حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نظام الأسد يواصل مذابحه ضد شعبه.. ومنظمة حقوقية: عدد الضحايا وصل إلى 400 شهيد
نشر في الشعب يوم 29 - 04 - 2011

قالت منظمة سواسية السورية لحقوق الانسان ان القوات السورية قتلت بالرصاص 24 مدنيا على الاقل بينهم طفلان في هجمات على عدد من المظاهرات المطالبة بالديمقراطية اليوم الجمعة.
وأضافت المنظمة التي يمولها المحامي المحتجز مهند الحسني ان لديها أسماء الشهداء الذين لقوا حتفهم في درعا وحمص واللاذقية وبلدة القدم بالقرب من العاصمة دمشق.
وقال ناشط سوري في مجال حقوق الانسان الجمعة ان المشارح المؤقتة في مدينة درعا تحوي 83 جثة على الاقل منها جثث لنساء وأطفال قتلوا خلال هجوم الجيش المستمر منذ أربعة أيام على المدينة الجنوبية.
وأوضح ثامر الجهماني وهو محام بارز في درعا "أحصينا 83 جثة حتى الان كثيرون منها في شاحنات تبريد. معظم الاعيرة كانت في الرأس والصدر مما يرجح أن الاطلاق قام به قناصة".

وقال الجهماني، ان هناك العشرات اختفوا منذ اقتحمت وحدات من الجيش مدعومة بالدبابات درعا يوم الاثنين لسحق الانتفاضة التي تفجرت بالمدينة منذ ستة أسابيع.

كان مصدر طبي قد قال ان مستشفى قريبا من مدينة درعا السورية استقبل الجمعة 15 جثة مثخنة بجراح من اثر طلقات رصاص وهي لقرويين قتلوا حين اطلقت قوات الامن النار على الالاف لدى محاولتهم دخول المدينة الجنوبية المحاصرة.

وقال المصدر في مستشفى طفس على مسافة 12 كيلومترا شمال غربي المدينة لرويترز ان المستشفى استقبل 38 مصابا اخرين من القرويين.

وكان شهود عيان قد أفادوا ان القوات السورية أطلقت النار على الاف القرويين المتجهين الى وسط درعا واصابة العشرات.

فى الوقت الذى يواجه الرئيس السوري بشار الاسد انشقاقا نادرا داخل حزب البعث الذي يتزعمه وبوادر استياء في الجيش هذا الاسبوع بسبب استخدام العنف في قمع الاحتجاجات التي قالت جماعة مدافعة عن حقوق الانسان انه ادى الى مقتل 500 خلال ستة اسابيع.

وواصل الجيش السوري المعزز بالدبابات حصاره لمدينة درعا الجنوبية، فيما حلقت طائرات مروحية في سماء المدينة بينما قام عناصر من قوات الأمن السورية باقتحام المنازل واعتقال عدد من المواطنين.

مظاهرات في عدة مناطق
وانطلقت المظاهرات المعارضة للنظام السوري في أنحاء سورية اليوم الجمعة وقالت مصادر حقوقية إن قوات الأمن قتلت 24 على الأقل من المتظاهرين معظمهم في مدينة درعا جنوبي البلاد ومحيطها.

وقال الناشطون إن بين القتلى 15 سقطوا حين أطلقت قوات الأمن السوري النار على ألاف القرويين كانوا يحاولون دخول المدينة المحاصرة، حسب ما أفاد به مصدر طبي قال أيضا إن 38 شخصا قد جرحوا نتيجة إطلاق النار.

ويحيط بها جنود ودبابات الجيش السوري بدرعا منذ يوم الاثنين الماضي.وقدرت مصادر حقوقية عدد القتلى في المدينة ومحيطها خلال أربعة أيام بنحو 83 بينهم نساء وأطفال.

وشارك عشرات الاف في مظاهرات في عدد من المدن السورية تضامنا مع سكان مدينة درعا على الرغم من تحذيرات الحكومة بعدم التظاهر.

وخرجت مظاهرات في 35 مدينة وبلدة في سورية بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة، منها ادلب ودير الزور والقامشلي وحلب واللاذقية وطرطوس.

