قتلناه عشان، نساوم أهليته على فلوس، وهما أغنياء، واستدرجناه عن طريق صديقتنا "أسماء"، لأنه كان بيحب النساء، ولم نخطط لقتله، كنا هناخد الفلوس ونتركه، لكنه مات، فتخلصنا من جثته بنهر النيل، بهذه الكلمات اعترف المتهمون بخطف وقتل شاب بمدينة العبور، وكيف ارتكبوا الواقعة. يقول المتهم الأول "إسلام"، أنا كنت أعرف "شادى" من زمان، لأن شقيقه "أحمد"صديقى، وكنت بشتغل معاه، وأعلم أنهم أثرياء، فلديهم معرض سيارات كبير، وكنت بمر بضائقه مالية، فلعب الشيطان بعقلى، بأن أخطف "شادى"، وهو الشاب المدلل عند أبيه، وأساومه بمبلغ مالى، أحل بيه أزمتى المالية. وتابع "إسلام" خلال التحقيقات، قمت بالبحث وراء "شادى" وعلمت عنه كل شىء، وأنه يحب العلاقات النسائية، فقمت بالأتصال بباقى المتهمين "إسلام، محمود"، لأنى على دراية إنهم بدون عمل ومحتاجين للمال مثلى، وبالفعل تقابلنا وأتفقنا على خطفه عن طريق فتاة تدعى "أسماء"، وهى صديقه المتهم "محمود". لتقوم باستدراجه، وأغرائه، عن طريق محادثة تليفونية، وتحدد ميعاد لمقابلته، وبالفعل استجاب معها "شادى"، وجاء لمقابلتها، وكان ذلك يوم الحادث، حيث استدرجتة إلى موقف العاشر بمدينة السلام، وكنا نستقل سيارة، وقمنا بخطفه وتكبيل يديه، ورجليه، وأخذنا هاتفه المحمول، وتحدثت لوالده وطالبت فدية، ولكن والده فاجئنى برده، أنه قام بسبى ورفض دفع الفدية، لأن كان يظن أن أحداً يقوم بالهزار معه. وأكمل "إسلام" وفى ذلك الوقت، قام المجنى عليه بسبى وشتمى، فقمت بضربة، ولاحظت أحد افراد الشرطة يمر بالطريق، فقمنا بوضع كيس فوق رأسه، و كممت فمه، ووضعته أسفل كنبة السيارة الخلفية، وبعد مرور قوه الشرطة، اكتشفت إنه مات، فوضعته بمساعدة باقى المتهمين داخل كيس بلاستيك، وربطته بحجر، حتى لا تطفو جثته وتنكشف جريمتنا، وألقيته فى نهر النيل. بينما قالت المتهمة "أسماء" منهم لله، "محمود" قال لى، هعاكسيه وأستدرجه، لكن مليش ذنب فى قتله، هما السبب ضيعونى بلا ذنب، مستقبلى وحياتى أدمرت، هما اللى قتلوه ورموه فى النيل، و باعوا هاتفه المحمول. بداية الواقعة كانت بتلقى اللواء محمد توفيق حمزاوى مدير أمن القليوبية، إخطارا من العقيد عبدالله جلال رئيس فرع البحث الجنائى بالخانكة، بتلقيه بلاغا من المدعو "أحمد م" 26 سنة، حاصل على دبلوم صناعى ومقيم الحى الخامس، دائرة القسم، بغياب شقيقه المدعو" شادى " 19سنة، حاصل على دبلوم صناعى ويعمل بمعرض قطع غيار سيارات ملك والده بمدينة السلام، القاهرة، وذلك عقب خروجه من عمله مساء يوم 9/9/2017م، وقرر بقيام عمه المدعو" محمود راشد،" بالاتصال بشقيقه المتغيب على هاتفه المحمول وردت عليه إحدى السيدات تدعى "غادة"، وقررت بعثورها على الهاتف المحمول بطريق السخنة، وأغلق الهاتف عقب ذلك مباشرةَ.