كلما اقترب موعد المباراة الحلم بين المنتخبين العربيين مصر والجزائر يزداد اهتمام الشارع الكروى فى المحروسة بالتمسك بالأمل.. لأن الصعود إلى كأس العالم 2010 بات حلما يراود الجميع، رغم صعوبة الموقف بالنسبة لمنتخبنا الذى يحتاج للفوز بفارق أكثر من هدفين للصعود مباشرة للمونديال، أو حتى إحراز الهدفين فقط ودون رد لضمان لعب مباراة فاصلة. الشارع الكروى وأغلب الجماهير يملؤهم التفاؤل، وملايين المصريين يؤكدون ثقتهم فى منتخبنا الوطنى وصعوده إلى مونديال 2010، لدرجة أن البعض يشير إلى مقولة «ما أشبه الليلة بالبارحة» مسترجعين نتيجة لقاء 17 نوفمبر عام 1989 بين الفريقين والذى فاز فيه منتخبنا بهدف أحرزه حسام حسن وصعدنا لكأس العالم 1990 بإيطاليا، وليس غريبا أن ترى على وجوه المصريين ابتسامة يؤكد أغلبهم أنها نتاج نسيم المونديال الذى يهب عليهم كلما اقترب اللقاء الحلم، خاصة أنه من مواليد شهر نوفمبر أيضا. المثير أن الجماهير تتذكر أيضا الفارق الزمنى بين كل كأس عالم وصل الفراعنة إليه.. فالأولى كانت عام 1934 بإيطاليا والثانية عام 1990 بإيطاليا لكن بعد أكثر من 50 عاما، والثالثة التى يرونها «تابتة» آن أوانها لكن اختصر فراعنة جيل «أبوتريكة» الزمن ليصل إلى 20 عاما. البطولة الأولى.. أو سنة أولى مونديال عام 1934 مثلنا فيها: مصطفى كامل منصور حارسا للمرمى واللاعبون: محمد حسن ومختار التتش وعبدالرحمن فوزى ومحمد لطيف ومصطفى كامل طه وعلى كاف وحسن رجب وحسن الفار وتشارلى حميدو وإسماعيل رأفت وتولى الإنجليزى جيمس مكابى مسئولية المدير الفنى للمنتخب المصرى، وهذه البطولة التى خاض خلالها منتخب مصر مباراة واحدة أمام المجر انتهت بخسارة منتخبنا 4/2.. وفى مونديال 1990 مثل مصر: أحمد شوبير وهانى رمزى وهشام يكن وأشرف قاسم وإبراهيم حسن وإسماعيل يوسف ومجدى عبدالغنى وأحمد الكأس وحسام حسن وجمال عبدالحميد وخاضت مصر خلال هذا المونديال ثلاث مباريات أمام هولندا وأيرلندا وإنجلترا وانتهت بالتعادل (1/1) فى الأولى و(0/0) فى الثانية وخسرت (0/1) فى الثالثة. ويتطلع المصريون للعودة من جديد لكأس العالم من خلال هذا الجيل المتميز الذى يضم نجوما على مستوى عال من الخبرة والكفاءة العالية أبرزهم: الحارس الدولى عصام الحضرى ووائل جمعة الذى سيغيب عن لقاء الجزائر للإيقاف وهانى سعيد وأحمد سعيد «أوكا» ومحمد شوقى وحسنى عبدربه وأبوتريكة وسيد معوض وعمرو زكى ومحمد زيدان ومحمد بركات وأحمد حسن وأحمد فتحى.