و قال مصدر عسكري سوري إن أربعة جنود قتلوا وخطف اثنان آخران في هجوم على نقطة تفتيش في درعا.ونفت المصادر السورية الرسمية ما تردد عن إغلاق مدارس درعا.

وتفيد التقارير أن 50 شخصا قتلوا في درعا في الأيام الأخيرة، ولا تزال بعض الجثث ملقاة في الشوارع، حيث أفادت بعض التقارير أن قناصة يستهدفون كل من يحاول رفعها.

وقال شهود عيان ان الماء والكهرباء والاتصالات مقطوعة عن المدينة.

وذكرت وكالة رويترز أن مشارح مؤقتة أقيمت في المدينة ، وتجمع فيها 83 جثة بينها جثث لنساء وأطفال، سقطوا برصاص الجيش.

من جهة أخرى تجولت ناقلات جنود مزودة بالرشاشات وتابعة للحرس الجمهوري في الطريق الدائري المحيط بدمشق.

كما تم تفريق تظاهرة في منطقة القدم في حي الميدان بدمشق خرجت من جامع الحسن واستمرت نحو 20 دقيقة.

وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع، وهرع المصلون من المسجد بعد أن تسرب الدخان الى الداخل بحسب روايات شهود العيان.

كما ذكرت وكالة رويترز أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في حي القنوات في دمشق.

وذكر شهود عيان أن قوات الأمن السورية استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع في تفريق مظاهرة في شارع أنطاكية بمدينة اللاذقية.

كما أفادت أنباء بخروج مظاهرة في بلدة داعل وبأن قوات الأمن السورية قطعت الطريق الدولي المؤدي إلى الأردن في منطقة خربة غزالة.

وكان سكان إحدى القرى المحيطة بمدينة درعا قد ذكر أن هناك دعوات وجهت لأبناء هذه القرى للتجمع في بلدات داعل وصيدا وطفس بعد صلاة الجمعة والتوجه بتظاهرة احتجاجية إلى درعا تضامنا معها.

وقد دعت جماعة الاخوان المسلمين السورية المحظورة للمرة الاولى منذ بدء الاضطرابات فى سوريا قبل ستة اسابيع - دعت - انصارها الى المشاركة فى المظاهرات .
انتقادات دولية

ويجتمع في العاصمة البلجيكية بروكسل الجمعة مسؤولون من الاتحاد الأوروبي لمناقشة العقوبات التي ستفرض ضد نظام بشار الأسد ، بينما يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأم المتحدة اجتماعا في جنيف لبحث الأوضاع في سورية.

ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن 500 شخص فقدوا حياتهم خلال الاحتجاجات الأخيرة في سورية.

إدنة حقوقية للنظام السوري
هذا، وتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مشروع قرار أميركي يدين سوريا على خلفية التعاطي مع الاحتجاجات المناهضة لنظام حكم الرئيس بشار الأسد المستمر منذ 11 عاما.

وطبقا للقرار, فقد أدان المجلس سوريا "لاستخدام القوة الفتاكة مع المحتجين السلميين", وأمر بفتح تحقيق في "حوادث القتل وغيرها من الجرائم".

وقد جاءت الموافقة على مشروع القرار الأمريكي بتأييد 26 عضوا واعتراض تسعة وامتناع سبعة التصويت, فيما تغيبت وفود خمس دول بينها الأردن وقطر والبحرين عن التصويت.

وكان المجلس الذي يضم 47 عضوا قد عقد اجتماعه بجنيف, على خلفية مطالبات ببدء تحقيق بعمليات القتل التي حدثت بسوريا، مع دعوات أمريكية وأوروبية لسوريا برفع القيود على عمل الصحفيين الأجانب والإنترنت والاتصالات.

وفي افتتاح الجلسة, قالت نائبة المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان كانج كيونج وها، إن الأحداث بسوريا استدعت الاهتمام الطارئ للمجلس، مشيرةً إلى أن المعلومات الآتية من هناك "رسمت صورة مثيرة للقلق".

