خطط 3 رجال وربة منزل لاستدراج شاب بالقليوبية، واختطافه بهدف الحصول على فدية مالية من عائلته، إلا أن عملية الخطف تحولت إلى جريمة قتل، بعدما خاف المتهمون من السقوط في أحد أكمنة الشرطة فوضعوا المجني عليه تحت المقعد وجلسوا عليه ليلقى حتفه، ثم ما لبثوا أن تخلصوا من الجثة بإلقائها في مياه نهر النيل بالقاهرة، تم القبض على المتهمين، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم على ذمة التحقيقات. تلقى العقيد محمد سلامة مأمور قسم العبور بلاغا من أحمد مصطفى، 26 سنة، بتغيب شقيقه "شادى" 19 سنة، عامل بمعرض قطع غيار سيارات ملك والده بمدينة السلام بالقاهرة، وذلك عقب خروجه من عمله منذ أسبوعين، وتابع بقيام عمه محمود راشد بالاتصال بشقيقه المتغيب على هاتفه المحمول وقامت إحدى السيدات تدعى "غادة" بالرد عليه وأبلغته بعثورها على الهاتف المحمول بطريق السخنة وأغلق الهاتف عقب ذلك مباشرة. وبالعرض على اللواء محمد توفيق الحمزاوى مدير أمن القليوبية، تم تشكيل فريق من ضباط إدارة البحث الجنائي بإشرف اللواء محمد الألفى مدير الإدارة، لحل لغز الجريمة، وأثناء السير في إجراءات البحث ورد بلاغ بالعثور على جثة مجهولة لأحد الأشخاص بنهر النيل، دائرة قسم مصر القديمة، وأن الجثه غير واضحة المعالم وموثقة اليدين من الخلف والقدمين ويوجد تطابق بين ملابس المتغيب والجثة المعثور عليها، حيث تبين من خلال تحليل DNA بمصلحة الأدلة الجنائية بقطاع الأمن العام أن الجثة المعثور عليها لذات شخص المتغيب. قام العميد حسام الحسينى رئيس مباحث المديرية بفحص علاقات المجني عليه، وتوصلت التحريات إلى اتفاق كل من "محمود.ع" 17 سنة، عامل ألوميتال و"إسلام.ر" وشهرته "التركى" 25 سنة، عامل، على خطف المجنى عليه وطلب فدية من والده، وأنهما على علم بأن الضحية له علاقات نسائية متعددة، فاتفقا مع "أسماء.ط" 22 سنة، بائعة، بمعاكسته قبل أيام من تاريخ الواقعة، فقامت الأخيرة بالاتصال بالمجنى عليه على هاتفه المحمول واستدرجته إلى موقف العاشر بمدينة السلام، واستعانوا ب"إسلام.س" 26 سنة، سائق سيارة ميكروباص لوضع المجنى عليه فيها ونقله إلى القاهرة. وكشفت التحقيقات أنه عقب ذلك طلبوا من شريكتهم النزول من السيارة والتخلص من الهاتف وشريحة المحمول، وكبلوا المجنى عليه بالحبال وكمموا فمه ولدى مرورهم بالسيارة على أحد الارتكازات الأمنية بالطريق الدائري، قاموا بوضع المجني عليه في الكنبة الخلفية للسيارة وجلسوا عليه، حتى لقي حتفه. وفور اكتشافهم أن صيدهم الثمين تحول إلى جثة، وضعوه داخل 2 كيس بلاستيك وربطوه بحجر وألقوا بجثته من أعلى كوبري المنيب في مياه النيل. تم ضبط باقي المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بخطف المجنى عليه بغرض التحصل على المال، وأرشدوا عن مكان إلقاء الجثة والتخلص من الهاتف المحمول، حيث أمكن ضبط المدعو "محمد.ح" وشهرته "محمد فون" 27 سنة، صاحب محل صيانة محمول، وبحوزته هاتف المجني عليه، وتم ضبط السيارة الميكروباص المستخدمة في الواقعة.