اتهمت منظمة حقوقية دولية للنظام السورى، باحتجاز 2918 شخصا سراً ناهيك عن الآلاف الآخرين الذين أجبرهم قمع النظام على الهرب. وأشارت جماعة "أفاز" الحقوقية، إلى أن قوات الحكومة السورية تعتقل شخصاً كل ساعة بشكل سرى منذ بداية الانتفاضة السورية قبل خمسة أشهر، وتترك عائلتهم دون أن يعرفوا الأماكن الذى يتواجدون فيها، وأوضحت المنظمة أنه منذ اندلاع المظاهرات المناهضة للحكومة فى 15 مارس الماضى، اختفى 2918 شخص بشكل قسرى، أغلبهم موجه إليه اتهامات بالمشاركة فى العصيان ضد الحكومة. وأضافت المنظمة، أن هناك 12 ألف و617 شخصا آخرين لا يزالوا قيد الاعتقال لكن تم إعلام أقاربهم بذلك، وهناك أيضا عشرات الآلاف الذين اضطروا إلى الهرب من مدنهم وقراهم فى شمال سوريا فى ظل الهجمات العسكرية المكثفة التى تزعم دمشق حدوثها فى مناطق يتواجد فيها المجرمين والعملاء. وتشير صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن شبكة من الباحثين والناشطين قاموا بتجميع نطاق الاعتقالات فى سوريا وقدموا معلومات لصالح جماعة أفاز، وقامت الجماعة بدورها بجمع صور للكثير من المختفين وتستعد لإطلاق حملة توعية اليوم. ونقلت الجارديان عن ريكين باتل، المدير التنفيذى للمنظمة الحقوقية قوله "بمرور كل ساعة يتم التقاط متظاهرين سلميين من الحشود من قبل قوات الأمن السورية الوحشية سيئة السمعة، ولا يظهر هؤلاء المحتجزون مجدداً أبدا". وأضاف أن محاولة الرئيس السورى بشار الأسد لإرهاب السوريين لم تنجح، لكن هناك حاجة ماسة إلى مطالبة المجتمع الدولى بإطلاق سراح هؤلاء المختفين والانتقال إلى الديمقراطية.