سمير فرج: طالب الأكاديمية العسكرية يدرس محاكاة كاملة للحرب    رموز «الحوار الوطني» يتحدثون عن المبادرة الأهم بتاريخ مصر الحديث    تباين أداء مؤشرات البورصات الخليجية خلال تداولات الأسبوع    محافظ الإسكندرية: معرض ثابت كل أسبوعين لدعم الأسر المنتجة    وزير خارجية إسرائيل: سنؤجل عملية رفح الفلسطينية إذا توصلنا لاتفاق بشأن المحتجزين    شيفيلد يونايتد يودع البريميرليج بعد الخسارة أمام نيوكاسل بخماسية    أمن الجيزة يضبط تشكيل عصابي لسرقة السيارات بالطالبية    ياسمين عبد العزيز تكشف ظهورها ببرنامج «صاحبة السعادة» | صور    أبو حطب يتابع الأعمال الإنشائية بموقع مستشفى الشهداء الجديد    لمكافحة الفساد.. ختام فعاليات ورش عمل سفراء ضد الفساد بجنوب سيناء    «صلبان وقلوب وتيجان» الأقصر تتزين بزعف النخيل احتفالاً بأحد الشعانين    خبير: التصريحات الأمريكية متناقضة وضبابية منذ السابع من أكتوبر    خبير ل الحياة اليوم: موقف مصر اليوم من القضية الفلسطينية أقوى من أى دولة    توقعات عبير فؤاد لمباراة الزمالك ودريمز.. مفاجأة ل«زيزو» وتحذير ل«فتوح»    رمضان عبد المعز: على المسلم الانشغال بأمر الآخرة وليس بالدنيا فقط    وكيل صحة الشرقية يتابع عمل اللجان بمستشفى صدر الزقازيق لاعتمادها بالتأمين الصحي    الرضيعة الضحية .. تفاصيل جديدة في جريمة مدينة نصر    استهداف إسرائيلي لمحيط مستشفى ميس الجبل بجنوب لبنان    المصريون يسيطرون على جوائز بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية للرجال والسيدات 2024 PSA    حكم الاحتفال بعيد شم النسيم.. الدكتور أحمد كريمة يوضح (فيديو)    بالفيديو .. بسبب حلقة العرافة.. انهيار ميار البيبلاوي بسبب داعية إسلامي شهير اتهمها بالزنا "تفاصيل"    سؤال برلماني عن أسباب عدم إنهاء الحكومة خطة تخفيف الأحمال    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    بعد جريمة طفل شبرا الخيمة.. خبير بأمن معلومات يحذر من ال"دارك ويب"    كيفية التعامل مع الضغوط الحياتية.. لقاء تثقيفي في ملتقى أهل مصر بمطروح    رامي جمال يتخطى 600 ألف مشاهد ويتصدر المركز الثاني في قائمة تريند "يوتيوب" بأغنية "بيكلموني"    رئيس الوزراء الفرنسي: أقلية نشطة وراء حصار معهد العلوم السياسية في باريس    أحمد حسام ميدو يكشف أسماء الداعمين للزمالك لحل أزمة إيقاف القيد    مصر ترفع رصيدها إلى 6 ميداليات بالبطولة الإفريقية للجودو بنهاية اليوم الثالث    إنجازات الصحة| 402 مشروع قومي بالصعيد.. و8 مشروعات بشمال سيناء    بيريرا ينفي رفع قضية ضد محمود عاشور في المحكمة الرياضية    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.. صور    بالتعاون مع فرقة مشروع ميم.. جسور يعرض مسرحية ارتجالية بعنوان "نُص نَص"    فوز أحمد فاضل بمقعد نقيب أطباء الأسنان بكفر الشيخ    «صباح الخير يا مصر» يعرض تقريرا عن مشروعات الإسكان في سيناء.. فيديو    "بيت الزكاة والصدقات" يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة عملاقة ل "أغيثوا غزة"    رئيس جامعة جنوب الوادي: لا خسائر بالجامعة جراء سوء الأحوال الجوية    الشرطة الأمريكية تفض اعتصام للطلاب وتعتقل أكثر من 100 بجامعة «نورث إيسترن»    الكشف على 1670 حالة ضمن قافلة طبية لجامعة الزقازيق بقرية نبتيت    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    «تملي معاك» أفضل أغنية عربية في القرن ال21 بعد 24 عامًا من طرحها (تفاصيل)    مصر تواصل أعمال الجسر الجوي لإسقاط المساعدات بشمال غزة    الصين: مبيعات الأسلحة من بعض الدول لتايوان تتناقض مع دعواتها للسلام والاستقرار    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    قطاع الأمن الاقتصادي يواصل حملات ضبط المخالفات والظواهر السلبية المؤثرة على مرافق مترو الأنفاق والسكة الحديد    وزير التعليم ومحافظ الغربية يفتتحان معرضًا لمنتجات طلاب المدارس الفنية    الدلتا للسكر تناشد المزارعين بعدم حصاد البنجر دون إخطارها    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    «شريف ضد رونالدو».. موعد مباراة الخليج والنصر في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    إزالة 5 محلات ورفع إشغالات ب 3 مدن في أسوان    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    تعليم الإسكندرية تستقبل وفد المنظمة الأوروبية للتدريب    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    خبير أوبئة: مصر خالية من «شلل الأطفال» ببرامج تطعيمات مستمرة    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الخامسة)
نشر في اليوم السابع يوم 03 - 09 - 2009


الطريق إلى قصر العروبة
قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الخامسة)
4-الكنيسة
عناوين الحوار..