وقالت إن المجلس تبلّغ بقلق سقوط قتلى في صفوف الجيش وقوات الأمن، إلا أنها أوضحت أن القسم الأكبر من المعلومات يشير إلى "أن هناك استخفافا واسعا ومستمرا بحقوق الإنسان من قبل الجيش السوري والقوى الأمنية".

وحملت كانج الحكومة السورية المسئولية عن "ضمان احترام الحق في الحياة والحرية والأمن للمواطنين في جميع الظروف في إطار الجهود للحفاظ على القانون والنظام. ولديها أيضاً مسؤولية في حماية الشعب من الجرائم ضد الإنسانية والجرائم الدولية".

بدوره, تحدث المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء أوليفر دي شاتر عن تقارير بشأن انتهاكات "خطيرة" لحقوق الإنسان في سوريا وأن "الجيش والقوى الأمنية استخدمت القوة بشكل عشوائي وغير مناسب، في انتهاك للقانون الدولي".

الرد السوري
في مقابل ذلك, قال ممثل سوريا بالمجلس فيصل حمود إنه فوجئ بعقد جلسة خاصة ببلاده واللجوء إلى ما سماها خطوات مصطنعة "بينها حجة التدخل الإنساني لإعادة العالم إلى حقبة الاستعمار".

وقال إن على الدول التي تداعت لهذه الجلسة "أن تحترم الحوار لضمان حقوق الإنسان وليس التدخل بالشؤون الداخلية للإطاحة بالحكومة".

ولفت المثل السوري إلى أن الأسابيع الستة الماضية حصلت تظاهرات تطالب بالإصلاح السياسي وأن الرئيس بشار الأسد أصدر تعليماته للقوى الأمنية بعدم استخدام القوة أو العنف ضد المتظاهرين، مؤكدا أن الجيش والقوى الأمنية "مارسوا أقصى درجات ضبط النفس".

وتحدث عمن سماهم مخربين قال إنهم "تورطوا في أعمال عنف أدت إلى مقتل 60 جندياً وعنصر أمن وتم تدمير مؤسسات عامة".

وقد ندد ممثلو عدد من الدول الأعضاء بالعنف ضد المتظاهرين في سوريا باعتباره انتهاكاً لحقوق الإنسان، ودعوا إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين اعتقلوا في التظاهرات الأخيرة. وطالب هؤلاء السلطات السورية بتحقيق شفاف ومحايد وعادل ومستقل في انتهاكات حقوق الإنسان المشتبه بوقوعها في سوريا.

وفي المقابل اعتبر ممثلون آخرون أن عقد جلسة خاصة حول سوريا "ينتهك مبادئ الحياد وعدم الانتقائية التي يقوم عليها المجلس ويظهر ازدواجية في المعايير من قبله، حتى أن بعضهم اعتبره محاولة من بعض الأعضاء التدخل في الشؤون الداخلية لعضو في الأمم المتحدة".

يشار إلى أن سوريا تسعى إلى الانضمام لمجلس حقوق الإنسان الذي سيجري انتخابات في 20 مايو المقبل، وتسعى الدول الغربية لمنع ذلك، فيما تشير مسودة القرار إلى أنه يتعين على الجمعية العامة للأمم المتحدة أخذ مساهمات الدول المرشحة لعضوية مجلس حقوق الإنسان بعين الاعتبار.

عقوبات أمريكية
من جهة ثانية, وفي إطار الضغوط المتواصلة, كشف مصدران أميركيان لرويترز أن واشنطن تستعد لإعلان فرض عقوبات على سوريا. وأوضح المصدران أن العقوبات تشمل خمسة أشخاص وكيانات في سوريا مرتبطة بحكومة الرئيس بشار الأسد, ومتورطة في انتهاكات لحقوق الإنسان.

وعلى صعيد آخر, حذرت وزارة الخارجية الألمانية رعاياها من السفر إلى سوريا, وحدثت درجة التحذير لتصل إلى أعلى مستوى لها.

ونصحت الوزارة المواطنين الألمان المقيمين حاليا في سوريا بسرعة مغادرة البلاد عن طريق رحلات الطيران العادية "طالما كان ذلك ممكنا".

الإخوان يشاركون
خرجت مظاهرات في أماكن عدة في سوريا بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة.

