أكد الرئيس محمد حسنى مبارك، أن المتطرفين هم الذين يهدمون كل قيم الليبرالية ويهددون آمال الشعوب فى حياة آمنة، موضحا أن من أمثلة هذا التطرف العدوان الإسرائيلى البربرى على قطاع غزة فى يناير الماضى، بعد أن شنت إسرائيل حربا شاملة غير متكافئة على مدنيين عزل بحجة محاربة الإرهاب، ودمرت كل البنية الأساسية لقطاع غزة وقتلت المدنيين والأطفال والنساء. وأوضح فى كلمته صباح اليوم التى ألقاها نيابة عنه الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية فى افتتاح مؤتمر الليبرالية الدولية، الذى بدأت فعالياته اليوم فى مصر، أن ما قامت به إسرائيل فى غزة وفضحه تقرير "جولدستون" ترفضه المواثيق والأعراف الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، ويستحق المساءلة والمحاسبة. وأشار إلى أن التعليم ركيزة أساسية للتنمية، وأن مصر تمتلك أكبر شبكة للتعليم فى المنطقة، إذ تبلغ البنية التحتية بها حوالى 44 ألف مدرسة تخدم 18 مليون تلميذ، موضحا أن نظام التعليم فى مصر قد تطور فى نقلات تاريخيه محددة: من الإتاحة إلى الجودة، ثم كفاءة النظم، مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة التكامل بين تلك الجوانب الثلاثة لتحقيق أهداف الدولة فى إعداد أجيال جديدة تتمتع بقدرات وسمات شخصية متكاملة، قادرة على التفكير الناقد والإبداعى وممارسة المنهج العلمى فى التفكير والحوار وممارسة الديمقراطية. من جهته، تحدث لورد ألدرديس، رئيس منظمة الليبرالية الدولية، عن أن المؤتمر سيناقش عددا من القضايا، أهمها قضية التعليم وعلاقته بالدين والاقتصاد والإعلام، مؤكدا أن بوش أخطا خطأ كبيرا بالحرب على العراق وعلى أفغانستان. وأكد أنور إبراهيم من ماليزيا، أنه يجب ألا تتدخل السياسة فى القضاء الذى يجب أن يكون مستقلا، مضيفا أن الإسلام قدم مناهج جيدة فى التشريع أكد فيها على حرية الفرد وحرية المرأة وحرية الحياة الكريمة، ولكن بعض العملاء الغربيين والبيروقراطيين الإسلاميين شوهوا صورة الإسلام، رغم أن الشريعة الإسلامية قدست الحياة والأسرة والحرية، ويجب على علماء المسلمين توضيح مقاصد الدين حول الحرية لتسهم فى تنمية المجتمع والفرد. واعتبر الدكتور أسامة غزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، عقد هذا المؤتمر فى مصر دعما للحزب وكل الأحزاب الليبرالية والقوى والأفراد، الذين يناضلون من أجل المثل والقيم الليبرالية فى مصر والعالم العربى.