= عن الكنيسة والأقباط والرئيس..ميلاد حنا:الكنيسة موجودة فى اختيار الرئيس القادم بشكل غير ظاهر حتى لا تستفز الدولة
= الأقباط خايفين من أن تحكم مصر دينيا ولا يمكن تحييد الكنيسة فى ملف الرئيس القادم.
= للبابا رأى فى المرشحين ويعطى توجيهاته لرجال الدين للتأثير فى الانتخابات.
= الحزب الوطنى يضم شوية أقباط عشان يضحك علينا بأنه حزب كل المصريين.
= قوة الأقباط فى الاقتصاد ووظائف البلد الكبيرة اللى فى إيديهم.
= لا يمكن لحاكم مصرى أن يضطهد الأقباط لأن العالم لو عرف أنهم غضبانين...هيتبهدل.
مقدمة الحلقة..
فى هذا التحقيق الموسع الذى يدرس القوى المؤثرة فى تحديد واختيار الرئيس المصرى القادم، لم نكن لنغفل الكنيسة المصرية بصفتها أحد أبرز هذه القوى..رغم حرصها على تأكيد الانطباع على كونها مجرد مؤسسة دينية لشعبها من الأقباط..إلا أن الواقع الفعلى وما تمارسه من أدوار عملية يجعلها أحد اللاعبين الأساسيين فى الحياة السياسية المصرية، خاصة فى ملف الرئيس القادم إلى قصر العروبة، يؤكد ذلك ما كان للبابا شنودة من رأى قاله فى الانتخابات الرئاسية السابقة والتى جرت فى 2005 عندما أعلن صراحة تأييده لانتخاب مرشح الحزب الوطنى على حساب مرشحى بقية الأحزاب، كما أن بعض كبار قيادات الكنيسة قد دخلوا بتصريحاتهم بالتعليق على اختيار رئيس مصر القادم من داخل الحزب الوطنى وتعليقهم على مسألة التوريث عبر الحوارات المنشورة لهم فى وسائل الإعلام المختلفة.
والكنيسة القبطية تحتل مكانة خاصة فى وجدان وضمير الشعب المصرى على مدار تاريخها، ورغم غياب إحصائيات دقيقة عن عدد الأقباط الفعلى مقارنة بعدد السكان، إلا أنه وبصرف النظر عن حجمهم فإنهم يلعبون أدوارا مهمة فى الحياة العامة، رغم أنهم لا يمثلون الأغلبية فى أى مدينة يقيمون فيها، وقد وصل العديد من الأقباط لمستويات أكاديمية وعملية رفيعة منهم د. بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، وكذلك د. مجدى يعقوب أحد أشهر جراحى القلب فى العالم كما أنهم يحتلون عددا –يرونه قليلا- من الحقائب الوزارية، وفى حركة المحافظين قبل الأخيرة شغل أحدهم منصب المحافظ ويسيطر الأقباط على نسبة مؤثرة إلى حد كبير من حركة الاقتصاد المحلى بل إن أحد أكبر الأثرياء فى مصر قبطى.
ورغم الاتحاد والاندماج الكامل للأقباط فى النسيح المصرى، فقد استمروا ككيان دينى قوى ومؤثر بحكم الترابط الواضح بينهم وكذلك مع مؤسستهم الدينية، والتى حرصت منذ نشأتها على أن تكون منفصلة عن الدولة، وقد ظهر هذا الأمر جليا فى شخص قداسة البابا شنودة الثالث، خليفة مارمرقس البطريرك حيث يقول: "الإيمان هو أهم شىء بالنسبة للكنيسة القبطية، ويجب على الآخرين أن يعوا أن المصطلحات غير هامة بالنسبة إلينا." وخلال القرن الماضى، لعبت الكنيسة القبطية دورا مهما فى الحركة المسيحية العالمية فكانت من أول الذين أنشأوا "مجلس الكنائس العالمي"، والتى ظلت عضوا فيه حتى عام 1948، كما أنها عضو فى مجلس كل كنائس أفريقيا ومجلس كنائس الشرق الأوسط.
