نقلا عن اليومى.. تختلس الإيرانيات «لحظات حرية مسروقة»، حسبما وصفتها صفحة على موقع التواصل الاجتماعى أُطلقت منذ أسبوع حملت العنوان ذاته، للتعبير عن اعتراضهن على فرض الحجاب، أو «الحجاب الإجبارى»، مفصحات عن طموحهن فى خلع الحجاب. واجتذبت الصفحة 175 ألف متابع بعد أسبوع واحد من تدشينها، و نُشرت عليها 174 صورة لنساء على الشاطئ، أو فى الشارع، أو فى الريف، كما تضمنت صورًا جماعية لأصدقاء وأزواج، لكن الشىء الوحيد المشترك بينها هو أن النساء يظهرن بها دون حجاب. ورغم مرور 35 عامًا على الجمهورية الإسلامية، وفرض الحجاب بشكل اجبارى، فإن بعض النساء ما زلن يمتعضن من هذا الإجبار، فبعد قيام الثورة الإسلامية 1979 فرضت السلطات الإيرانية الحجاب، وأصبح إجبارًا على المرأة ارتداؤه فى الأماكن العامة، ومن تخالف القانون تعاقب بالحبس أو غرامة مالية.. يأتى هذا الإجبار بعد منع «رضا شاه» الحجاب وخلعه بالقوة، لكن عصر ابنه شاه إيران الأخير محمد رضا بهلوى كان الحجاب فى إيران طوعيًا، والنساء كن يخترن ملابسهن وفقا لمعتقدات العائلة وثقافتها. وكان الكثير من النساء فى القرى والمحافظات يرتدين العباءات المزينة بنقوش الأزهار والملونة، وبعض النساء فى المدينة كن يلبسن الملابس على الطريقة الغربية. ورغم فرض الحجاب، فإن البعض يلتففن حول القانون، ويقمن بارتداء حجاب تصفه السلطات ب«الحجاب غير المحتشم» يقوم بتغطية نصف الرأس فقط، وأبدعت المرأة الإيرانية المعروفة بجمالها فى ألوان هذا الحجاب. وفى يونيو الماضى، وبعد إعلان فوز الرئيس حسن روحانى، المحسوب على الإصلاحيين، عبرت بعض الفتيات عن فرحتهن بفوز «روحانى» بخلع الحجاب والرقص فى شوارع طهران. فى المقابل، هناك الكثير من مؤيدى فرض الحجاب على المرأة، إذ يرونه جزءًا أصيلًا من تعاليم الإسلام، ومنهن من يتمسكن بارتداء «الشادور»، إذ يقول المؤيدون إن «الشادور» ليس زيًا دينيًا بل هو زى قومى كانت المرأة الإيرانية ترتديه فى الماضى، وقد نظم بعض هؤلاء تظاهرة فى طهران الأسبوع الماضى مطالبين بتطبيق قواعد أكثر صرامة، فيما يتعلق بفرض الحجاب والاحتشام.