وأطلق الجنود عيارات نارية في الهواء في درعا لمنع الناس من المشاركة باحتجاجات بحسب ما أفادت وكالة رويترز

وقال أحد المواطنين لوكالة أنباء رويترز "يطلقون النار على من يغادر منزله".

وقال مواطن آخر إن حافلات تنقل المواطنين متجهة الى درعا من قرى مجاورة للمشاركة في الاحتجاجات.

وتجولت ناقلات جنود مزودة بالرشاشات وتابعة للحرس الجمهوري في الطريق الدائري المحيط بدمشق.

وخرج عشرات الآلاف من مسجد زين العابدين في ضاحية مديان في دمشق وتوجهوا الى مسجد الحسن الذي كان محاطا بقوات الأمن التي كانت تحاول منع خروج المصلين منهم في مجموعات للتظاهر.

وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع، وهرع المصلون من المسجد بعد أن تسرب الدخان الى الداخل.

وخرجت مظاهرات في كل من القامشلي ودير الزور والرق وحمص وفي ضاحية دراية والسقبا القريبة من دمشق، كذلك خرج الآلاف في مدينة بانياس الى الشوارع مرددين شعارات مناهضة للنظام.

بيان الداخلية
ودعت السلطات المواطنين الى الامتناع عن التظاهر اليوم الجمعة بعد دعوات الى "جمعة غضب" في جميع انحاء البلاد.

وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان انها "تهيب بالاخوة المواطنين في الظروف الراهنة الامتناع عن القيام باي مسيرات او تظاهرات او اعتصامات تحت اي عنوان كان الا بعد أخذ موافقة رسمية على التظاهر".

ودعت الوزارة في بيانها الذي بثته وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) الى "المساهمة الفاعلة في ارساء الاستقرار والامن ومساعدة السلطات المختصة في مهامها على تحقيق هذا الهدف الوطني".

واكدت الوزارة ان "القوانين المرعية في سوريا ستطبق خدمة لأمن المواطنين واستقرار الوطن".

ودعا "شباب الثورة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الى التظاهر في يوم "جمعة الغضب" ضد النظام وللتضامن مع درعا.

وكتب الشباب في موقعهم "الى شباب الثورة, غدا سنكون في كل مكان, في كل الشوارع ونتعهد لكل المدن المحاصرة بما في ذلك اشقائنا في درعا باننا بالموعد".

وقد دعت جماعة الاخوان المسلمين السورية المحظورة للمرة الاولى منذ بدء الاضطرابات فى سوريا قبل ستة اسابيع، انصارها الى المشاركة فى المظاهرات.

من جهة اخرى، يعقد مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة جلسة طارئة له اليوم فى جنيف لبحث الوضع فى سورية.

وكانت الانباء قد اشارت الى مقتل خمسين شخصا على الاقل بالرصاص فى المدينة الواقعة جنوب سورية خلال الاحتجاجات المستمرة ضد نظام الرئيس السورى بشار الاسد.

جمعة غضب بسوريا ونزوح للبنان
وتواصلت المظاهرات، أمس الخميس، في عدة مناطق من سوريا تضامنا مع مدينة درعا التي حاصرتها قوات الأمن والجيش, في حين دعا نشطاء سوريون إلى مظاهرات جديدة اليوم في ما سموها "جمعة غضب" أيدتها جماعة الإخوان المسلمين في سوريا. وفي الأثناء وصلت عشرات العائلات السورية سيرا على الأقدام إلى لبنان فرارا من اضطراب الأوضاع الأمنية في قراهم.

وأفاد شهود عيان ونشطاء عديدون بأن درعا تعيش في ظل حصار خانق منذ ثلاثة أيام، حيث قطعت عنها المياه والكهرباء والإمدادات الغذائية وتحاصرها الأجهزة الأمنية والدبابات.

وقال محمد الحمصي، وهو شاهد عيان من درعا، لفضائية "الجزيرة"، إن المدينة تتعرض لموت بطيء بسبب الحصار, وإن "الأطفال يموتون جوعا" مشددا على أن الوضع بالمدينة يزداد سوءً. وناشد العالم الإسلامي التدخل لإنهاء معاناة المدينة التي قال إنها محاصرة من جميع الجهات، وإن أهلها "بحالة يرثى لها".