وقد كانت ثورة 1919م بداية لعودة الشخصية المصرية بعد قرونٍ طوال، حيث وقفت هذه الثورة شاهدا على وحدة وتجانس مصر الحديثة بعنصريها المسلم والقبطى، ويرأس الكنيسة القبطية حاليا قداسة البابا شنودة الثالث وهو فى الترتيب يحتل رقم 117ممن جلسوا على كرسى الباباوية.
مقدمة الحوار..
عندما فكرت فى اختيار شخصية أحاورها وأتناقش معها عن تأثير الأقباط والكنيسة فى مسألة اختيار الحاكم القادم إلى قصر عابدين، لم أتردد فى أن يكون ضيفى هو الدكتور ميلاد حنا فرغم تحفظ البعض على بعض آرائه لكننى آراه متسقا مع ذاته ومعبرا صراحة عما يقتنع به وبقوة دون لف أو مواربة، كما أن مستقبل الرجل وراءه –مثلما يقولون- وبالتالى ليس له مصلحة أو مطمع فيما قاله.
وأتوقع أن تثير آراء الدكتور ميلاد الكثير من الجدل حولها..وكيف لا..والمتحدث قامة مصرية كبيرة-حتى لو اختلفنا معها- قالت كلمتها التى تؤمن بها وتنتظر الآخرين ليدلون بدلوهم...ولنتذكر أن قضية هذه الحلقات ليست شخصيات من نحاورهم بل (شخصية القادم إلى كرسى الرئاسة) لن أتحدث كثيرا عما طرحه د.ميلاد حنا فى هذا الحوار من آراء مهمة بل أترككم إلى نص كلامه:
= هل تعتقد بتأثر الكنيسة والأقباط فى قضية اختيار رئيس الجمهورية؟
- فى اعتقادى أنهم مؤثرون وغير مؤثرين فى نفس الوقت.
= كيف؟
-مؤثرون لأنهم ينتمون إلى هذا الوطن عبر التاريخ ومن ثم يهمهم ما يجرى فيه ومن يحكمهم، لكنهم غير مؤثرين لأنهم غير قادرين على التغيير الجذرى، فلا يستطيعون تغيير الحاكم أو الواقع الاجتماعى والسياسى المصرى.
= تفتكر ليه؟
-لأنهم قوى سياسية بسيطة،فاعلة ومؤثرة نعم، لكنها غير قادرة على إحداث التغيير عندما ترغب.
= ما وزنهم النسبى فى مسألة اختيار الرئيس القادم مقارنة ببقية القوى؟
-للأقباط تأثير فى صناعة القرار السياسى وفى صناعة الرأى العام لكن مدى وحجم هذا التأثير يتوقف على الزمان والمكان، واختيار رئيس للجمهورية هو أمر محل اهتمام من الأقباط لكن لا أعتقد بقدرتهم على إحداث تغييرات جوهرية فى هذا الملف.
= أعتقد أن ما تقوله من عدم مقدرة على التغيير لا ينسحب فقط على الأقباط بل على كل المصريين؟
-الأقباط فى كثير من الأحيان يؤثرون السلبية وهذا تراث تاريخى للأقباط ينطلق من مبدأ أبعد عن الشر وغنى له، ومشاركة الأقباط تنطلق من مبدأ عدم إغضاب الأغلبية.
= وهل كان للكنيسة تأثير فى اختيار الرؤساء السابقين؟
-المؤكد أن للكنيسة تأثيرا على الرأى العام القبطى الذى يتفاعل ويؤثر ويتأثر بالرأى العام، ومن ثم فالكنيسة مؤسسة وطنية مصرية لا تتدخل بشكل مباشر فى نظم الحكم أو اختيار الحاكم لكنها تراقب عن بعد ولها رأى ورؤيا دون أن يكون لذلك فاعلية لأنهم لا يرغبون فى أن يكونوا قوى معاكسة.
= لكن إذا كان للبابا رأى بعينه فى أحد القادمين للحكم فإن الإقباط سيعطون صوتهم لهذا المرشح؟
-هذا غير صحيح، فالبابا هو الرئيس الدينى للأقباط ومن ثم فقد يتأثروا برؤيته لكن الكنيسة نادرا ما تفصح عن هذا الرأى بشكل واضح ومحدد.
= ليه؟
-حتى تظل الكنيسة مؤسسة دينية تخدم الأقباط ولا تقودهم إلى عمل سياسى بعينه مما يتيح لها المقدرة على التواجد مع كافة ألوان الحكم عبر الزمان والقرون، وهذا جزء من التراث المصرى الذى جعل الكنيسة تعيش وتتواجد دون مقاومة تذكر من المجتمع أو الدولة.
= كلامك يعنى أن الكنيسة كانت غائبة عن أى اختيارات للحاكم المصرى وتحديدا بعد الثورة؟
-المؤكد أنها موجودة وفاعلة لكنها لا ترغب أن يكون وجودها أو تأثيرها ظاهرا حتى لا تستفز الدولة.