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 8094 إدارى قسم العبور لسنة 2017، وتم تشكيل فريق بحث برئاسة العقيد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائى بالخانكة، والرائد طارق عادل رئيس مباحث قسم العبور، والعميد محمد الألفى رئيس المباحث الجنائية، وتم وضع خطة بحث، وأثناء السير فى الإجراءات وردت معلومات مفادها العثور على جثة مجهولة لأحد الأشخاص بنهر النيل، دائرة قسم مصر القديمة، ومحرر عنها المحضر رقم 6867 لسنة2017 إدارى قسم مصر القديمة. ويوجد بها شبهة جنائية وأن الجثة غير واضحة المعالم وموثقة اليدين من الخلف والقدمين، ويوجد تطابق بين ملابس المتغيب والجثة المعثور عليها، حيث تبين من خلال تحليل DNA بمصلحة الأدلة الجنائية بقطاع الأمن العام أن الجثة المعثور عليها لذات شخص المتغيب. من خلال فحص علاقات المجنى عليه، وإجراء التحريات حوله توصلت المعلومات إلى اتفاق كل من "محمود ع" 17سنة، طالب ومقيم شقة 37 عمارة 401، محلية 5، الحى الأول العبور( ضبط )، وإسلام ر" وشهرته "التركى" 25 سنة، عامل ألوميتال طرف والده بسنتر اللؤلؤة بمدينة العبور جيزة على خطف المجنى عليه وطلب فدية من والده وأنهما على علم بأن المذكور له علاقات نسائية متعددة فاتفقا مع المدعوة "أسماء ط" 22 سنة، بائعة (ضبط) بمعاكسته قبل أيام من تاريخ الواقعة، اتصلت به على هاتفه المحمول واستدرجته إلى موقف العاشر بمدينة السلام واستعانوا بالمدعو "إسلام س" 26 سنة، سائق ومقيم الشرقاوية، دائرة قسم أول شبرا الخيمة قائد السيارة رقم (ق ه ر 2196) ميكروباص ملك والده لوضع المجنى عليه فى سيارته عقب استدراجه بمعرفة المذكورة، ثم قاموا بإنزالها من السيارة وطلبوا منها التخلص من الهاتف المحمول والشريحة خاصتها، وقاموا بتكبيل المجنى عليه بالحبال وتكميم فمه ولدى مرورهم بالسيارة على أحد الارتكازات الأمنية بالطريق الدائرى قاموا بالجلوس على المجنى عليه بعد أن طرحوه على الكنبة الخلفية للسيارة، حيث فوجئوا بوفاته وقاموا بوضعه داخل 2 كيس بلاستك وربطه بحجر وإلقائه من أعلى كوبرى المنيب بمياه نهر النيل وتخلصوا من هاتفه المحمول. عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بخطف المجنى عليه بغرض التحصل على المال وأرشدوا عن مكان إلقاء الجثة والتخلص من الهاتف المحمول، حيث أمكن ضبط المدعو"محمد إ" وشهرته "محمد فون" 27 سنة، صاحب محل صيانة محمول ويعمل فنى صيانة بالبنك الأهلى وسط البلد، القاهرة ومقيم شارع حسن عمارة من شارع صالح عابدين، دار السلام، القاهرة، وبحوزته هاتف المجنى عليه "صينى الصنع". وبمناقشته عن مصدره قرر بأنه تحصل عليه من المدعو "كرم عبد المعطى" 41 سنة، ميكانيكى ومقيم 17 شارع السائقين – البساتين – القاهرة ، السابق اتهامه فى عدد 2 قضية (سلاح أبيض) آخرهما القضية رقم 1321 لسنة 2009م جنح أ د ط قسم الخليفة، أمكن ضبطه وبمواجهته قرر عثوره على الهاتف بمكان الإرشاد سالف الذكر، تم ضبط السيارة الميكروباص المستخدمة فى الواقعة بإرشاد المتهم الرابع وتم التحفظ عليها، تحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.
