نجحت أجهزة الأمن بالقليوبية فى كشف غموض حادث اختفاء شاب بمدينة العبور والعثور على جثته داخل كيس بلاستيك بمياه نهر النيل، حيث تبين أن وراء ارتكاب الحادث طالب وعامل اتفق مع آخرين على استدراجه وخطفه للحصول على فدية مالية من أسرته، إلا أنه لقى مصرعه بين أيديهم. تم ضبط المتهمين، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق. تلقى الرائد طارق عادل، رئيس مباحث قسم العبور، بلاغا من المدعو "أحمد. م" بغياب شقيقه المدعو" شادى"، 19 سنة، حاصل على دبلوم صناعى، ويعمل بمعرض قطع غيار سيارات ملك والده بمدينة السلام، وذلك عقب خروجه من عمله، وقرر قيام عمه "محمود. ر"، بالاتصال بشقيقه المتغيب على هاتفه المحمول، وردت عليه إحدى السيدات وادعت عثورها على الهاتف المحمول بطريق السخنة وأغلق الهاتف عقب ذلك مباشرة. تم إخطار اللواء محمد توفيق، مدير أمن القليوبية، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء محمد الألفى، مدير إدارة البحث الجنائى، وأثناء السير فى الإجراءات، وردت معلومات مفادها العثور على جثة مجهولة لأحد الأشخاص بنهر النيل دائرة قسم مصر القديمة، وتوجد بها شبهة جنائية وأن الجثة غير واضحة المعالم وموثقة اليدين من الخلف والقدمين ويوجد تطابق بين ملابس المتغيب والجثة المعثور عليها. ومن خلال فحص علاقات المجنى عليه وإجراء التحريات حوله، توصلت المعلومات إلى اتفاق كل من "محمود. ع"، طالب، و"إسلام. ر"، عامل ألوميتال طرف والده بسنتر اللؤلؤة، على خطف المجنى عليه وطلب فدية من والده، وأنهما على علم بأن المذكور له علاقات نسائية متعددة، فاتفقا مع المدعوة "أسماء. ط"، بائعة، على معاكسته واستدرجته إلى موقف العاشر بمدينة السلام، واستعانوا بالمدعو "إسلام. س"، 26 سنة، سائق قائد السيارة رقم "ق ه ر 2196" ميكروباص ملك والده، لوضع المجنى عليه فى سيارته عقب استدراجه بمعرفة المذكورة، ثم قاموا بإنزالها من السيارة وطلبوا منها التخلص من الهاتف المحمول والشريحة خاصتها. كما تبين قيام المتهمين بتكبيل المجنى عليه بالحبال وتكميم فمه، ولدى مرورهم بالسيارة على أحد الارتكازات الأمنية بالطريق الدائرى قاموا بالجلوس على المجنى عليه بعد أن طرحوه على الكنبة الخلفية للسيارة، حيث فوجئوا بوفاته وقاموا بوضعه داخل 2 كيس بلاستيك وربطه بحجر وإلقائه من أعلى كوبرى المنيب بمياه نهر النيل وتخلصوا من هاتفه المحمول. عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بخطف المجنى عليه بغرض التحصل على المال وأرشدوا عن مكان إلقاء الجثة والتخلص من الهاتف المحمول، وتولت النيابة التحقيق.