= وهل تعتقد بإمكانية تحييدها فى قضية اختيار الرئيس القادم لمصر؟
- الكنيسة مؤسسة دينية لكن هذا لا يمنع أنها جزء من الشعب والمجتمع ومن ثم فلا بأس من أن يتم التشاور معها والاستماع إلى نصائحها وقد تدلى برأيها بشكل مباشر أو غير مباشر حسب الظروف والأحوال ومن ثم لا يمكن استبعادها أو تحييدها فى ملف الرئيس.
= أين تكمن قوة الكنيسة؟
-من احتضانها للجانب الروحى والاجتماعى للشعب القبطى وغالبا لا تدلى الكنيسة برأى واضح لأنها تؤثر السلامة فهى أقدم مؤسسة على الساحة فعمرها 19 قرنا متصلة ومن خبرة التاريخ تؤثر الكنيسة أن تبتعد عن السياسة قدر استطاعتها.
= ما الأدوات التى تملكها الكنيسة للتأثير فى هذا الملف المهم؟
-الكنيسة مؤسسة شعبية متغلغلة فى عمق ضمير الشعب القبطى الذى يلتف حولها وهى تمنحهم الأمان.
= ما مدى علاقة الكنيسة ببقية القوى الأخرى اللاعبة فى هذه القضية؟
-وجود هذه القوى وتأثيرها وفاعليتها يلزمها بوجود صلة مع الكنيسة القبطية وهذا الأمر يتغير بتغير الزمان والمكان والظروف.
= هل تعتقد بوجود صفقات محتملة بين الكنيسة ومرشحين محتملين للرئاسة؟
-لا أعتقد بذلك، ولايمكن التسليم بوجود صفقات لكن من الطبيعى أن أى مرشح لمنصب رئيس الجمهورية يدرك بشكل أو بآخر أن لرأى الكنيسة تأثير كبير على المعركة الانتخابية ومن ثم فان كل مرشح يحاول إجراء اتصال ما مع الكنيسة وأن يسترضيها ما أمكن،والكنيسة تحاول فتح أبوابها لكل المرشحين بشكل محايد دون أن يكون لها تحيز واضح لأى من هؤلاء المرشحين.
= لا أسألكم عن الجانب الرسمى بل أرغب أن تحدثنى عن الواقع الفعلى وما يجرى خلف الكواليس؟
-من الطبيعى أن يكون للبابا رأى فى بعض المرشحين وأن ينشره بين حاشيته ورجاله ثم يسرى هذا الرأى بين الشعب القبطى ومن ثم يكون له فى المعتاد رأى ورؤيا فى أغلب الأحيان.
= ما هى طبيعة الحوار بين مرشح للرئاسة مع البابا فى جلسة سرية؟
- يحاول كل مرشح أن يقابل البابا وموافقته تعنى قبوله بفكرة إجراء حوار مع هذا المرشح مما يعنى ضمنيا أنه يؤيده، وإعلان هذا المرشح أنه سيلتقى البابا يؤكد رغبة هذا المرشح فى الحصول على تأييد الأقباط ولكن هذه المقابلة لا تعنى أن البابا قد وعد هذا المرشح أو ذاك بتصويت الأقباط له، لكنها محاولة من المرشحين لاستقطاب أصوات الأقباط لتأييدهم وهذا طبيعى فى ظل المناخ الثقافى السائد.
= سؤالى مرة أخرى:ما طبيعة الحوار المتوقع بين المرشح للرئاسة والبابا؟
-دعنا نتفق بداية بصعوبة أى مرشح فى أن يلتقى البابا.
= ما وجه الصعوبة فى ذلك؟
-لأن البابا لا يرغب فى أن يعطى انطباعا بأنه يؤيد هذا المرشح أو ذاك ويؤثر أن يكون معبرا عن الأقباط بشكل عام وأن يعطى تأييدا متوازنا لكل المرشحين.
= لكن هذا فى العلن..وسؤالى عما يجرى عادة فى السر؟
-فى السر...غالبا ما يكون للبابا رأى فى تأييد أحد المرشحين ومن ثم يعطى توجيهات داخلية لرجال الدين لكى يؤثروا فى الانتخابات،لكن هذا لا يعنى أن للأقباط تصويت جماعى أو كلى لمرشح بعينه، فالأقباط جزء من شعب مصر يعطون أصواتهم أحيانا حسب الأهواء والأمزجة السياسية والأيدلوجيات.
= لكن البابا كان له رأى معلن لصالح أحد المرشحين فى الانتخابات الرئاسية السابقة؟
-البابا شخص مثقف وعلى دراية كبيرة بالواقع السياسى والاجتماعى لمصر ويدرك أن له دورا سياسيا لا يخفيه ومن ثم يدلى بتصريحات هنا وهناك حسب رؤيته وقد يمتنع عن إعلان رأيه ويظل موقفه حياديا فى بعض الانتخابات حسبما تمليه الظروف.
