أفاد تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست وأعده "والتر بنكاس" أن البيانات الصادرة مؤخرا عن مكتب التحقيقات الفيدرالى "إف بى آى"، كشفت عن أنه جرى ترشيح نحو 1600 شخص يوميا لإدراجهم على قوائم المراقبة الخاصة بالمشتبهين بالإرهاب فى الولاياتالمتحدة خلال عام كامل. وأوضح تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم، الأحد، أنه خلال فترة امتدت 12 شهرا، وانتهت فى مارس من هذا العام، اقترحت وكالات الاستخبارات الأمريكية يوميا نحو 1600 شخص لدخول القائمة المثيرة للجدل. وأشار التقرير إلى أن السبب فى إدراج هؤلاء أنهم مثلوا "اشتباها معقولا" وفق بيانات قدمها "إف. بى. آى" للجنة القضاء بمجلس الشيوخ فى سبتمبر، وأعلن عنها الأسبوع الماضى. وقالت واشنطن بوست إن "الإف. بى. آى"، قبل أحداث سبتمبر 2001، كان فى حاجة إلى أن تكون لديه معلومات أولية تفيد بأن أشخاصا أو منظمات بعينهم، متورطون فى تجاوزات، من قبل أن يتم بدء تحقيق مبدئى، لكنه لم يعد فى حاجة إلى هذه المعلومات فى ظل هذا الأسلوب الجديد. وكان تقرير لوزارة العدل الأمريكية كشف فى مايو 2009 أن قوائم المراقبة أدت إلى خطر حقيقى بدخول مشتبهين بالإرهاب إلى الولاياتالمتحدة، فى حين تضمنت شخصيات دولية وأطفالا. وانتقد التقرير الذى أعده "جلين فاين" رئيس لجنة الرقابة الداخلية والمفتش العام بوزارة العدل الأمريكية، تضخم قائمة المراقبة التى تضم حوالى 1.1 مليون اسم، يمكن أن يشيروا إلى شخصيات مختلفة نتيجة اختلافات فى الهجاء وغير ذلك. وكان "الإف. بى. آى" قد تعرض لانتقادات فى السابق بسبب عدم تنقية قوائم المراقبة التى كانت تتضمن حتى وقت قريب أطفالا، وعددا من الشخصيات الأمريكية والعالمية البارزة وأعضاء فى الكونجرس، وآخرين لقوا حتفهم. ومن بين الأشخاص الذين كانت أسماؤهم على القائمة منفذو أحداث 11 سبتمبر 2001 على نيويوركوواشنطن، والمفترض أنهم لقوا حتفهم، والناشط البريطانى المسلم ومغنى البوب السابق يوسف إسلام. وتسببت الأخطاء فى عدم تنقية القائمة أيضا فى وجود اسم الرئيس العراقى السابق صدام حسين الذى تم إعدامه فى ديسمبر 2006، و"إيفو موراليس"، رئيس بوليفيا، والسيناتور الأمريكى البارز إدوارد كينيدى، والزعيم الجنوب أفريقى البارز "نيلسون مانديلا"، الفائز بجائزة نوبل للسلام الذى رُفع اسمه من على القوائم العام الماضى فقط. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
