب خلافاتها مع والدها رضا رجب. على الحجار ومدحت صالح: يطلبان رفع أجورهما، ويشترطان إحياء حفل الختام، لهذا اتفقت هذا العام مع «كبيرهما» هانى شاكر لكى يحيى الحفلة الختامية.