كما قال سكان ل"رويترز" إن أصوات إطلاق النار تتردد في درعا, وإن "الموتى محفوظون في شاحنات تبريد تستخدم عادة في نقل المنتجات، لكنها لا تستطيع التحرك لأن الجيش يطلق النار بشكل عشوائي". وأضاف شاهد "نسكب الكحول على الجثث لتخفيف الرائحة".

وقد شهدت عدة مناطق خلال الساعات الماضية، منها مدينة حمص وسط البلاد وبلدة سقبا بمحافظة ريف دمشق وبلدة طفس بمنطقة درعا، مسيرات واحتجاجات تضامنا مع درعا.

في الأثناء، قالت منظمة سواسية لحقوق الإنسان في سوريا إن خمسمائة مدني على الأقل قتلوا حتى الآن جراء تعرضهم للقتل من طرف أجهزة الأمن لمشاركتهم في المظاهرات المطالبة بالحرية.

إلى ذلك بَث موقع شبكة شام على الإنترنت صورا قال إنها من درعا تظهر جنودا سوريين يسيرون جنبا إلى جنب مع المتظاهرين بالمدينة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين أن هناك بوادر استياء داخل الجيش. وقال دبلوماسي إنه توجد واقعة واحدة على الأقل هذا الشهر تصدى فيها جنود من الجيش للشرطة السرية لمنعها من إطلاق النار على المتظاهرين.

فرار العائلات
وعلى صعيد متصل وصلت أمس الخميس إلى منطقة وادي خالد على الحدود اللبنانية مع سوريا عشرات العائلات التي فرت إلى لبنان.

وقد عبرت تلك العائلات من بلدة تل كلخ السورية القريبة من الحدود مع لبنان الحدودَ سيرا على الأقدام, هربا مما يجري في بلدتهم.

وأعطت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا زخما جديدا لدعوة "جمعة الغضب" حينما دعت المواطنين للخروج إلى الشارع للمطالبة بالحرية.

وقالت الجماعة في بيان أرسل إلى رويترز "لا تتركوا النظام ينفرد ببعض أهليكم، اهتفوا بصوت واحد للحرية وللكرامة، لقد خلقكم الله أحرارا فلا تسمحوا لطاغية ولا لجبار عنيد أن يستعبدكم، والله أكبر ولله الحمد".

وأضاف البيان "نكرر النداء لرجال الجيش العربي السوري أفرادا وصف ضباط وضباطا وقيادات، مؤكدين أن دور الجيش هو الدفاع عن الوطن وحماية المواطنين، ونصرّ على إبقاء مؤسسة الجيش في إطار وقارها ومهمتها الوطنية الأساسية والامتناع عن الزج بها كعامل قمع للإرادة الوطنية المتطلعة إلى الحرية والكرامة".

وتابع "ندعو كافة البعثيين الشرفاء وجميع الذين يشغلون مواقع المسئولية في بنية النظام إلى موقف وطني مماثل يقرع ناقوس الخطر ويشارك في وضع حد لغطرسة أجهزة الأمن التي ما تزال ترتكب الفظائع في حق المواطنين الأبرياء".

وهذه هي المرة الأولى التي توجه فيها الجماعة، التي توجد قيادتها بالمنفى، دعوة مباشرة إلى مظاهرات في سوريا منذ بدء الاحتجاجات ضد حكم الأسد قبل ستة أسابيع.

من جهته ذكر التلفزيون الرسمي أن وزارة الداخلية لم تعط أي موافقة لأي مظاهرة أو مسيرة اليوم الجمعة. ودعت الوزارة المواطنين إلى الامتناع عن القيام بأي مسيرات أو مظاهرات أو اعتصامات تحت أي عنوان، مساهمةً في إرساء الأمن والاستقرار.

