يشهد الجامع الأزهر حالة من الإهمال غير مسبوقة مكنت الباعة الجائلين من التعدى على المسجد، وتعليق بضائعهم على جدران المسجد الخارجية فى ظل تدهور الأوضاع الأمنية بالبلاد، ويشهد المسجد حالة من الإهمال والتردى وقيام البعض بسكب المياه ورشها حوله، مما يهدد مبناه التاريخى والأثرى، وليست المخالفات من جانب الجماهير وحدها فمن الغريب اتخاذ وزارة الداخلية من مبنى المسجد الأثرى نقطة شرطة الغورية داخل الأثر الأمر الذى يعرضه للخطر. ورصدت كاميرا "اليوم السابع"، تأثر المظهر الحضارى للمسجد، بسبب الباعة الجائلين وأصحاب الفرش الذى يتخذون حرم المسجد ويلتصقون بجوانبه وجدرانه فى افتراش الأرض ووضع فرش البضائع حتى بات مظهر الجامع من الخارج كأنه سوق منتجات منزلية وخضروات وألبان وطيور. وتأسس الجامع الأزهر فى الفترة "359 - 361 ه"، "970 - 975 م"، وهو من أهم المساجد فى مصر وأشهرها فى العالم الإسلامى، حيث أنشأ كجامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، وقد أنشئ على يد جوهر الصقلى عندما تم فتح القاهرة 970م، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع فى إنشاء الجامع الأزهر، ووضع الخليفة المعز لدين اللَّه حجر أساس الجامع الأزهر فى 14 رمضان سنة 359 ه - 970م، وأتم بناء المسجد فى شهر رمضان سنة 361 ه - 972 م، فهو بذلك أول جامع أنشئ فى مدينة القاهرةالمدينة التى اكتسبت لقب مدينة الألف مئذنة، وهو أقدم أثر فاطمى قائم بمصر، وقد اختلف المؤرخون فى أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء ابنة النبى محمد وإشادة بذكراها. بعد الانتهاء من بناء المسجد فى 972، تم توظيف 35 عالما فى المسجد من قبل السلطات من فى 989، ويعتبر المسجد ثانى أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر فى العالم بعد جامعة القرويين، وقد اعتبرت جامعة الأزهر أول جامعة فى العالم الإسلامى لدراسة الدين والفكر والشريعة الإسلامية السنية والشريعة، أو القانون الإسلامى.