= لكنه أعلن رأيه صراحة فى تأييده لانتخاب مرشح الحزب الحاكم؟
-ليكن،وهذ كان رأيه ورؤيته ومن المؤكد أن الرئيس مبارك قدر وثمن تأييد البابا له لأن هذا يعبرعن أن المؤسسة الدينية القبطية راضية عن هذا المرشح او ذاك.
= اذن يمكن للبابا أن يعلن تأييده لمرشح بذاته للرئاسة؟
-لكل بابا فكره وثقافته وشخصيته وبعضهم مسيسون ولهم توجه سياسى واضح يدلون به بشجاعة وعلم وحكمة والبعض الآخر يؤثر السلامة ويكتفون بأنهم يصلون ويباركون حركة كل المرشحين.
= هل رضاء الكنيسة عن المرشح القادم للرئاسة ضروري؟
-ليس ضروريا فالكنيسة مؤسسة واعية ولديها خبرة وحكمة فى تصريف الأمور ومن ثم قد يجد البابا أن الظروف والأشخاص المرشحين تدفعه لأن يدلى بصوته بل اعلان ذلك.
= أسألك عن رضاء الكنيسة وليس رأيها فى المرشح؟
-ممكن أن يأتى حاكما لمصر ليس محل رضا من الأقباط والكنيسة ويمكن للبابا أن يعطى تعليمات سرية بألا يمنح الأقباط أصواتهم لهذا المرشح أو ذاك وهذه أمور تتم فى السر ولابد أن تكون قد جرت فى السابق عبر تاريخ مصر الطويل،وحسب ظروف الحكم والحكام وظروف العلاقة التى تربط بين الحكام وبين القيادة الدينية للأقباط.
= وإذا لم ترض الكنيسة أو تقتنع..ماذا عساها أن تفعل؟
-لاتنس الارتباط الوثيق بين الكنيسة والشعب القبطى من خلال الآباء الكهنة وأحيانا يوجد توجه عام للكنيسة يرتبط برأى البابا، لكن لحكمة ما فإنه لا يفصح عنه علانية، وعدم إفصاحه لايعنى أنه ليس له رأى أو رؤيا.
= ما الذى يريده الأقباط من الرئيس القادم؟
-الأقباط جزء رئيسى من الشعب المصرى ومن ثم فهم مؤثرين وكل مرشح يسعى إلى الاستماع إلى طلباتهم.
= ما هى تلك المطالب؟
-ليس للأقباط أى مطالب؟
= أفهم من كلامكم أن الأقباط قد حصلوا على كامل حقوقهم.
-لا..أهم حاجة عند الأقباط هى بناء الكنائس.
= بس الحياة ليست كنيسة ومعبد فقط؟.
-الكنيسة جزء أساسى عند المسيحى والمشكلة أن مصر ليس لديها قواعد لتنظم بناء المساجد،بينما الكنائس ومنذ العهد العثمانى لها قواعد صارمة تبدأ من اختيار الأرض التى ستقام عليها الكنيسة ومدى بعدها أو قربها عن الأماكن العامة والمساجد الخ.
= لكن هذه القوانين تم تعديلها؟
-بناء الكنائس لا يزال صعبا ولهذا أرفض وجود قواعد لبنائها،لكن أؤيد تنظيم بناء دور العبادة وهذا أمر صحى لكونه يتعلق بالتخطيط العمرانى.
= ماهى مطالب الأقباط الأخرى من حاكم مصر القادم؟
- من المؤكد أن الأقباط يودون المشاركة فى الحكم ولازم الحكومة تعمل على وجود أقباط فى البرلمان عبر الانتخابات وليس التعيين.
= لكن الأقباط يفشلون غالبا فى الدخول للبرلمان عبر صناديق الانتخاب؟
- بحدة وعصبية:الحكومة هى الفاشلة وهى اللى سقطت وليس المرشحين الأقباط، يعنى الحكومة بكل نفوذها وتأثيرها لاتملك ترشيح ثلاثين قبطيا مثلا فينجح من بينهم سبعة أو ثمانية مرشحين،الغلط عند الحكومة وليس الأقباط،ووقتها سيقول الأقباط مش لاعبين،مما يؤكد أن الأقباط زعلانين بل وغاضبين ويعنى أن الحكومة لا تعترف بهم أو مهتمة بهم أو تجرى وراءهم ليكونوا موجودين فى المجالس الشعبية والمحلية بشكل طبيعى وصحى.
= ما تفسيركم؟
- ما يحدث يعود لسياسات الحزب الوطنى بل إلى الرئيس مبارك نفسه والذى يجب أن يعطى تعليماته للحزب الوطنى بضرورة وجود أقباط فى الانتخابات، ويكمل غاضبا :دعنى أسألهم:ماذا يعنى أنه لم ينجح فى الانتخابات الماضية إلا قبطى واحد،هل الحزب الوطني-بجلالة قدره- مش قادر يشيل على قائمته أقباط لينجحوا فى الانتخابات؟ أنه حزب خايب وساعتها نقول إنه لا حزب حاكم ولاحاجة كما أنه غير جدير أنه يحكم.
