أكد رمزى كلارك، محامى الدكتور عمر عبد الرحمن، الأب الروحى للجماعة الإسلامية، والمسجون فى الولاياتالمتحدةالأمريكية أن الحالة الصحية لموكله جيدة، وحالته النفسية مستقرة ومعنوياته مرتفعة جدا الفترة الأخيرة والآن يأكل بشكل طبيعى. وقال "كلارك" وزير العدل الأمريكى الأسبق، لأسرة الشيخ عبد الرحمن" إن الدكتور عمر "جبل شامخ" وأنه "صامد وصابر رغم ما يحيط به، ورغم فترة السجن الانفرادى الطويل الذى لا يتحمله الشباب، وحالة الشيخ النفسية مرتفعة، خاصة بعدما سمع نبأ الإفراج عن ابنه محمد (أسد الله)". وأضاف كلارك حسبما نقل موقع الجماعة الإسلامية أن "نبرة الشيخ قد تغيرت وظهر عليها الفرح بعد سماعه هذا الخبر". وأكدت زوجة الدكتور عمر عبد الرحمن "أم محمد"، أن الشيخ فى مكالماته الأخيرة كان صوته وكلامه مليئا بالفرح والسرور ومعنوياته مرتفعة، بل إن الشيخ دائماً ما يمزح فى المكالمة رغم قصرها، وذكرهم بذكريات أدخلت عليهم السرور. وكانت السلطات الأمنية أفرجت عن محمد النجل الأكبر للشيخ عمر عبد الرحمن أمير الجماعة الإسلامية، وذلك من سجن طره وكان محمد أكثر المقربين من والده وانتقل معه فى جميع أسفاره، بعد أكثر من خمس سنوات من الاعتقال فى السجون المصرية، وأربعة أعوام من الاعتقال فى قاعدة بإجرام العسكرية الأمريكية فى أفغانستان، وهو ما اعتبرته الجماعة الإسلامية وقتها اتجاها إيجابيا وتصرفاً محموداً للحكومة يمهد لخطوات أخرى فى ملف المعتقلين من الجماعة. يذكر أن الشيخ عمر محكوم عليه بالسجن مدى الحياة فى السجون الأمريكية 1995 بتهمة التحريض بعمليات تفجير بالولاياتالمتحدة فى مركز التجارة العالمى عام 1993، وحالته الصحية تدهورت كثيراً السنوات الأخيرة، خاصة بعد أن أصبح يعانى من عدم قدرته على تناول الطعام بشكل طبيعى وعدم قدرته على خدمة نفسه أو تناول الأدوية، مما أدى بأسرته قبل شهور من إطلاق حملة لدعم الإفراج عن والدهم، وكذلك تقديم طلب للسفارة الأمريكية بالقاهرة، لعرض موقف الشيخ الطبى، وتقديم تقرير عن حالته الصحية، والمطالبة بتطبيق القانون الأمريكى الذى يبيح الإفراج الصحى أو تقديم أى اشتراطات- مادامت لا تغضب الله- كما قالت الأسرة.. كذلك تجمدت مبادرة الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين للإفراج عن عبد الرحمن دون تطور.
