قالت صحيفة أمريكية إن مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف. بى. آى" يستخدم مع مسلمى أمريكا الأسلوب الذى شاع استخدامه فى التجسس على المنظمات الأمريكية خلال حقبة الخمسينيات والستينيات لاكتشاف أى علاقة لها بالشيوعية. وقالت صحيفة إنديا وست الأمريكية، التى تصدر بولاية كاليفورنيا، إن ال"إف. بى. آى" أقر فى أكتوبر الماضى معايير جديدة، بدأ تنفيذها فى ديسمبر، تسمح بسلطة أوسع لل"إف. بى. آى" فى تعقب المشتبهين؛ حيث تسمح لعملاء ال"إف. بى. آى" بأخذ الأصل العرقى فى الاعتبار عند تحديد المشتبهين. وقالت الصحيفة فى تقرير لها، اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، إن المعايير الجديدة تشبه ما يُعرف ب"البرنامج الاستخباراتى لمكافحة الإرهاب" الذى استخدمه ال(إف. بى. آى) فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى للتجسس على المنظمات الحقوقية والعمالية والبيئية بهدف اكتشاف أى روابط محتملة بينها وبين الشيوعية. ونقلت الصحيفة عن فينيا دوبال، المحامية بمنظمة المؤتمر القانونى الآسيوى، وهى منظمة حقوقية أمريكية، قولها إن مسلمى أمريكا يتعرضون لاستهداف متزايد من خلال عمليات تفتيش للمنازل دون إذن واستجوابات، ضمن المعايير الجديدة، التى تسمح لل"إف. بى. آى" بفتح تحقيق جنائى ضد أى شخص دون أسانيد حقيقية ومن دون موافقة المقر الرئيسى لل"إف. بى. آى". وقالت دوبال، فى مؤتمر عُقد بمقر المنظمة أوائل الشهر الجارى: "هناك شعور بأنك تحت حصار داخل الجالية (المسلمة)، فالناس أصبحوا يتساءلون عما إذا كان أصدقاؤهم أو زملاؤهم جواسيس" والأفراد الجدد دائما ما يتم الشك بهم، ولا يصبحون أبدا جزءا من الجالية". وأشارت دوبال، فى تصريحاتها التى اطلعت عليها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، أشارت بشكل خاص إلى قضية قيام ال"إف. بى. آى" بزرع مخبر فى مساجد بمدينة إرفين بولاية كاليفورنيا، حيث حصل على 130 ألف دولار، فى مقابل قيامه باختراق الجالية المسلمة وتحريض بعض الأشخاص على الحديث عن الجهاد والأنشطة الإرهابية.