= ما هى الصفات الواجب توافرها فى شخصية الرئيس القادم من وجهة الأقباط؟
-الأقباط عاوزين رئيس جمهورية قوى وعادل ومنصف وأن يكون على صلة ببعض الأقباط من أهل الرأى والرؤية وأن يستمع لرأيهم بين الحين والآخر، وأن يوفر لهم تواجدا فى الانتخابات التشريعية عن طريق الانتخابات بطريقة صحية دون تزوير.
= ده أنت كدة عاوز رئيس من الملائكة؟
-هذه الصفات موجودة على الأرض وليست بحاجة إلى السماء.
= قصدك إيه بكلمة حاكم منصف؟
-حتى يرى الفئات الاجتماعية المهمشة من الفقراء ولا يكون باحثا لمعرفة مجتمعات البيزنس ثم نفاجئ بأنهم أصبحوا من رجال الحكم.
= لكن ما هى الصفة الأهم المطلوب توافرها فى شخصية حاكم مصر القادم؟
-أن يكون وطنيا ومن الشعب وأن يستمع إلى الناس وعلى صلة بقواعد كثيرة من الشعب وليس متعاليا عليه،لأن ده لو حصل يبقى آخرته فى الحكم ثلاثة أو أربعة شهور ويترك الحكم لأن الناس ستكرهه.
= هل تتأثر مصالح الكنيسة إذا حدث تغيير فى تركيبة الحكم؟
-نظام الحكم لا تتحكم فيه الكنيسة أوالأقباط لكن تتحكم فيه ظروف معقدة مثل المؤسسة العسكرية والطبقات الحاكمة والطبقات الرأسمالية والأثرياء والفئات الاجتماعية الأكثر نفوذا وبعض شخصيات الحزب الحاكم التى تملك النفوذ ومن ثم تفرض سطوتها وطغيانها ووجودها على الطبقات الشعبية رغم عدم تمتعهم بحب الناس.
= أرجوك جاوب على سؤالى السابق إجابة مباشرة: ما مدى تأثر مصالح الكنيسة حال تغيير تركيبة نظام الحكم؟
-الكنيسة ليس لها مصالح.
= بلاها الكنيسة..كلمنى عن مصالح الأقباط؟
-مصالح الأقباط جزء هام من مصالح الدولة كما أنهم جزء نقى وطيب وفاعل ومؤثر وإذا سعى نظام الحكم إليهم وإلى قادتهم وطلب منهم المشاركة فى الحزب الحاكم سيكون خيرا وبركة وسيسعد الأقباط،أما اذا جاء الحزب الحاكم وقال مالنا ومال الأقباط،أو أن يتصور أنه على الأقباط أن يأتوا له طائعين صاغرين والا فليذهبوا مع السلامة، فى هذه الحالة سيقول لهم الأقباط: متشكرين وأنتم كمان بالسلامة وبالتالى سيكون الحزب الحاكم موجودا ولكن بدون الأقباط وهذا هو الوضع الموجود حاليا،فالحزب الوطنى لايسعى إلى الأقباط أو إلى اختيار أقباط محترمين.
= هل من مصلحة الأقباط حدوث تغيير جذرى فى هيكل الحكم؟
-كلما كان الحكم ديمقراطيا وشعبيا ومنصفا كان للأقباط دور وحضور ومشاركة ويساهمون فى انشاء مجتمع مصرى ديمقراطى وهو ما حدث سنة 19عندما قام الأقباط بالمشاركة مع المسلمين فى الحركة الوطنية وعندما جاءت بعد ذلك أحزاب لم تعط للأقباط أهمية، تركوا الحزب الحاكم واتجهوا للكنيسة وللجمعيات القبطية الخيرية.
= سؤالى ثانية:هل من مصلحة الأقباط حدوث تغيير جذرى فى تركيبة الحكم؟
-الأقباط ليسوا ثوريين وبالتالى لا يغيرون هيكل وتركيبة الحكم ولكن يتأملونه ويدرسونه وإذا وجدوا أن نظام الحكم منصف وعادل دخلوا فيه وتعاونوا معه وصاروا جزءا من كيانه وأيدوه فيقوى ويصير أكثر ديمقراطية وشعبية وإلا تقوقعوا وتركوه.
= بتلف ويتدور حوالين الإجابة ليه يادكتور ميلاد؟
-قول لى وأنا اجاوبك اجابة مباشرة.
= هل من مصلحتهم حدوث تغيير جوهرى فى هيكل الحكم؟
-لايرغب الأقباط فى تغيير هيكل الحكم.
