أظهرت بيانات حديثة لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أن نحو 400 ألف شخص مسجلون على لائحة الجهاز الخاصة بمراقبة النشاطات "الإرهابية"، إضافة إلى أسماء كثيرة أخرى مرشحة. وقالت صحيفة واشنطن بوست: إن المخابرات الأميركية اقترحت خلال ال12 شهرا الماضية إضافة 1600 شخص يوميا إلى اللائحة لأنها تشتبه "بصورة معقولة" في تحركاتهم، بحسب بيانات قدمها المكتب إلى اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، وكشف عنها الأسبوع الماضي. وأشارت مسؤول في الجهاز إلى أنه جرت خلال هذه الفترة أكثر من مليون عملية إدخال معلومات عن أشخاص آخرين. وأضافت: إن ترشيح اسم معين لا يعني بالضرورة شخصا جديدا، فقد يعني اسما مستعارا أو اسما أدرج سابقا, وفقا لوكالة يونيتد برس إنترناشيونال. وخلال هذه الفترة طلب مسؤولون أميركيون شطب 600 اسم وتعديل 4800 اسم آخر يوميا. وتظهر البيانات أن الأميركيين يشكلون أقل من 5% من العدد المدرج على اللائحة. ويقيم بعض المدرجين بالولايات المتحدة بصورة دائمة، ويمنع البعض الآخر، ويشكلون نسبة 9%، من مغادرة البلد جوا خشية ارتكابهم أعمالا "إرهابية". وأبدى أعضاء باللجنة قلقهم من تقنيات التحقيق التي يستخدمها الجهاز للكشف عن "إرهابيين" محتملين، وكان المكتب يحتاج قبل هجمات سبتمبر معلومات أولية عن الشخص أو المجموعة المتورطة في أعمال مخالفة للقانون ليفتح تحقيقا أوليا، لكن الأمر تغير من ذلك التاريخ.