أكد وزير التنمية والتعاون الدولى الألمانى، ديرك نيبل، أنه اتفق مع الحكومة المصرية على ما يعرف بأجندة القاهرة للعمل، والتى تدعم الشفافية، حيث كان ذلك مطلب الدول المانحة بما يضمن الشفافية الكاملة، وهناك تعاون مع مصر فى هذا المجال للحفاظ على الاستثمارومكافحة الفساد، مشيرا إلى أهمية مصر كشريك اقتصادى لألمانيا فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية. وأوضح الوزير الألمانى فى حواره لليوم السابع أن بلاده تدرك أهمية مصر الجيوبولوتيكية، مشيرا إلى أن ألمانيا تولى الاستقرار فى مصر أهمية كبيرة وتتطلع إلى انتخابات برلمانية مصرية أكثر شفافية ونزاهة، مؤكدا أنه لن يحدث تغييرا بدون حوار بين الحكومة والمعارضة. ولفت نيبل الانتباه إلى ضرورة أن تتشكل الوفود البرلمانية بين البلدين من الحكومة والمعارضة كما هو الحال فى ألمانيا وأوروبا. وأشاد نيبل بالنمو الاقتصادى فى مصر، مضيفا أن هناك ثلاثة مجالات لتركيز التعاون الإنمائى مع مصر فى المرحلة المقبلة وهى: رفع كفاءة استخدام الطاقة وتنمية مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة ومياه الشرب والصرف الصحى والتعليم والتدريب المهنى. وأشار إلى مبادرة "ديزر تيك" المتعلقة بتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فى دول جنوب المتوسط، مؤكدا على دعم الحكومة الألمانية لهذه المبادرة التى تضمن الاستثمار فى الطاقة الشمسية بمشاركة الاتحاد الأوروبى. وشدد نيبل على أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر على ميزانية وزارته أو تخفيضها مؤكدا أن ميزانية الوزارة هذا العام هى نفس ميزانية العام السابق ولم تتأثر بتداعيات الأزمة المالية، وأرى فى ذلك علامة إيجابية، رغم أن هناك تقشفا فى ميزانيات بعض الوزارات الأخرى، موضحا أن كافة دول العالم، ومن بينها ألمانيا، اتخذت العديد من الإجراءات التقشفية لمواجهة تلك الأزمة فى كافة الوزارات ولتحقيق استقرار الموازنة معربا عن سعادته لعدم تأثر ميزانية وزارته بتلك الأزمة. لكن وزير التعاون الدولى الألمانى عاد ليؤكد أنه لا يستطيع التنبؤ بالمستقبل حول المنح التنموية قائلا: أتمنى أن نتمكن من دعم هياكلنا فى مجال مساعدات التنمية بالخارج لننفق كل يورو فى مكانه المناسب ونحقق الهدف المطلوب. ونفى نيبل ما تردد عن قيام إسرائيل بمنعه من دخول قطاع غزة مضيفا: لم يتم منعى من دخول قطاع غزة، ورغم وجود بعض المحاذير، إلا أننا نقوم بعدة مشاريع تعاونية فى قطاع غزة للمساهمة فى التنمية، منها على سبيل المثال: مشروع ضخم لتنقية المياه فى غزة. أضاف الوزير الاتحادى قائلا: نحن نتعامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية منذ سنوات، كما قمنا برصد مبلغ 42 مليون يورو لمساعدة القطاع هذا العام وهذا يصب فى دعم تنمية القطاع. وأشار نيبل إلى أن أحزاب المعارضة الألمانية لم توجه هجوما عنيفا عليه بعد موقفه من قطاع غزة، وإنما كان الهجوم من بعض السياسيين المتشددين ولكن ليس كل الأحزاب. وعاد نيبل ليشيد بما قامت به الحكومة الإسرائيلية التى قامت بتخفيف الحصار على قطاع غزة وتعطى الفرصة للمجتمع الدولى بأن يشارك بمشاريع تنموية فى القطاع. ونفى نيبل وجود تعتيم من جانب الحكومة الألمانية على مفاوضات الجندى الإسرائيلى المحتجز لدى حماس "جلعاد شاليط"، مؤكدا أنه ليس هناك أى تعتيم على قضية شاليط ونتمنى أن يتم الإفراج عن شاليط فى أسرع وقت وأنا ضد اختطاف الناس لتحقيق أهداف سياسية.