= ليه؟
-لأنهم جزء سلبى زى الشعب المصرى تماما، فإذا وجدوا رغبة من داخل نظام الحكم نفسه للتغيير وسعيه إلى الناس سيدخلون،أما إذا وجدوا نظام الحكم يتعالى عليهم (أقباط ومسلمين) وكابس على نفسهم فلن يعيروه اهتماما، وبالتالى يسقط نظام الحكم، والأقباط بطبيعتهم يؤثرون السلامة وطالما أن نظام الحكم لا يضطهدهم فهذا خير وبركة أما إذا اضطهدم فإنهم يضطهدونه بطرق سلبية كثيرة.
= زى إيه؟
-الامتناع عن المشاركة
= وايه اللى هيحصل لما الأقباط يمتنعون عن المشاركة...لن يحدث شيئا خاصة أن الشعب كله ممتنع عن المشاركة.
-لا..الأقباط وضعهم مختلف.
= بأمارة إيه؟
-هم جزء فاعل ومؤثر ومهم وأذكياء وإذا لم يعيروا الحزب الحاكم اهتماما..سيسقط، مما يجعله يبحث عنهم ويجيب بعض الانتهازيين منهم عشان يحافظ على المظهر وحتى يوحى للجميع بأن الحزب الحاكم يضم أقباطا من بين أعضائه بينما فعليا الأقباط غير موجودين.
= وإيه السر فى قوة الأقباط؟
-الأقباط ماسكين الاقتصاد ووظايف كثيرة وموجودون فى الثقافة والسياسة ومنهم رجال أعمال وأساتذة جامعيين وصحفيين.
= هل تعتمد الكنيسة سياسة (الفعل) أم (رد الفعل) تجاه القادم المجهول؟
-الكنيسة مؤسسة دينية تراقب ما يجرى فى المجتمع وتعرف ظواهر وبواطن الأمور.
= وماهى مصادر الكنيسة حتى تعلم بواطن الأمور؟
-الناس والصحافة والشعب القبطى ذاته والإشاعات الموجودة بين الأقباط والمسلمين.
= ما تقول إنه مصادر متاح للكافة..إيه الجديد؟
-الكنيسة مؤسسة قوية منتشرة فى المجتمع ولديها عضوية واسعة من الأقباط على صلة بكل مايجرى فى كواليس الدولة بطريقة او بأخري،وهم ليسوا مخابرات ولا يودون ذلك لكنهم جزء فاعل من الشعب المصرى ويعرفون ما يجرى فى كل شىء.
= يعنى الكنيسة الآن غير مهتمة بملف الرئيس القادم أم أنها تبحث وتسأل وتستفسر؟
-إنها تتأمل وإذا وجدت الحاكم سواء موجود فى الحكم أو مرشح له ويسعى إليهم سيذهبون للقائه أما إذا لم يرحب بهم فلن يشتغلوا معه وسيعطونه ظهرهم.
= ما تقوله عن المصريين الأقباط يرسم صورة سلبية عنهم؟
-هذا هو حال الحاكم فى مصر، وليس من تركيبة الأقباط السعى لحل مصالحهم عن طريق التقرب من الحاكم.
= لكن بعض الأقباط الآن يفعلون ذلك مع السلطة؟
-الأقباط جزء من الشعب المصرى وبهم منافقون مثل المسلمين.
= هل تعتقد أنهم بدأوا التفكير فى الرئيس القادم؟
-لا أعرف فأنا لست على اقتراب شديد من الكنيسة لكن المؤكد أنها كمؤسسة تعيش فى مصر، فإنها تراقب الحالة وتتوقعها وتعرف مجريات الأمور باطنها وظاهرها وللكنيسة رجال من الشخصيات العامة يعطون النصيحة والرؤى والمعلومات.
= لكن..هل يشغل الحاكم القادم مساحة فى ذهن الأقباط؟
-بما أن الأقباط جزء من الشعب فما يشغل بقية المصريين يشغل بالتالى الأقباط والعكس صحيح،والكنيسة حاليا عينها على الموقفين السياسى والاقتصادى وتراقب الشأن العام وتتنبأ لأن هناك مخاوف.
= ماهى هذه المخاوف؟
-خوف الكنيسة والأقباط هو أن تحكم مصر حكما دينيا وهذا هو الخطر لكن طالما ظل الحكم كما هو حاليا،فالكنيسة غير قلقة.
= إذن:بماذا تصف طبيعة نظام الحكم الحالى وتحديدا منذ الثورة؟
-حكم مصرى فرعونى فيه لمسة قهر بسيطة وبه لمسة رعاية معقولة ويتمتع بلمسة انضباط قابضة وقت الشدة، فهو حكم سلطوى مركزى قوى ويتغير بتغير الظروف والأحوال لكنه ليس حكما ديمقراطيا.