الإخوان يشاركون
إلى ذلك، دعت جماعة الإخوان المسلمين السورية، التي يحظر القانون نشاطها هناك، الشعب السوري للخروج للشوارع والمشاركة في الاحتجاجات التي تعم سوريا منذ 15 مارس الماضي، وتأتي دعوة الجماعة، متأخرة نحو شهر ونصف عن الثورة التي انطلقت شرارتها في مدينة درعا جنوبي البلاد، وأدت حسب مصادر حقوقية لسقوط مئات الشهداء.

ودعا نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«تويتر» قبل أيام لتجديد المظاهرات يوم «جمعة الحرية»، بعد المذبحة التي ارتكبتها قوات الأمن السورية، واقتحام ماهر الأسد، شقيق بشار، مدينة درعا بالدبابات.

وقالت الجماعة في بيان لها، مخاطبة الشعب السوري «لا تتركوا النظام ينفرد ببعض أهليكم. اهتفوا بصوت واحد للحرية وللكرامة.. لقد خلقكم الله أحرارا.. فلا تسمحوا لطاغية ولا لجبار عنيد أن يستعبدكم... والله أكبر ولله الحمد».

وهذه هي المرة الأولى التي تدعو فيها الجماعة - التي يقيم قادتها في المنفى - بشكل مباشر إلى التظاهر ضد الرئيس بشار الأسد، وكانت السلطات السورية قد ارتكبت مجزرة عام 1982، لقمع انتفاضة قادها الإخوان في سوريا، وأدت حسب الإحصائيات الرسمية لمقتل 5000 شخص في حماة، فيما قال مراقبون إن القتلى في مذبحة حماة تجاوزوا ال20 ألف شهيد.

مطالب بتنحي الأسد وحل البعث
وأسس مواطنون سوريون في الداخل والخارج ائتلافاً سياسياً جديدا، حمل اسم "أصوات ديمقراطية" لمطالبة الرئيس السوري بشار الأسد "بالتنحي وأركان النظام"، وجاء في البيان التأسيسي للائتلاف أن الموقعين عليه "سوريون قبل أي تعبير لاحق أو سابق؛ نعمل من أجل سوريا ديمقراطية تحترم حق المواطنة وتكفل المساواة والعدالة. ونؤمن بسوريا حرة مستقلة لجميع مواطنيها بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو طائفتهم أو معتقدهم".

وأضاف البيان أن المنضمين لهذا الائتلاف يجمعون على مطالب واضحة ومحددة وعلى رأسها تنحي الأسد، وتشكيل حكومة انتقالية تمثل كافة مكونات الشعب السوري تقود البلاد لفترة مؤقتة؛ وحل الأجهزة الأمنية وإنشاء جهاز موحد للأمن الوطني وحل حزب البعث وإعادة ممتلكاته للشعب والدولة، والحفاظ على أجهزة الدولة كاملة والقيام بتطهيرها وتشكيل لجنة فورية لمكافحة الفساد.

وقال حسام القطلبي الناطق باسم الائتلاف "الغاية من تشكيل هذا الائتلاف هو إيجاد إطار تنسيقي لأولئك الذين يتحركون على الأرض ويقومون بنشاطهم السلمي المطالب بالحرية والكرامة والتداول السلمي للسلطة؛ فهذا الائتلاف يضع إطاراً لجهود السوريين في الخارج بما يحقق أقصى ما يستطيعون لدعم حراك شعبنا في طريقه إلى الحرية".

وأضاف "الحاجة إلى هذا الائتلاف جاءت من الداخل بسبب عدم وجود أشكال للتنسيق بين الشباب الذين يتحركون على الأرض".

وتشهد سوريا، مظاهرات واحتجاجات واسعة، بدأت في مدينة درعا جنوبي البلاد، وتطورت لتصل لمدن اللاذقية وبانياس وحمص ودمشق والقامشلي، إلا أن قوات الأمن السورية واجهتها بقسوة، مستخدمة الدبابات والمدرعات والقناعة، مما أدى لوفاة أكثر من 400 شهيد، حسب بيانات حقوقية.

وقال الائتلاف في بيانه التأسيسي أنه سيعمل على تفعيل المقاومة السلمية، داعيا السوريين في الداخل والخارج للانضمام، مؤكدين على "استلهام الثورات العربية وتجارب المقاومة السلمية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.