بحث المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والسيد ديرك نيبل وزير التعاون الاقتصادي والتنموي الالماني الذي يزور مصر حاليا علي رأس وفد كبير من رجال الاعمال في المانيا وممثلي البرلمان الالماني سبل زيادة الصادرات المصرية في المانيا باعتبار الاخيرة من اكبر الاسواق في الاتحاد الاوروبي ذات القوة الشرائية العالية والتنافسية الشديدة وان اوروبا هي اهم الشركاء التجاريين لمصر, حيث انها المصدر الاول للاستثمار في مصر وان40% من التجارة الخارجية لمصر مع اوروبا. وعرض المهندس رشيد نتائج الاصلاح الاقتصادي واثرها الايجابي علي اداء الاقتصاد المصري, مشيرا الي ان خطة الحكومة المصرية تركز في المرحلة المقبلة علي عدد من السياسات اهمها التنمية البشرية والتدريب ورفع معدلات الانتاجية والاستمرار في الاندماج في الاقتصاد العالمي وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري. وقال: اننا نتطلع الي تعميق علاقاتنا الاقتصادية مع المانيا في المرحلة المقبلة باعتبارها اكبر اقتصاد اوروبي وثالث اكبر اقتصاد في العالم, ولكننا لانريد ان نبني علاقاتنا علي مجرد المعونات وانما نتطلع الي مشاركة حقيقية استراتيجية للاستفادة من خبرتها في التنمية وتشجيع وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة ونقل التكنولوجيا المتطورة للصناعة المصرية. وحدد رشيد اربعة محاور رئيسية للتعاون بين مصر والمانيا في المرحلة المقبلة وتتمثل في الاستفادة من التجربة الالمانية في مجال تنمية الموارد البشرية حيث تعتبر التحدي الاول لنمو اي اقتصاد خاصة في مجال التدريب الصناعي لزيادة كفاءة العمالة المصرية في قطاع الصناعة ويتمثل المحور الثاني في رفع مستوي المواصفات للمنتجات والمحور الثالث هو مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر والمانيا لخلق مزيد من التعاون بينهما اما المحور الاخير فهو التعاون من اجل نقل التكنولوجيا الالمانية الي الصناعات المصرية حيث يقوم الجانب الالماني الان بتنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية لنقل التكنولوجيا الالمانية في مجال ترشيد الطاقة للمصانع المصرية ونقل التكنولوجيا الالمانية لعمليات التصنيع الغذائي في مصر من اجل رفع مستوي المواصفات القياسية لهذه الصناعة بما يتوافق مع المواصفات القياسية الالمانية. من جانبه اكد ديرك نيبل وزير التعاون الاقتصادي والتنموي الالماني ان المانيا تتطلع الي تعميق علاقاتها مع مصر في المرحلة المقبلة وان التعاون يركز علي البعد التنموي لمساعدة الاقتصاد المصري علي اكتساب القدرة الذاتية علي النمو خاصة في مجالات المياه والصرف الصحي والطاقة الجديدة والمتجددة والتدريب المهني والتعليم الفني وكلها مجالات تتعلق بمستقبل الاقتصاد المصري وتساعد الحكومة المصرية علي توفير فرص عمل جديدة. واضاف ديرك ان هناك اهتماما كبيرا من قبل الهيئات والمنظمات والشركات الالمانية للتعاون مع مصر قائلا ان الزيارات المتبادلة بين الجانبين تعطي دفعة قوية للعلاقات بينهما وترفع مستوي التعاون في الفترة القادمة مشيرا الي ان زيارة المهندس رشيد منذ اسابيع قليلة لالمانيا علي رأس وفد من65 شركة مصرية كانت زيارة ناجحة جدا واسهمت بشكل كبير في دفع العلاقات وتحديد اوجه التعاون بين مصر والمانيا في السنتين القادمتين. شارك في المباحثات سفير المانيا بالقاهرة وضم الوفد المرافق للوزير الالماني ممثلين لاتحاد الصناعات الالمانية واتحاد غرف التجارة والصناعة واعضاء ولجنة الصداقة المصرية الالمانية في البرلمان الالماني ومن الجانب المصري الدكتورة سميحة فوزي مساعد اول الوزير والمهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية والدكتور هاني بركات رئيس هيئة المواصفات والجودة وحلمي ابوالعيش رئيس لجنة الادارة بمركز تحديث الصناعة وادهم نديم المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة. في شأن متصل التقي المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة بوفد من اتحاد الصناعات الالماني ورئيس مبادرة ديزرتك الخاصة بانشاء مشروعات للطاقة الشمسية في دول جنوب المتوسط في اطار الاتحاد من اجل المتوسط وذلك لبحث سبل تعميق التعاون المشترك بين الدولتين في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والاستفادة من الخبرة الالمانية في مجال التنمية البشرية والتكنولوجيا الحديثة.