= هل يمكن أن يأتى الرئيس الجديد دون أن يعير اهتماما أو اتصالا بالكنيسة؟
-غير ممكن وغير وارد فإذا حدث على سبيل الافتراض ففى غصون أشهر قليلة سيعرف الحاكم الجديد من هم الأقباط وسيهتم بهم لأنه إذا لم يهتم فسيسقط لشعوره أنه معزول بسبب تجاهل الأقباط له.
= لكن نسبة الأقباط من الشعب لا تجعلهم فى وضع يسمح لهم بجعل الحاكم معزولا؟
-قد تكون نسبة الأقباط 5% أو 10% أو أقل أو أكثر ليس مهما، لكن الأهم أنهم مؤثرون.
= عشان تميزهم الاقتصادى ليس أكثر؟
-اقتصاد واجتماع وكله ولهم تأثير عالمي..فإذا عرف العالم أن الأقباط غضبانين أو مضطهدين...الحاكم هيتبهدل.
= ما تقوله به صورة من صور الاستقواء بالخارج؟
-نعم..فيها صورة من صور الاستقواء...يعنى انت عاوز الحاكم يضهد شعبه دون أن يتحرك العالم أويهتم، ولكن لا أعتقد أن يفكر أى حاكم مصرى فى اضطهاد الأقباط.
= ماهى مصالح الأقباط المتوقعة مع الحاكم الجديد؟
-مافيش حاجة اسمها حاكم جديد وحاكم قديم لأن نظام الحكم واحد وطريقة الحكم واحدة.
= تقصد منذ الثورة؟
-بل منذ عهد الفراعنة.
= يا راجل ياطيب...تيجى إزاي؟
-لازم الحاكم يرضى الأقباط والمسلمين وإذا لم يرضهم يسقط.
= كيف يرضى الأقباط؟
-يمنحهم حريتهم ولا يضطهدهم ولا يتعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية.
= هل الأقباط حاليا واخدين حريتهم أم مضطهدون؟
-فى اعتقادى أنهم مضطهدون لكن ليس لدرجة أنهم مواطنون من الدرجة الثانية.
= كمفكر مصرى...من أين يمكن أن يأتى رئيس مصر القادم؟
-منذ الثورة وحتى الآن ظل الحكم عسكريا لكن الحكم فى مصر ليس عسكريا بشكل فج واضح، والعسكرة بدأت تقل، لذا أشعر أن الرئيس مبارك ليس عسكريا رغم جذوره العسكرية.
= الحاكم القادم مدنى أم عسكرى؟
-كلما تقدم الزمن وكلما استقر نظام الحكم..كان الحاكم مدنيا.
= وهل استقر نظام الحكم فى مصر؟
-نعم.
= يعنى نتوقع أن يكون القادم مدنيا؟
-نعم وإذا افترضنا جدلا أن جمال مبارك جاء للحكم فبهذا نعلن بداية الحكم المدنى فى مصر.
= وايه اللى خلاك تذكر اسم جمال مبارك؟
- عشان الكلام اللى بيتردد على أنه قادم للحكم، وما أراه.
= كلمتكم الأخيرة فى هذه القضية؟
-على نظام الحكم والرئيس مبارك الآن أن يشغلوا ذهنهم فى تأهيل نظام الحكم الحالى بأن يكون الحاكم القادم مدنيا وألا يكون عسكريا، ويحسن ألا يكون كبير السن، وأعتقد أنها مسائل أساسية أطرحها من واجبى كمفكر مصرى وليس لى إلا مصلحة الوطن، كما أن صغر سن الحاكم يمنحه فرصة فى أن يكون لديه رؤية يسعى لتنفيذها وليس فى وضع من يوقع الأوراق مثل النظام الحالى.
موضوعات متعلقة..
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الأولى)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثانية)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثالثة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الرابعة)
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الخامسة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة السادسة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة السابعة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثامنة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة التاسعة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة العاشرة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الحادية عشر)
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الثانية عشر)
محمد على خير يكتب: مفاجأة: الأسهم التى سيمتلكها المصريون ليست مجانية
محمد على خير يكتب: ملاحظات مهمة حول بيان النائب العام فى قضية سوزان تميم..
محمد على خير يكتب: فى حريق الشورى حضر رئيس الجمهورية والوزراء وفى كارثة المقطم حضر محافظ القاهرة فقط
محمد على خير يكتب: لماذا رفعت الحكومة يدها عن دعم أكبر رجل أعمال فى مصر؟
محمد على خير يكتب: لماذا يمسك رشيد منتصف العصا فى قضية احتكار الحديد؟
محمد على خير يكتب: دولة جمال مبارك التى رحل عنها (عز)
محمد على خير يكتب: 3 سيناريوهات تحدد مصير مجموعة طلعت مصطفى إذا تمت إدانة هشام
محمد على خير يكتب: عمليات شراء واسعة لأراضى طريق مصر إسكندرية الصحراوى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.