كشف رمزي كلارك وزير العدل الأمريكي الأسبق ومحامي الشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية عن تقدم الحكومة المصرية باعتراض رسمي للإدارة الأمريكية، احتجاجًا على إغلاقها ملف الشيخ المحبوس في سجون الولاياتالمتحدة منذ ما يزيد على 10 سنوات. وكان كلارك قد حصل مؤخرًا على موافقة مبدئية من السلطات الأمريكية على نقل الشيخ عبد الرحمن إلى أي دولة غير الولاياتالمتحدة بما في ذلك مصر إلا أن الحكومة المصرية اعترضت على ذلك. واستند كلارك في طلبه للإدارة الأمريكية بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن إلى وجود سوابق قانونية في تاريخ القضاء الأمريكي ، تم خلالها نقل محكوم عليهم في قضايا مختلفة إلى دولهم لاستكمال فترة سجنهم. وأشار إلى أن الموافقة التي حصل عليها مؤخرًا من السلطات الأمريكية تعود إلى التدهور الحاد في صحة الشيخ عبد الرحمن، خاصة أن وزارة العدل الأمريكية تدرس هذه الأيام تشكيل لجنة قانونية للبحث في أمر الإفراج عنه. من جهة أخرى لم تستبعد مصادر أمنية ذات صلة بملف الجماعات الإسلامية أن تكون قضية الشيخ الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة قد طرحت على طاولة مناقشات جمال مبارك مع مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل هايدن وبعض رموز الإدارة الأمريكية الذين التقاهم مؤخرا بواشنطن. يذكر أن أسرة الشيخ كانت قد تقدمت مؤخرًا بطلبات لبعض الدول العربية والإسلامية لكي تعرض على واشنطن استضافته، بدلاً من مصر التي رفضت عودته إلى بلاده رغم تدهور صحته.